سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

افتتاح فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا

تقرير/ يارا محمد

مركز الأخبار ـ اُفتُتح صباح أمس (الثلاثاء) فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا الواقع في حي السريان بمدينة قامشلو، حيث شارك في الافتتاح وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث أُلقيت خلاله كلماتٌ تَصِف ملاحم الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم وأجسادهم في سبيل بناء وطن حر وديمقراطي.
خلال مسيرة طويلة من النضال المُشبَع بالتضحية من أجل وطنٍ يُعاد بناء فكرهِ من جديد، فكرٌ حر لا تشوبه شائبة مليء بالمقاومة ومُفعم بالنصر،حيث باتوا رمزاً من رموز الفداء، شهداء المقاومة، وجرحى النصر، كلماتٌ تكاد لا ترقى لعظيم تضحياتهم، فهم أغنياء عن التعريف، بذلوا ما بوسعهم وأكثر للوصول إلى حياة حرة هنيئة، مقاومتهم البطولية سطّرت التاريخ وما يُبنى لهم لهو بالقليل، فدراسيون تعالج فيه مختلف شؤون جرحى الحرب في بوتقة واحدة وعلى جميع الأصعدة من تأمين الاحتياجات الضرورية وصولاً إلى بناء دولة ديمقراطية ممزوجة فيها كافة ألوان الشعب السوري.
تأمين احتياجات جرحى الحرب
وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الرئيس المشترك لفدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا “عكيد إبراهيم” والتطرق بالحديث إلى أهمية هذا الفدراسيون وسبب إنشائه، قائلاً: “انطلاق هذا المشروع كان من النقاط الأساسية التي قمنا بمناقشتها سابقاً، واحتياجات جرحى الحرب على نطاق شمال وشرق سوريا كان من أولوية الأولويات  القصوى، وسنعمل على تلبية كافة المطالب لنحقق بالعمل الدؤوب الحلول المناسبة لقضايا جرحى الحرب”
كادر طبي ذو علاقات دبلوماسية، ودورات تنموية فكرية
وأكد إبراهيم على توسيع دائرة الفدراسيون  وبناء مجالس في جميع المدن كي تكون مرتبطة ببعضها البعض، وأن يُكمّل أحداها الآخر لسد الثغرات والفجوات، وتأمين كافة مستلزمات جرحى الحرب (أبناء الحرية والسلام)، على نطاق شمال وشرق سوريا كافةً، سواءً من الناحية الطبية أو من الناحية الفكرية مؤكداً بالقول: “يتضمن الفدراسيون كادر طبي مختص، قادر على إنشاء علاقات قوية مع المنظمات الإنسانية والتعاون فيما بينهم لتأمين محيط آمن ذو قاعدة عسكرية، مدنية، والعمل على تعزيز روح المقاومة فيهم من جديد”.
وأشار إبراهيم إلى فتح دورات أكاديمية ذات تخصصات مختلفة لتنمية مواهبهم وقدراتهم بما يتماشى والشواغر الموجودة، والشروع بالعمل في مؤسسات ومراكز الإدارة الذاتية الديمقراطية دوت تمييز، والعودة إلى ممارسة مسيرتهم الحياتية دون نقصان.
واختتم الرئيس المشترك لفدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا “عكيد إبراهيم” حديثه قائلاً: “جرحى الحرب هم أبناء هذا الوطن والمجتمع، ضحوا بأجسادهم في سبيل الحياة الحرة الكريمة، وتمثيلهم في هذا الفدراسيون يؤكد الكَم الهائل من محبة الشعب لهم، وإصرارهم على المساعدة حتى تحقيق جميع مطالبهم واحتياجاتهم”.