سهير سرميني: »الشعب السوري قادر على حلّ الأزمة السورية»

مركز الأخبار ـ على هامش المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية المنعقد في الطبقة الاثنين، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع المخرجة السورية وعضوة مجلس المرأة السورية سهير سرميني حول أهمية انعقاد المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية والتطورات الأخيرة على الساحة السورية، وبهذا الشأن أشارت سهير إلى أن الكثير من التغيرات الجدية حصلت على الساحة السورية سواء على المستوى العسكري أو السياسي، وقالت: «لذا يجب الضغط على القوى الدولية والإقليمية حتى تكون هناك خطوات جادة لانعقاد حوار سوري ـ سوري لإيجاد حل جذري للأزمة السورية بعيداً عن التدخلات الخارجية».

وأضافت سهير سرميني أن أهمية انعقاد المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية تأتي «من كونه عقد على جغرافية الأرض السورية في مدينة الطبقة التي كانت مغتصبة من قبل المرتزقة وعادت لأهلها وتحررت منهم على يد قوات سوريا الديمقراطية».
ونوهت أن النسيج الكبير من المجتمع السوري الذي حضر المؤتمر الثالث أعطى وجهاً حقيقياً لسورية والتأكيد على أنها بلد متنوع وغني بمكوناته القادرة على التكاتف والتعايش معاً واختيار مصيرها، وقالت: «نأمل أن تكون مخرجات هذا المؤتمر بداية لفتح الباب أمام حوار سوري ـ سوري قريب، فإن أي نقطة ينطلق منها وتكون قاعدة للحوار السوري ستعتبر مهمة للشعب السوري عامة».
وفي خضم حديثها أكدت سهير أن لقوات سوريا الديمقراطية دور كبير في تحرير العديد من مناطق سوريا من الإرهاب وطرد مرتزقة داعش من الأراضي السورية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن احتلال تركيا لبعض المدن والمناطق السورية ومن بينها عفرين هي محاولات لعرقلة حل الأزمة السورية ودعم الإرهاب، وقالت: «إننا على يقين بتحرير كافة المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا وبينها عفرين قريباً لتعود إلى أهلها، ولن يقبل السوريون بوجود المحتلين على أرضهم».
ولفتت سهير سرميني في ختام حديثها إلى دور المرأة في ثورة شمال سوريا وقالت: «كان للمرأة دورها البارز في قيادة المجتمع. لذا؛ نحن دائماَ نطرح فكرة التمثيل الواسع للمرأة في كافة المجالات، وأن تكون نسبة التمثيل عالية ضمن مفاصل الإدارة والحكومة أي ألا يقتصر هذا الدور على النخب فقط، بل أن يكون الباب مفتوحاً أمام المرأة للعب دورها في صناعة القرار، ففي مناطق شمال سوريا هناك تجربة سباقة، إذ تشارك المرأة في جميع المجالات ومنها العسكرية، لذا نأمل أن تعمم هذه التجربة على كافة مناطق سوريا».