سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مُهجرات بمخيم كري سبي/ تل أبيض: تباً لأردوغان فعل ما فعله الديكتاتور تروخيلو

روناهي/ عين عيسى ـ في بيان أصدرته إدارة مخيم مُهجري كري سبي/ تل أبيض وصفت المُهجرات قسراً فعل أردوغان بالإجرام وشبهته بما فعله الديكتاتور تروخيلو بالفراشات الثلاث.
أصدرت إدارة مخيم مهجري تل أبيض/ كري سبي، بياناً شفهيا الثلاثاء 26/ 11/ 2019، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمُناهضة العُنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وتنديداُ بالمُحتل التركي ومرتزقته، والممارسات الوحشية التي قام بها بحق النساء السوريات اللاتي تعرضن للقتل، والتمثيل بجثثهن على الأراضي السورية.
وتُليَ البيان من قبل الإدارية في (مخيم مهجري كري سبي) وفاء الباشا جاء في بدايته “في كل يوم من 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وجاء هذا اليوم تخليداً لذكرى الأخوات ميربال (الفراشات الثلاث) اللواتي تم اعتقالهن من قبل السلطات الحاكمة، لقد اعتقلت السلطات الحاكمة الأخوات أكثر من مرة، وتعرضنَّ لأشد أنواع التعذيب في عام 1960 أمر (تروخيليو) باغتيالهنَّ ليصبحن فيما بعد رمزَ النضال ضد العُنف المُسلط على النساء”.
وأشار البيان الى ما عانته المرأة من مُمارسات وحشيَّة منذ القديم، واليوم ما تَتعرض له على يدِ المحتل التركي ومرتزقته على الأرضي السورية “منذ آلاف السنيين والمرأة تُعاني من الظلم والعبودية، وبفضلِ فكر وفلسفة المفكر عبد الله أوجلان، وبفضل دماء الشهداء الأبرار أصبحت المرأة حرةَ طليقة تتفتحن مثل أزهار الربيع، وأخذت دورها القيادي والريادي فلا حياة من دونها فهي الأخت وهي الأم والزوجة، وتحارب جنباً الى جنب مع الرجل، ولكن دولة الاحتلال التركي تُريد دمارها مرة أخرى، ورجوعها إلى عهد (الجواري)”.
ونددَ البيان بالعدوان التركي والممارسات التركيَّة التي تهدفُ لإحداث التغيير الديمغرافي، وإعادة حُكم مرتزقة داعش للمنطقة بعد الخلاص منه “تباً لأردوغان الفاشي الذي فعل فعلة (تروخيليو) المجرم، واغتالَ الفراشات الثلاث (هفرين وجيجيك وبارين) اللواتي يطمحن للسلام والعيش بأمان مثل البطلاتِ العربيات (زنوبيا وحميدة الطاهر خولة بنت الأزور)، و(أرجين) الشركسية، فتركيا الوحشية تُريد تحطيم النساء قبل الرجال، وقتل الصغار قبل الكبار، فنحن نعلم أن هذا الهجوم الوحشي على الشمال السوري هو للقضاء علينا نحن النساء، وتجديداً للعهدِ (الداعشي)، وإحداث التغيير الديمغرافي للمنطقة، وإدخال داعش مرة أخرى بعد دحرنا له، فهم أتوا يدعون باسم الإسلام، ولا يعرفون ما هو الإسلام، فالإسلام من أولى إيمانه حق المرأة، والمحاربة من أجلها، وتخليصها من الظلم والعبودية، فهل نسيتم الآية الكريمة (وإذا المَوءودة سُئِلت بأي ذنبٍ قُتلت)، فداعش اغتصب النساء وباعهنَّ في الأسواق بأبخس الأثمان”.
وختم البيان” في الأخير نحن نساء شمال وشرق سوريا نُناشد الأمم المتحدة، وجميع دول العالم وحقوق الإنسان لتشكيل محكمة دولية لمحاسبة هؤلاء، والقضاء على الحكومة (الأردوغانية)، ووقف سفك الدم السوري، والإفراج عن السيدات المعتقلات لدى الحكومة التركية الوحشية، والمساهمة بعودتنا إلى ديارنا المحتلة، تحية لكل امرأة مُناضلة مُكافحة مُقاومة ضد الاحتلال، وننحني إجلالاً، وإكباراً لدماء هفرين، وكل المُناضلات بدمائِّهن الطاهرة”.