سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دورات تدريبية لتطوير العملية التعليمية في جل آغا

تقرير/ ليكرين خاني – سارة جلود –
روناهي/ كركي لكي ـ بعد تحضير المنهاج من قبل مختصين، قامت هيئة التربية في إقليم الجزيرة بافتتاح دورات لمعلمي المناهج باللغتين الكردية والعربية، وهي الخطوة التي لا بدَّ منها لتسيير العملية التعليمية في الإقليم بشكل أفضل، حيث أقيمت دورات تدريبية في كل مدن وبلدات الجزيرة بما فيها بلدة جل آغا.
تجربة جديدة للبلدة
وفي هذا الإطار؛ كان لصحيفتنا زيارة إلى بلدة جل آغا وإعداد التقرير التالي:
حدثتنا الإدارية في المجمع التربوي للبلدة نرجس علي عن كيفية سير دورات المناهج فيها قائلةً: «افتتحنا أربعة مراكز وهي: مركز ابن زيدون لمنهاج اللغة الكردية للمرحلة الابتدائية، والرصافة أيضاً للإعدادي والثانوي، ومركز صالح الصالح للمنهاج العربي للمرحلة الابتدائية اثنان منها لتدريب المنهاج باللغتين الكردية والعربية، ومركز نيجرفان يوسف للمرحلة الإعدادية والثانوية، أما عن عدد المتدربين من الشعب العربي فبلغ 500 متدربٍ للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومن الشعب الكردي 250 للابتدائي والإعدادي».
كما حدثنا؛ مدرس مادة طرائق التدريس فهد محمد الحسن قائلاً: «في مدرسة صالح الصالح بصفتي مدرس لمادة طرائق التدريس ومتابع للمتدربين في هذه المدرسة المخصصة للشعب العربي، ندرب المعلمين على منهاجي الابتدائي والإعدادي»، منوهاً: «أشكر هيئة التعليم للقيام بهذه الخطوة الكفيلة بإعداد جيل ناجح من حيث تأهيل وتدريب المعلمين لتخريج المنضمين للسلك التعليمي بأفضل حالة، وتقام الاختبارات المتعلقة بمادة طرائق التدريس بالاستيعاب والفهم بعيداً عن الأساليب القديمة، حتى تساعد المعلم على تطبيق ما تعلمه بشكل عملي دون اللجوء للطرائق الخاطئة التي اعتمدوها في السنوات المنصرمة، حتى يكون معداً من ناحية الخبرة والتربية وتكون لديه أساليب جديدة لإيصال الفكرة بشكل أوضح»، وأكد الحسن: «تحدثنا في المحاضرات عن طرائق التربية والتعليم لزرع القيم الأخلاقية في الطالب، بالإضافة إلى تنوع المعلومات والخبرات لديه، وأيضاً عن طريقة تحضير الدروس وتناولنا أحدث طرائق التعليم سابقاً، ونقاش المشاكل التي اعترضتنا والبحث عن الحلول للمستقبل القريب، وبالإضافة إلى شرح مفهوم العلم والتعليم»، مختتماً: «نأمل أن ينعكس هذا التدريب بشكل إيجابي على المدرسين والطلبة، ونلاحظ ردود فعل جيدة من قبل المتدربين حيال نموذج أسئلة مادة طرائق التدريس، وقد تقبلوا هذه المادة كونها المادة الأهم وتجعلهم ينحون منحى التميز في التدريس».
كما وكان لنا لقاء مع المتدرب في مدرسة صالح الصالح من الشعب العربي أيمن حسين المحمد والذي تناول في حديثه مدى أهمية هذه الدورة للمعلمين حيث قال: «أنا خريج كلية التربية واختصاصي معلم صف مدرس سابق لدى مدارس النظام السوري ومتدرب حالياً في مدارس الإدارة الذاتية. بالنسبة للدورات الصيفية، فهي في غاية الأهمية لأنها تفيد المعلمين بشكل كبير»، مضيفاً: «أما بالنسبة لامتحان مادة طرائق التدريس كانت أسئلة سهلة وواضحة مبنية على الفهم عوضاً عن البصم، وهذا له شأن كبير بأن يدفع السلك التعليمي في روج آفا والشمال السوري إلى الأمام»، منوهاً: «وبدوري أشكر هيئة التعليم على إقامة مثل هذه الدورات التي تدفعنا قدماً نحو الأمام والتي تعلمنا فيها ما لم نتعلمه في وقت سابق».