No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ يارا محمد –
روناهي/ قامشلو- ارتأت هيئة الصحة في إقليم الجزيرة إلى إنشاء مشفى مختص بالأورام السرطانية والعناية بالمرضى والمعالجة في مدينة قامشلو، والسبب حاجة المواطن إليها وعدم قدرته على السفر إلى خارج الإقليم بسبب تكاليف السفر الباهظة، وللمعالجة والخضوع للجرعات الكيماوية التي تُهِدُ ظهر المريض والعائلة على حدٍ سواء.
السّرطان هو نوعٌ من الأمراض التي تتميزُ بنمو خلايا خارجةٍ عن السّيطرةِ في الجسم، ويوجد أكثر من مئةِ نوعٍ مُختلفٍ من السرطان مثل؛ (سرطان المثانة، سرطان العظام، سرطان الثّدي، سرطان القولون، سرطانٌ قولونيٌّ مُستقيمي، سرطان الرّحم، سرطان الكلى، سرطان الدّم…) وما زالت الجهود العالمية مبذولة لإيجاد العلاج المناسب لها وللقضاء عليها، وخلال هذه الفترات بدأت هيئة الصحة في إقليم الجزيرة بإنشاء مشفى مختص بالأورام السرطانية، بجانب مشفى العيون والقلب بحي العنترية في مدينة قامشلو، لتلبي حاجة المرضى والمواطنين حيث من المقرر أن أسعارها ستكون شبه رمزية، بهدف القضاء على الاستغلال في العيادات الخارجية، وتخفيف العبء عن المواطنين في السفر إلى خارج الإقليم من أجل تلقي العلاج.
وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة الصحة بإقليم الجزيرة الدكتور “منال محمد”، والذي حدثنا عن أهمية افتتاح هذا المستشفى بالنسبة للمواطنين والمرضى المقبلين على المعالجة فيها وتأمين كافة الخدمات العلاجية والسريرية والوقائية قدر الإمكان، قائلاً: “نحن مُقبلون على تنفيذ المشروع الذي وضعناه أمامنا بِقدوم الفريق الجديد إلى هيئة الصحة والمباشرة في المشاريع المطروحة التي تخدم المواطنين، كما ويجب أن تكون جميع الخدمات الصحية ذاتية للوصول إلى حالة من الاكتفاء الذاتي وبالاعتماد على أنفسنا بتلبية الإمكانيات العلاجية بشكلٍ عام والصحية بشكلٍ خاص، والحد من السفر إلى خارج الإقليم لتلقي العلاج المكلف ثمنه نتيجة للذهاب والإياب وما شابه ذلك, والوقوف على راحة المواطنين من جميع النواحي بدءً من الناحية الصحية انتهاءً بالاجتماعية”.
بنية تحتية مُجهزة بجميع الأجهزة
وفي السياق ذاته أشار محمد إلى المبنى الذي يتم ترميمه وتجهيزه بالكامل لاستقبال المرضى، وتابع بالقول: “سيضم المستشفى نحو 40 سرير، وسيكون في خدمة المواطن متى ما دعت الحاجة، ومجهزاً بالكامل من غرف لإعطاء الجرعات الكيماوية، وقسم للتصوير الطبقي المحوري، الرنين، ومخبراً بكامل أجهزته المطلوبة وقسم للإسعاف، كما أنه سيضم غُرف المنامات القصيرة للمرضى الذين يتلقون العلاج والذين هم بحاجة إلى البقاء في المستشفى”.
وأردف محمد في حديثه عن الكلفة المالية التي ستؤخذ من المريض قائلاً: “الجرعات التي سيتم تقدمها للمريض ستكون بأسعار رمزية حسب كلفة الجرعات، وستتكفل بها هيئة الصحة أيضاً، وسنعمل على تغطية حاجة المواطنين في شمال وشرق سوريا كافةً، ولن نتقاعس على استقبال الجميع من كافة الأطياف والشعوب”.
وأشار محمد إلى أن الأعمار التي ستستقبلها المشفى ليست محددة، وستكون مفتوحة أمام المرضى بجميع حالاتهم دون استثناء، وأكد بأن المشفى سترى النور وستباشر في العمل خلال الأشهر القليلة الآتية.
كوادر طبية.. ومعالجة رمزية
وتطرق محمد إلى الحديث عن الكادر الطبي المكلف في هذا المشروع بأن المشفى سيكون مجهزاً بكادر طبي معتمد ومناسب لمعالجة المرضى، وأضاف قائلاً: “وإن لم نكتفِ سنقوم بجلب دكاترة من الخارج أيضاً، والمساهمة في إعطاء المرضى الجرعات الكيماوية فقط (ليست شعاعية)، وإن قام المريض بشراء الجرعة ستكون مجانية في المشفى، وسنعمل على منع استخدامها في العيادات الخاصة”.
وأختتم الرئيس المشترك لهيئة الصحة الدكتور “منال محمد” حديثه قائلاً: “نهدف بالعمل في هيئة الصحة إلى تأمين كافة الخدمات العلاجية والصحية للمواطنين، وحاجتهم القصوى إلى هكذا خدمات، كما أننا بالتوازي مع هذا المشروع نعمل على تنفيذ مشروع جديد ومشفى مختص بالأطفال والنسائية، والحيلولة في منع الاستغلال الحاصل في العيادات الخارجية وإنهاء استغلال بعض الدكاترة للمرضى المراجعين”.
ومن هنا نجد بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية تسعى بكل جهودها بالوقوف على راحة المواطن، والمساهمة في تشكيل بنية تحتية متينة قائمة على أساس قويم صحياً، نفسياً وجسدياً.
No Result
View All Result