No Result
View All Result
المشاهدات 2
إعداد/ غاندي إسكندر –
هايكو أو هائيكو نوع من الشعر الياباني، يحاول شاعر الهايكو من خلال استخدام ألفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جياشة وأحاسيس عميقة وتتألف أشعار الهايكو من بيت واحد فقط، مكونة من سبعة عشرة مقطعاً صوتياً (باليابانية) وتكتب عادة في ثلاثة أشطر، ازدهر الهايكو في مرحلته الأولى في القرن السابع عشر بفضل “باشو” المعلم الأول لهذا الفن بلا منازع ويشكل كل من الشاعر والرسام بوسون وماسا أوكا شيكي أعمدة هذا الفن، وقد كان الهايكو سبباً في ظهور “الصورية” وهي حركة شعرية أنجلو أمريكية راجت في أوائل القرن العشرين كما أثرت الهايكو في العديد من الأعمال الأدبية الغربية الأخرى.
تركيب شعر الهايكو:
يقوم شاعر الهايكو، وعن طريق ألفاظ بسيطة بعيدة عن التأنق بوصف الحدث، أو المنظر بعفوية، ومن دون تدبر، أو تفكير تماماً كما يفعل الطفل الصغير ومنها:
وابل في الصيف
المطر يهطل
على رؤوس أسماك الشبوط
(شيكي)
يأخذ الشاعر الحاذق الأحاسيس، المشاعر، والانطباعات المتدفقة، ويعرف كيف يصبها في قالب من سبعة عشر مقطعاً صوتياً:
إصبع البَناء
المجروح
وزهور الآزاليا الحمراء
(بوسون)
تنطلق الألفاظ بطريقة عفوية وآنية، تعطي صورة تكون محسوسة، عناصرها مترابطة، فكل منها تقاسم للتو لحظة من حياته مع الآخر:
تغوص روحي في الماء
ثم تطفو
مع طائر الغاق
والجدير بالذكر أن جزء من تركيبة الهايكو يتضمن إضافة كلمة “موسمية” تدل على الوقت الذي يتحدث فيه الشاعر فالمفردات التي تشير إلى الحيوانات، والنباتات ومعالم الطقس في بيئة اليابان الغنية دلالة على المواسم الأربع:
سُئل عمره
فرفع يده
ملابس الصيف
الطفل هنا عمره خمس سنوات، وبالتالي قد يكون وقت الاحتفال به حسب مراسيم شيتشي ـ جوـ سان “أو سبعة ـ خمسة ثلاثة” وهي الأعمار التي يُحتفل فيها بصحة وسلامة الأطفال في اليابان “ملابس الصيف” تدل على إخراج ملابس الصيف، وتخزين ملابس الشتاء أي في الشهر الرابع من السنة.
الهايكو العربي:
وصل الهايكو إلى اللغة العربية عن طريق ترجمة نصوص عبر لغات وسيطة كالإنكليزية حتى نهاية التسعينات ثم بدأت تظهر ترجمات عن اللغة اليابانية رغم أن الكثير من النقاد العرب لا يعترفون بالهايكو العربي كمدرسة شعرية مستقلة، بل فرع من شعر النثر إلا أن عدد شعراء الهايكو العربي عموماً لم يلتزموا بضوابط شكل قصيدة الهايكو اليابانية بل أحياناً خرجوا أيضاً عن إطار التصوير الشعري إلى الطرح الأيديولوجي الذي يتنافى مع قواعد الهايكو الأصلية المؤسس الأصلي الفعلي لقصيدة الهايكو العربي (التوقيعة الشعرية)هو الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة عام 1964م، في قصيدته هايكو تانكا- وتوقيعات، وهو مازال يواصل كتابة الهايكو العربي (التوقيعات)حتى اليوم.
No Result
View All Result