جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته معه وكالة فرات للأنباء، حيث تحدث بالقول: “في ظل تنامي المشروع التركي في المنطقة العربية والتحرك العسكري تجاه محاور جغرافية مختلفة بدءاً من شمال وشرق سوريا وقتل وتشريد إبادة الكرد وشعوب المنطقة، ومروراً بالشرق المتوسط وصولاً إلى طرابلس ومصراتة في ليبيا، ولهذا قامت المخابرات التركية بنقل كميات كبيرة من براميل الكيماوي إلى الشمال السوري، حيث سبق لتركيا أن استخدمت الكيماوي في ٢٠١٣ ببلدة خان العسل في ريف حلب وقتلت أعداد كبيرة من السوريين بتمويل كامل من حليفتها قطر. وقد تم تجهيز فصائل السلطان مراد والمعتصم وأحرار الشرقية الموالين لتركيا والمأمورين بأمرتها، لنقلها إلى طرابلس من خلال دولتين من دول الجوار مع ليبيا منها دولة إفريقية مع الجنوب الليبي ودولة في شمال إفريقيا في إطار مخطط الاستيلاء على ليبيا بالكامل بدعم من حكومة الوفاق التي ارتهنت لتركيا لتحويل طرابلس إلى إدلب أخرى”.
وأوضح عطا: “تركيا استخدمت بعد الربيع العربي بدعم كامل من التنظيم الدولي للإخوان وتحت غطاء الأجنحة التكفيرية المسلحة التابعة لإخوان ليبيا مثل فجر ليبيا، وقامت بتصنيع الكيماوي في مصراتة وسرت وجبال نفوسة وتم نقله إلى إسطنبول بمعرفة خبراء أتراك. وهناك مصادر مطلعة في ليبيا تأكدت من معلومات تفيد بتواجد العقيد عبد السلام الحميدي في مصراتة الليبية للقتال بجانب قوات السراج، كما أن الحميدي نفسه وعلى حسابه في الفيس بوك نشر ما نسبه إلى الهيئة العامة للثورة السورية بأن تواجده في ليبيا أنما بهدف زيارة حالة مرضية خاصة لأقربائه في ليبيا، وفي منشور آخر له على الفيس بوك كتب الحميدي: “أنا العقيد عبد السلام حميدي أنفي نفياً قاطعاً ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن وصولي إلى ليبيا ضمن قوة عسكرية والقتال كمرتزق أصرح بأني بزيارة خاصة لابنتي المتزوجة بمصراتة” وهذه كذبة أخرى، كما أن الحميدي أقر لوسائل إعلامية بتواجده في ليبيا قائلاً إنه وصل بالفعل إلى مدينة مصراتة الليبية مؤخراً. لكن؛ بغرض زيارة ابنته، والبحث فيما إذا كان هناك فرصة لعمل تجاري، لكنه وجد أن الوضع في ليبيا غير مستقر، وسيعود قريباً إلى تركيا”.
السابق بوست