مدرسة قامشلو الكروية تنمية مواهب وصنع نجوم للكرة بروج آفا

تقرير/ جوان محمد –

منذ حوالي ست سنوات تنشطت مدرسة قامشلو الكروية والبدايات كانت مع الكابتن محمد سرديني وعزيز سيد حمو، بالإضافة للكابتن عكيد خليل، والفكرة جاءت من الكابتن والنجم جومرد موسى الذي أشرف عليها لعدة أعوام، والمشرف العام الحالي الكابتن فراز رسول ويدرب اللاعبين في المدرسة الذين يبلغ عددهم حوالي 80 لاعباً ويشرف عليهم ثلاثة مدربين هم كلٌّ من: منير كجو وآلان عيسى ومحمد حسين، والغاية من افتتاح هذه المدرسة هي تنمية المواهب وتعليمها الأسلوب الصحيح للعبة كرة القدم.

مواهب ونجوم يبشرون بمستقبل مشرق لكرتنا

تدخل الملعب المغطى للسداسيات وهو ملعب قامشلو الكروي الواقع على طريق الحزام غربي بوابة نصيبين قامشلو، ترى كيف يتدرب اللاعبون بهمةً ونشاط، وسط اهتمام من المدربين، فعلاقة المدرب مع اللاعب هامة جداً وبخاصة في أعمار تتراوح ما بين الست سنوات إلى خمس عشرة سنة، ومستوى اللاعبين يختلف من الواحد للآخر وهناك البعض مميزين بالفعل وتستطيع القول عنهم: إنهم لاعبون من الطراز الممتاز، حيث لديهم مهارات وحنكة كروية منذ الصغر، وهذا الأمر يوحي بمستقبل مبشر لكرتنا، والتي لطالما ترفد النجوم منذ الصغر حتى الكبر للكرة في سورية عامة وروج آفا بخاصة، بالإضافة لدول الجوار ووصلت لأصقاع أوروبا، مدرسة قامشلو هي الوحيدة التي تواظب منذ سنوات على عملها وانطلاقتها تكون كل صيف، وتتوقف مع بدء العام الدراسي، وقد توكن خطوة ليست في مكانها، فالواجب الاستمرارية لأن بعض المدارس حلت بسبب هذا النمط من التعامل، وهو العمل والتدريب في فصل الصيف فقط، والتوقف عند قدوم فصل الخريف مع بدء العام الدراسي كما ذكرت، وبكل الأحوال الأهم أن يكون قدوم هؤلاء الأطفال للعب والتدرب في المدرسة بغرض كسب المهارة والتعلم للعبة كرة القدم بالشكل الصحيحين وليس كما يريده بعض الأهالي بغرض التخلص من أطفالهم لعدة ساعات.

الفئات العمرية قاعدة أساسية للمدارس الكروية

يتلقى اللاعبون في الأسبوع ثلاث حصص تدريبية، وقد قسموا لثلاث مجموعات وكل مدرب يشرف على مجموعة ويمرنها لمدة ساعة، وبالطبع لا بدّ من ذكر كيف تمول هذه المدرسة نفسها، وتستمر في عملها، وبخاصة في ظل الأسعار المرتفعة للمستلزمات الرياضية وعلى وجه الخصوص الكرات، بحيث يتقاضى المدربون مبالغ مادية تعتبر رمزية إلى حدٍ ما، والاعتماد يأتي على اشتراكات اللاعبين، حيث يدفع كل لاعب مبلغ 2000 ل.س شهرياً وهنالك بعض ممن حالتهم المادية ضعيفة يلعب بالمجان. إن المدارس الكروية خطوة هامة وهي ذات فائدة لكرتنا، حيث تنمي مواهب الفئات العمرية، ولذلك يجب على كل المعنيين مراقبتها ودعمها حسب توفر الإمكانيات؛ لأن أساس كل عمل ناجح يكمن في القاعدة المتينة، وهؤلاء اللاعبين الصغار والبراعم هم لبنة لمستقبل باهر وناجح لكرتنا ومدرسة قامشلو خير مثال على ذلك.