احتياجات 1050 عائلة مهجرة في كوباني فاقت طاقة الإدارة الذاتية؛ فما الحل..؟!

مركز الأخبار ـ قالَ الرّئيسُ المشترك لهيئة الشّؤون الاجتماعيّة والعمل في إقليم الفرات مورو حسين: “إنّ حوالي 1050 عائلة من مهجري كري سبي (تل أبيض) يقطنون في مقاطعة كوباني”، موضّحاً بأنّهم وبدعم من عدد قليل من المنظّمات يقدّمون المساعدات لهم.

حديث الرّئيس المشترك لهيئة الشّؤون الاجتماعيّة والعمل مورو حسين جاء في لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار للحديث عن أوضاع النّازحين قسراً جرّاء العدوان التّركيّ في مدينة كوباني.

وكانت الإدارة الذّاتيّة لمناطق شمال وشرق سوريّا قد كشفت عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص قسراً من منطقتي كري سبي (تل أبيض) وسريه كانية (رأس العين)؛ جرّاء العدوان التّركيّ على المنطقتين واحتلالهما.

ونزح الأهالي خشيةَ القصف الهمجيّ وعمليّات القتل والإعدامات الميدانيّة لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحقّ سكّان المنطقة من المدنيّين. وقال مورو حسين بأنّ هيئة الشّؤون الاجتماعيّة والعمل في إقليم الفرات تقدّم بالتّعاون مع خمس منظّمات إنسانيّة مساعدات مادّية وغذائيّة ومستلزمات شتويّة على المهجرين الموجودين في كوباني.

وكشف عن وجود نحو 1050 عائلة في مدينة كوباني وريفها نزحوا قسراً من مقاطعة تل أبيض الّتي احتلّتها تركيا. وأوضح بأنّ هيئة الشّؤون الاجتماعيّة والعمل خصّصت للعوائل المهجرة مازوت التّدفئة بالمجّان، وأعفتهم من دفع فاتورة الكهرباء والمياه. وأشار إلى أنّهم شكّلوا لجنة لتوثيق الجرائم والانتهاكات الّتي قام بها الاحتلال التّركيّ بحقّ أهالي المنطقة من المدنيّين، وناشد المنظّمات الإنسانيّة لتقديم الدّعم للنّازحين في المنطقة. لا تستطيع الإدارة الذّاتيّة تأمين كامل حاجات المهجرين من مساعدات سواء غذائيّة أو مادّية؛ وذلك لضعف الإمكانيّات الّتي لديها.

والتقت وكالة أنباء هاوار أيضاً بالمهجرة أمينة مسلم من مدينة كري سبي الّتي تسكن حالياً في كوباني، حيثُ قالت: “لم نرد الخروج لكنّنا اضطررنا بسبب الهجوم العنيف الّذي شنّته دولة الاحتلال التركي؛ وخوفاً من الأعمال غير الأخلاقيّة للمجموعات التّابعة لدولة الاحتلال التركي، ولا زلنا نرى كيف هو حال عفرين”.

وأوضحت بأنّهم أصحاب هذه الأرض، لكن دولة الاحتلال التركي هجّرتهم منها لتسكّن عائلات المرتزقة فيها. وتساءلت أمينة: “أين منظّمات حقوق الإنسان لمحاسبة أردوغان المجرم على أفعاله وانتهاكاته، لماذا كلّ هذا الصّمت الدّوليّ حيال كلّ هذه الجرائم، هل هم شركاء أردوغان؟!”.

وأكّدت أمينة مسلم في ختام حديثها تمسّكها بأرضها، وأعربت عن ثقتها بأنّ النّصر سيكون حليفهم لأنّهم على حقّ.