No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي/ الشهباء ـ بعد نزوح أهالي عفرين قسراً إلى مناطق الشهباء اهتمت اللجان الشعبية ولجنة الاقتصاد بإقامة المشاريع الاقتصادية الصغيرة لتأمين فرص العمل للعوائل المهجَّرة مثل فتح ورشات خياطة ومحلات بيع السلع اليومية السمانة والألبسة والأحذية، وهذا كله عن طريق القروض التي تمَّ تقديمها من قبل لجنة الاقتصاد بعد دراسة للمشروع الذي تم طرحه، بالإضافة إلى المشاريع الخدمية مثل المخابز ومولدات الطاقة الكهربائية.
مخبز تل رفعت تغطية كاملة للمنطقة
يقوم مخبز تل رفعت بتأمين الخبز للمهجرين الذين قدموا من عفرين بالمجان، وبدأ هذا المشروع منذ أكثر من شهر ونصف. وفي هذا السياق قال العضو المسؤول عن الإغاثة في مجلس تل رفعت عارف منان: «تم طرح مشروع الفرن منذ مدة، وبدأ يعمل منذ شهرٍ ونصف عن طريق إعادة تأهيل الفرن بسبب توقفه عن العمل منذ وقتٍ طويل، وفي هذه الفترة تم تنظيف الآلات. أما عمل الفرن بشكلٍ فعلي فقد بدأ منذ أسبوعين».
أما عن كيفية جلب الخبز من الخارج قبل إنشاء المخبز قال عارف منان: «كنا نقوم في الساعة الواحدة صباحاً بالخروج لتأمين الخبز، ولم يكن بمقدور فرنٍ وحيدٍ تأمين 950 ربطة خبز اللازمة لتغطية عدد العوائل، فكنا نؤمِّن الخبز من ثلاثة مخابز وهي مخبز نبل ودير جميل وزيارة».
أما عن سلبيات إحضار الخبز من الخارج قال عارف منان: «من ناحية الجودة فبقاء الخبز مكوماً لفترة طويلة يتسبب له بالحموضة والتفتُّت فيتغيَّر طعمه ويصبح رديئاً، بسبب وجود مادة الخميرة، وكانت تأتينا انتقادات كثيرة بهذا الصدد، أما الآن بعد عمل المخبز في تل رفعت، أصبحت جودة الخبز أفضل من ذي قبل بالإضافة إلى سرعة وصول الخبز إلى الأهالي». ومن ناحية الكمية ومدى كفايتها أكد على أن الفرن قادر على تغطية بلدة تل رفعت بشكلٍ كاملٍ وسوف يزداد إنتاجه في الفترة المقبلة.
وزارت صحيفتنا الفرن للتعرف على أقسامه وشهدنا كيفية آلية العمل.
أقسام الفرن
يقسم الفرن إلى عدة أقسام: القسم الأول: وهو قسم صناعة العجين، عند دخولنا كان هنالك عدد من العمال الذين يعملون في هذا القسم، وتحدث إلينا العامل فخري عبدو عن عمل القسم قائلاً: «يبدأ دوامنا من الساعة السادسة صباحاً، وعملنا هو على آلة صناعة العجين (العجانة)، حيث نقوم في كل مرة بتفريغ كيسين ونصف من الطحين داخلها ثم نضع معه الملح والخميرة ونخلطه مع الماء، ثم تقوم العجانة بالدوران وصنع العجين، وحين يصبح العجين جاهزاً نتركه حوالي ربع ساعة حتى يتخمَّر».
ثم يبدأ عمل القسم الثاني الذي يتبع عمل العجانة، وهو عملية تقطيع العجين، وبهذا الصدد حدثنا محمود أحمد أرسلان وهو أحد عمال القسم عن كيفية العمل في هذه المرحلة وقال: «عملنا في المرحلة الثانية للعجينة يأتي بعد انتهاء عملية العجن والتخمير، حيث نقوم بحمل العجين ووضعه في القطاعة، فتقوم القطاعة بقطعه إلى قطع صغيرة تناسب حجم الرغيف المراد صنعه، نحن اثنان نعمل على هذه الآلة، ونتعاون فيما بيننا».
ومن ثم تابعنا عملية القطع ومرورها عبر الشريط الآلي، حيث تذهب قطع العجين إلى القسم الثالث، فيقوم عامل بالإشراف على القسم وحدثنا عن مهمته قائلاً: «اسمي عزت حبش وعملي في المرحلة الثالثة هو ترقيق العجين، فبعد انتهاء التخمير والتقطيع تأتي إلي قطع العجين عبر الشريط الآلي، فأقوم بوضعها تحت الرقاقة، وتقوم الرقاقة بفتح العجين وواجبي أن أنتبه إليه وإلى مستوى فتح العجينة ورِقَّته، وعلي أن أخرج العجينة إن لم تكن بالمواصفات المطلوبة».
