No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير /غاندي اسكندر –
روناهي/ كركي لكي – “أجمل ما في الحروب توقفها” مقولة تثبت صحتها كل يوم، وبخاصة عندما نجد النتائج الوخيمة لها على الإنسان والبيئة وكل ما يحيط بنا، ولا شك إن الأطفال والأمهات هم أكثر الشرائح في المجتمع تضرراً ومعاناة من تلك الحروب والنزاعات.
دار حماية الطفولة في رميلان يؤمّن العيش الكريم والملاذ الآمن للأطفال الذين فقدو ذويهم وضاقت بهم سبل الرعاية وتعمل الدار منذ اليوم الأول لتأسيسها لتقديم الحماية وتربية كل طفل تنطبق عليه شروط القبول.
في سورية الأطفال يدفعون الفاتورة الأقسى والتي تتمثل فصولها بالموت غرقاً كإيلان الذي لفظته أمواج اللجوء، ومنهم من تحول إلى عبيد في مخيمات اللجوء والمناطق المحتلة من قبل الفاشية التركية، وآخرون قظوا تحت الأنقاض، ومنهم أطفال ولدوا في زمن الحرب من آباء لا يعرفونهم، وأمهات سبايا كأطفال الأمهات الإيزيديات السبايا، وللتعرف على إحدى قصص تراجيديا الحرب السورية أعدت صحيفتنا روناهي التقرير التالي حول دار حماية الطفولة في رميلان الذي يأوي أكثر من خمسين طفلا بينهم تسع، وثلاثون طفلا لأمهات إيزيديات كنّ سبايا لدى داعش في الباغوز.
نسعى إلى إعادة البسمة المغتصبة لِمُحيّا الأطفال
“حماية الطفولة لا تحتاج إلى براءة اختراع، بل تحتاج إلى قلوب، وعقول مؤمنة بمفهوم الإنسانية فالإنسانية وحدها تدفع المرء إلى أن يخطو خطوات باتجاه إعادة البسمة المفقودة لمُحيّا الأطفال، ولاسيما أطفال سوريا” يهذه الكلمات بدأت المشرفة النفسية في دار حماية الأطفال في رميلان نازي علاوي حديثها معنا، وبينت أن هيئة المرأة في إقليم الجزيرة قد افتتحت الدار بعد الأهوال التي شهدتها سورية، في الثاني عشر من الشهر الخامس لعام 2015ومنذ ذلك الحين إلى هذه اللحظة تم إيواء عشرات الأطفال.
وتابعت نازي: “في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد انتهاء معركة الباغوز، واندحار داعش، وتحرير السبايا الإيزيديات من قبضتهم ظهرت مشكلة الأطفال الذين ولدوا من أمهات إيزيديات أجبرن على الزواج من إرهابيي داعش في ظروف لم يرتضوها لأنفسهم، والمجلس الإيزيدي قد استقبل الأمهات الإيزيديات دون أطفالهن الأمر الذي دفع هيئة المرأة إلى احتضان أطفالهن، وإيوائهم في دار حماية الطفولة”
وقد تم استلام تسع وثلاثون طفلا تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربع سنوات، بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم من قبل هيئة المرأة، ولكل طفل ملف خاص به فيه اسم أمه، وجنسية والده، والدار تقدم المأكل، والمشرب، والملبس والتعليم، والرعاية الصحية المطلوبة. وكل ذلك من قبل مشرفات وأمهات فاضلات.
No Result
View All Result