نساء الرقة في بيان: “فلنكن حذرين من دسائس تركيا”

صالح العيسى –

روناهي/الرقة- بصدد إغلاق دار الشعب في حي زورآفا بدمشق أصدرت إدارة المرأة بالرقة بياناً استنكرت من خلاله تلك الممارسات حيث أقدمتْ قوّات الأمن العسكريّ التّابع للنّظام السّوري على إغلاق دار الشّعب في حي زورآفا ذو الغالبيّة الكرديّة بالعاصمة دمشق.

وأفادت مصادر محلّية من العاصمة السوريّة دمشق بأنّ قوّات الأمن العسكريّ التّابعة للنّظام السّوري أقدمت يوم أمسٍ الأربعاء، وبشكل تعسّفي وبدون أي سبب على إغلاق دار الشّعب في حي زورآفا بمدينة دمشق وسط سخط أهالي الحي من هذا الإجراء.

ألقي البيان أمام مبنى الإدارة، وبحضور أعضاء من المجالس المحلية، والعسكرية بالرقة، وريفها.

وجاء في نص البيان ما يلي:

“إنَّ ما عاناه الشعب السوري في جميع المحافظات السورية عامة، وشمال شرق سوريا خاصة من قتل، وتعذيب، وتشريد، وتهجير وقتل بسبب ما يسمونها بالثورة السورية التي كانت سببها حقد الطاغية التركية وسياسته الغاشمة على وطننا الحبيب حيث جعلنا نحن الشعب السوري بكافة مكوناته نتوحد قلباً، وأرضًا، وشعبًا للتصدي لكل من يريد المساس، وتجزئة وحدة أراضينا حيث قام الشعب في الشمال السوري بالتكاتف تحت مسمى واحد ألا وهو أنا سوري بغض النظر عن العرق، أو الطائفة التي ينتمي لها حيث تعلم الشعب درسًا بأنَّ الهوية السورية، والدم السوري  بكافة مكوناته هو دم واحد، وهوية واحدة، وبعد أن اكتشف السوريون بأنَّ الداعم الأول للأزمة في سوريا هي الدولة التركية التي تريد أن تعيد أمجادها العثمانية، وبث سموم الفتنة بين الشعب، والحكومة السورية ومكوناتها كافة…..ومع الأسف إن أول من ساند تركيا على تنفيذ مخططاتها لاحتلال أراضينا هم أحفاد الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير سوريا من العثمانيين، وهم أبطال، وشرفاء الغوطة الذين دحروا الاحتلال التركي حيث سجل التاريخ بطولاتهم العظيمة، ولكن نأسف بأن نقول من دخل الحدود السورية برفقة جيوش إردوغان، ومساعدته على احتلال أراضيهم هم أحفاد هؤلاء الأبطال الذين ذكرناهم  فجميعنا يعلم بأن الكرد، والعرب في الغوطة هم من صنعوا الثورة ضد الاحتلال العثماني، وهاهم اليوم أحفادهم يخونون دماء أجدادهم فعملوا عكس ما عمل شعبنا، وأبناءنا في شمال وشرق سوريا….حيث قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل التصدي للاحتلال التركي….. واليوم نجتمع نحن إدارات المرأة لنناشد الحكومة السورية، وبعد سماعنا لنبأ إغلاق دار الشعب في زورآفا بدمشق حيث إننا نحن شعب شمال، وشرق سوريا كنَّا، ولا زلنا، وبعد تحرير أنفسنا من الإرهاب نهتف لوحدة الأراضي السورية أرضًا، وشعبًا، ومع العلم بأننا لا نطمح بسيادة، ولا بانفصال كسوريين عن الأراضي السورية فما قدمناه من تضحيات، وضرائب حرب بسبب المؤامرات التي حاكتها الدول المتآمرة علينا نستحق أن تبدو الشكر، والثناء لنا لإخلاصنا لأرضنا، وشعبنا، وهويتنا السورية، ولكن تفاجأنا يوم أمس الأربعاء المصادف لـ 18/12/2019م بإغلاق دار الشعب في زورآفا بدمشق، والتي تضم شعب سوري بغض النظر عن العرق، حيث نخاطبكم اليوم بلسان السوري للسوري الحر الشريف المجرد من أي صفة عمالة خارجية، أو رجعية، أو فاشية خائنة بأرضها، ووطنها، ونحن نساء الرقة اجتمعنا لنقول، وبصوت واحد بأننا ندين هذا التصرف الذي إن كان يدل فلا يدل إلا على شيء واحد، وهو بث الفتنة، وأن هناك يد تريد المساس بالوطنية السورية الحرة…..

عشتم، وعاشت سوريا تعددية حرة لامركزية

فلتحيا مقاومة المرأة

ولتحيا أخوة الشعوب، والعيش المشترك

إدارة المرأة في الرقة 19/12/2019م.