وبعد انتهاء عملية ترقيق العجين تابعنا الرقائق وذهبنا إلى القسم الرابع وهو قسم الشواء، وكان هنالك عامل يعمل ويراقب الفرن وكانت حرارة ذلك القسم مرتفعةً جداً، والتقينا بالعامل أحمد اسماعيل وبدأ بشرحٍ مفصلٍ عن عمله قائلاً: «عملي هو خباز أو عامل الشوي، وهذه المرحلة تأتي بعد مرحلة فتح العجين، فبعد انتهاء عملية ترقيق العجين أو الرقاقة، تأتي إلي رقائق العجين (العجين المفتوح) عبر الشريط الآلي إلى فرن الشواء، وعملي هو الشواء أو الحراقة، حيث أقوم على تشغيل الفرن والانتباه إلى المازوت والنار وكيفية خروج الخبز بعد الشواء، فإن كان غير ناضجٍ جيداً نزيد من حرارة الفرن، وإن خرج محروقاً نقلل من حرارة الفرن، فعملنا يتوجب الحرص والحذر لكي يخرج الخبز ضمن المواصفات المطلوبة».
وبعد انتهاء عملية الشواء وخروج الخبز جاهزاً للأكل يتوجه الخبز إلى قسم آخر يدعى قسم التجميع، وهو القسم الأخير من المخبز، وكان هنالك خمسة من العمال يقومون بعملية تجميع الخبز، وتحدث إلينا محمد عثمان عن عمل هذا القسم قائلاً: «بعد انتهاء عملية شواء الخبز وخروجه ضمن المواصفات المطلوبة، يأتي الخبز عبر الشريط الآلي إلى الطاولة، فنقوم بحساب ووضع الخبز ضمن الأكياس وربطها جيداً ليكون جاهزاً للنقل».
وبعد انتهاء زيارتنا لأقسام الفرن وتعرفنا على آلية عمله، قام المسؤول عن إدارة الفرن عصمت خليل عبدو باستقبالنا وتحدث عن عمله كإداري قائلاً: «عملنا هو مراقبة عمل الفرن وكيفية عمل الأقسام وتوجيه العمال، وتأمين مستلزمات الفرن والنواقص».
وأضاف عصمت: «يعمل الفرن بشكل فعلي عشرين ساعة ضمن ورديتين صباحية ومسائية، وكل وردية تضم ما يقارب العشرين عاملاً، فعدد العمال الذين يعملون في الفرن ضمن الورديتين 40 شخصاً»، وعن القدرة الإنتاجية للفرن قال عصمت: «ينتج الفرن في كلِّ وردية ما يقارب 10 آلاف ربطة خبز، أي ما يقارب 20 ألف ربطة خبز يومياً، وهي قادرة على تغطية بلدة تل رفعت كاملةً بمادة الخبز».
وأضاف عصمت: «في حال حدوث خلل في الفرن نطالب بالخبز من المخابز الخارجية مثل فرن دير جمال وفرن نبل وهنالك عدة أفران في المقاطعة وهي فرن فافين وفرن وحشية، وهذه الأفران عائدة للمجالس الشعبية، وهنالك أفران أخرى حكومية وأهلية لسكان الشهباء مثل فرن دير جميل وفرن أحرص».

عملية النقل والتوزيع
وبعد انتهاء تجميع الخبز كانت هنالك سيارة تقوم بنقل الخبز إلى مراكز اللجان الشعبية فقال لنا سائق السيارة وهو شرفان محمد عبد الرحمن: «نقوم بالمجيء إلى الفرن لنقل الخبز لمراكز اللجان الشعبية وهي 14مركزاً في البلدة، وفي كل مرة أقوم بنقل ما يقارب 2000ربطة، وهذا العدد يلبي حاجة مركزين، فحين يتم تجهيز دفعة أخرى نأتي وننقلها من جديد إلى مراكز أخرى».
ومن ثم توجهنا إلى مركز اللجنة الشعبية 12 لنرى عملية التوزيع، وكان هنالك أعضاء من الكومين يقومون بإفراغ الخبز من سيارة النقل، ويتم تسجيل العدد ومن ثم تتم عملية التوزيع وبشكل منظم. وقال سيدو محمد وهو عضو من اللجنة الشعبية رقم 12: «نقوم باستلام الكمية المطلوبة من الخبز من السيارة، ويتم تسجيل العدد ومن ثم نقوم بتوزيع الخبز على الأهالي وبشكلٍ منظم».
No Result
View All Result