مركز الأخبار ـ أكد أهالي الجرنية على رفضهم للسياسة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي في سبيل ضرب وحدة سوريا وتقسيمها من خلال الخطوات الإجرامية وارتكاب المجازر والإبادة بحق الأطفال والنساء، وأشاروا إلى المقاومة الأسطورية التي أبداها أبناء شمال وشرق سوريا في مقاومة الكرامة.
حديث الأهالي جاء في استطلاع لصحيفتنا لآراء أهالي الجرنية حول انتهاكات دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا ولا سيما مجزرة تل رفعت التي أحدثتها دولة الاحتلال التركي في الثاني من شهر كانون الأول الجاري؛ وذلك على هامش التظاهرة الجماهيرية المنددة بهذه المجزرة.
تنديد شعبي واسع
وبهذا الصدد؛ أكد عضو المجلس التشريعي أحمد الجدوع قائلاً: “نرفض انتهاكات دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا. ومن خلال التجمعات الشعبية والتظاهرات التي تفضح مجازر الإرهاب بقتل الأطفال والنساء نحاول إيصال صوتنا للعالم لإيقاف هجمات وانتهاكات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها. نحن أبناء الجرنية نؤكد دائماً أننا ضد التدخل الخارجي ومع وحدة سوريا أرضاً وشعباً. جميع الشعوب السورية تنتمي لهذه الأرض”.
وأشاد الجدوع بمقاومة شعوب شمال وشرق سوريا لسياسة المحتل التركي عبر التظاهرات والندوات والاحتجاجات حتى يتوقف القتل والتدمير وتعود سوريا حرة، وأكد استنكارهم لأساليب القتل والتدمير التي تستهدف الأطفال والنساء وتهجيرهم من الأراضي بفعل الإبادة، واختتم: “وسنستمر بمقاومتنا الحرة والخروج في مسيرات حتى يسمع المجتمع الدولي مطالب شعوب سوريا والتحرير من الاحتلال لكل أراضينا وعودتها لأهلها وشعبها”.
رفض المجازر والاحتلال
وفي لقاء آخر مع الرئيس المشترك لبلدية الجرنية حمد الأحمد أشار إلى تضامن أهالي الجرنية مع الشعوب التي تتعرض للانتهاك والقتل والتهجير وأضاف: “ولا ننسى الأمهات اللواتي هجرن وبخاصة أن المشاركين والمشاركات يقفن مع الشعوب الصامدة ضد الاحتلال التركي والذي يعد رمزاً للفاشية الجديدة بينما يدعو الشعب السوري لتنوع الثقافات ويبتعد عن القتل والتدمير، بل هو من يتعرض للاحتلال والتغيير الديمغرافي وكان آخرها المجزرة التي حدثت في تل رفعت وذهب ضحيتها العديد من الأطفال والنساء”. وأضاف: “نرفض أن يحتل أحد أي أرض سورية”.
العيش بدون أولاد خير من العيش بدون كرامة
وفي لقاء مع إدارة المرأة في الجرنية سلوى الخلف أكدت أن الشعب السوري يشهد مجزرة تلو الأخرى وأن تلك المجازر هي ضد الشعب السوري وأطفاله ونسائه، وتابعت: “ونحن في الجرنية وكما قالت أحد أمهات الشهداء نعيش بدون أولاد. ولكن؛ لن نعيش بدون كرامة ومستعدون لتقديم المزيد في سبيل التصدي للعدوان التركي وتحرير الأراضي المحتلة”، وأضافت: “نرفض المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال في تل رفعت وقد سبقها الكثير من المجازر في عفرين وعين عيسى وفي أغلب مدن شمال سوريا كما نرفض المخططات التركية التي تهدف لتدمير النسيج الاجتماعي بين شعوب المنطقة”.