سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحمد عطا: “دولة الاحتلال التركي تخطط للهيمنة على الدول العربية بدءاً من سوريا”

أكد الباحث في شؤون الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط في لندن أحمد عطا قائلاً: “هناك معلومات تفيد بأن المخابرات التركية قامت بنقل كميات كبيرة من براميل الكيماوي إلى شمال سوريا في مناطق سيطرته وسبق لدولة الاحتلال التركي أن استخدمت السلاح الكيمياوي في عام 2013، ببلدة خان العسل بريف حلب”  ، وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي تخطط للهيمنة على المنطقة العربية بدءاً من سوريا وانتهاءً بليبيا، وأن دعمها للسراج يهدف للسيطرة على مُقدرات الشعب الليبي وثرواته الباطنية.
الهدف التركي إبادة شعوب المنطقة
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته معه وكالة فرات للأنباء، حيث تحدث بالقول: “في ظل تنامي المشروع التركي في المنطقة العربية والتحرك العسكري تجاه محاور جغرافية مختلفة بدءاً من  شمال وشرق سوريا وقتل وتشريد إبادة الكرد وشعوب المنطقة، ومروراً بالشرق المتوسط وصولاً إلى طرابلس ومصراتة في ليبيا، ولهذا قامت المخابرات التركية بنقل كميات كبيرة من براميل الكيماوي إلى الشمال السوري، حيث سبق لتركيا أن استخدمت الكيماوي في ٢٠١٣ ببلدة خان العسل في ريف حلب وقتلت أعداد كبيرة من السوريين بتمويل كامل من حليفتها قطر. وقد تم تجهيز فصائل السلطان مراد والمعتصم وأحرار الشرقية الموالين لتركيا والمأمورين بأمرتها، لنقلها إلى طرابلس من خلال دولتين من دول الجوار مع ليبيا منها دولة إفريقية مع الجنوب الليبي ودولة في شمال إفريقيا في إطار مخطط الاستيلاء على ليبيا بالكامل بدعم من حكومة الوفاق التي ارتهنت لتركيا لتحويل طرابلس إلى إدلب أخرى”.
وأضاف: “أما عن مصراتة فقد نقل إليها ضابط برتبة عقيد طيار سابق اسمه عبد السلام حميدي وهو مسؤول المجلس العسكري لمدينة حلب سابقاً، بهدف تدريب القوة الجوية التابعة لمليشيات حكومة الوفاق، كما أن أردوغان يريد الاستيلاء على مطار معتيقة وميناء طرابلس، حتى يؤمن انطلاق الطائرات التركية ونقل السلاح إلى ليبيا من خلال ميناء مصراتة وميناء طرابلس بعد السيطرة عليهما”.
المواد الكيمياوية صُنِعت في ليبيا
 وحول التدخل والغزو التركي في شمال وشرق سوريا قال عطا: “أردوغان وعبر المجموعات المرتزقة استولى واحتل شمال وشرق سوريا، وأدخل عليها كمية كبيرة من الكيماوي، وأتوقع أن يكرر أردوغان تجربته في استخدام الكيماوي كما سبق وأن استخدمه في بلدة خان العسل بريف حلب عام ٢٠١٣، وفي الأمس القريب استخدم الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، أو أنه يريد التخلص من الكيماوي الذي صنعه في ليبيا بنقله للشمال السوري وإمكانية استخدامه هناك. والكيماوي تم نقله سراً خلال الأسبوعين الماضيين للشمال السوري وعملية التخزين تمت بإشراف المخابرات التركية وسيكون كسلاح رادع بعد ما تم سحب الفصائل من شمال وشرق تركيا وهي السلطان مراد والمعتصم ونقل الكيماوي وقد تكون روسيا هي التي أمّنت مرور الشحنة، المشهد كله تم في إطار المساومة فأردوغان يريد ليبيا في مقابل انسحابه من شمال وشرق سوريا خاصة أن الروس وضعوا أقدامهم في معادلة طرابلس، لعلمها بأن أردوغان عندما يسيطر على ليبيا لن ينسحب منها كما جرى عليه العادة في مناطق أخرى، وقد يتوافق مع الروس وينسحب من شمال وشرق سوريا مقابل الاعتراف الروسي والسماح له بتواجده في المشهد الليبي، وليبيا مساحتها كبيرة ولديها ثروات هائلة وهي من ضمن مطامع أردوغان”.
جميع المعطيات تؤكد استخدام تركيا للكيمياوي
وحول الأهداف التركية من نقل الكيماوي إلى الشمال السوري في الوقت الذي يبدو فيه أردوغان متمسكاً بتواجده في ليبيا تحدث عطا قائلاً: “تركيا صنعت بالفعل الكيماوي في ليبيا بعد انهيار نظام القذافي ولن تخرج من ليبيا إلا إذا تم تقسيم ليبيا بين شرقية وغربية. ليبيا ستقسم بعد معارك عنيفة لم تبدأ بعد، وإرسال العقيد الطيار عبد السلام حميدي إلى مصراتة ليشرف على ما يتم تصنيعه سراً من الأسلحة الكيماوية، وهو نفسه كان مسؤول رئاسة أركان حلب العسكرية في العام نفسه الذي تم استخدام الكيماوي في خان العسل، كما أنه سبق لموقع ويكليكس الأمريكي أن اتهم المعارضة المدعومة من تركيا وقطر باستخدام الكيماوي، كل هذه المعطيات تؤكد تورط تركيا ومرتزقتها باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في الحروب التي تخوضها بالمنطقة”.
وأوضح عطا: “تركيا استخدمت بعد الربيع العربي بدعم كامل من التنظيم الدولي للإخوان وتحت غطاء الأجنحة التكفيرية المسلحة التابعة لإخوان ليبيا مثل فجر ليبيا، وقامت بتصنيع الكيماوي في مصراتة وسرت وجبال نفوسة وتم نقله إلى إسطنبول بمعرفة خبراء أتراك. وهناك مصادر مطلعة في ليبيا تأكدت من معلومات تفيد بتواجد العقيد عبد السلام الحميدي في مصراتة الليبية للقتال بجانب قوات السراج، كما أن  الحميدي نفسه وعلى حسابه في الفيس بوك نشر ما نسبه إلى الهيئة العامة للثورة السورية بأن تواجده في ليبيا أنما بهدف زيارة حالة مرضية خاصة لأقربائه في ليبيا، وفي منشور آخر له على الفيس بوك كتب الحميدي: “أنا العقيد عبد السلام حميدي أنفي نفياً قاطعاً ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن وصولي إلى ليبيا ضمن قوة عسكرية والقتال كمرتزق أصرح بأني بزيارة خاصة لابنتي المتزوجة بمصراتة” وهذه كذبة أخرى، كما أن الحميدي أقر لوسائل إعلامية بتواجده في ليبيا  قائلاً إنه وصل بالفعل إلى مدينة مصراتة الليبية مؤخراً. لكن؛ بغرض زيارة ابنته، والبحث فيما إذا كان هناك فرصة لعمل تجاري، لكنه وجد أن الوضع في ليبيا غير مستقر، وسيعود قريباً إلى تركيا”.