سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الخارجية البريطانية: نضغط بغية إجراء تحقيق أممي حول استخدام الفوسفور في شمال سوريا

أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام المحتل التركي للفوسفور الأبيض خلال هجماته الهمجية في شمال سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية بحسب ما نشره موقع “كردستان 24”.
وقال راب: “نحن (بريطانيا) قلقون للغاية من التقارير التي لم يتم التحقق منها بالكامل حتى الآن، كما قلنا ـ ونريد أن نرى تحقيقاً سريعاً وشاملاً من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. إن هذا ما نقوم بالضغط للوصول إليه”.
وسبق أن سأل نائب بريطاني محافظ يدعى كريسبان بلانت، وزير الخارجية البريطاني عما إذا كانت المملكة المتحدة ستحاسب تركيا وحلفاءها المحليين على الهجوم الذي شن في شمال سوريا.
وقال بلانت: إن “هناك أدلة واضحة لا لبس فيها على أن الفوسفور الأبيض تم استخدامه كسلاح ضد المدنيين، إن لم يكن قد تم أيضاً استخدام أسلحة كيميائية أخرى، سواء من جانب الأتراك أو حلفائهم السوريين التابعين لهم. إنها مسألة بالغة الخطورة”.
وكان الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، قد قدّم أدلة لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الهيئات المعنية، ووفقاً لأحد التقارير، شهد طبيب سويدي يدعى عباس منصوران، أنه عاين حوالي 30 حالة تعاني من “أنواع حروق مختلفة تماماً عن تلك التي يتوقع أن يكون سببها أي شيء آخر غير أسلحة حارقة كيميائية مثل الفوسفور الأبيض”.
وكان من بين تلك الحالات التي قد تثبت استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين حالة الطفل محمد حميد ذو الـ 13 عاماً، وقد أصيب بحروق كبيرة في نصف جسده أثناء هجوم تركي على “سريه كانية/ رأس العين” في 18 تشرين الأول، وتم نقله من باشور كردستان إلى فرنسا لتلقي العلاج من جروحه البالغة والمؤثرة.