تجهيز 45 متنفس طبيعي بالطبقة

تقرير/ ماهر زكريا –

روناهي/ الطبقة ـ تعد الحدائق المتنفس الطبيعي في المدن وهي الرئة البيئية التي يرتادها الأطفال وأهلهم في الحي الذي يعيشون فيه من أجل التسلية والترويح عن النفس.

تعمل دائرة الحدائق والتشجير في مدينة الطبقة على الاستمرار في إعادة تأهيل الحدائق داخل شوارع وأحياء المدينة لإضفاء الجمال والمنظر الحسن لتلك المناطق ليقصدها الأطفال مع ذويهم.

وتعتبر الأشجار الخضراء في المدينة وحدائقها من أكثر المناظر جذباً للأطفال بصحبة الأهل والأقرباء نتيجة المنظر الطبيعي الجميل الذي يعطيه المكان والبيئة لعين المشاهد.

وتكثر الحدائق في منطقة الطبقة وتتعدد مساحتهم داخل المدينة وعلى أطرافها نتيجة لتنظيم المدينة؛ بعدد مناسب من الحدائق وفي الأحياء والشوارع كافة.

وللاطلاع على أخر أعمال دائرة الحدائق؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع رئيس دائرة الحدائق والتشجير في الطبقة جمال عبد اللطيف.

زراعة حديقة الحي الجنوبي

وأكد عبد اللطيف لصحيفتنا بأن العمل مستمر في إعادة تأهيل الحدائق داخل المدينة، وكان آخرها حديقة الحي الجنوبي والتي انتهى العمل فيها بزراعة 130 شجرة، وكذلك تم تأهيل السور وإيصال خط مياه للحديقة لسقاية الأشجار المزروعة.

وأشار عبد اللطيف بأن أنواع الأشجار التي تم زراعتها في حديقة الحي الجنوبي كانت متنوعة، وأبرز تلك الأشجار هي الدائمة الخضرة “النخيل المروحي، النخيل المثمر، شجر السرو، الزعرور والصنوبر”، بالإضافة لبعض الأنواع المختلفة من الأشجار المثمرة كالتين والرمان والتوت وغيرها، وأكد: “هدفنا أن تكون هذه الحديقة متنفساً طبيعياً لأطفال الحي الجنوبي وقاطنيه”.

وأضاف عبد اللطيف بأن هناك مشاركات في عملية التشجير من عمال البلدية ولجنة الإدارة المحلية وأكاديمية الشهيد خالد عليوي ووحدة مياه الطبقة.

حديقة شارع فلسطين عمل مرحلي

وذكر عبد اللطيف بأنه يتم العمل حالياً في حديقة شارع فلسطين من أجل إعادة تأهيلها وكانت البداية بترميم السور وإزالة الأوساخ من الحديقة والبدء في عملية زراعة بعض الأشجار المختلفة فيها.

وعدد جمال عبد اللطيف بعض الحدائق اللاحقة التي سيتم الانتقال إليها لمتابعة العمل فيها وزراعتها؛ ومنها زراعة حديقة حي المهاجع، ومن ثم يتم العمل في حدائق الحي الأول وحدائق المدارس.

تجهيز حوالي 45 حديقة

وأشار عبد اللطيف إلى أن عدد الحدائق كبير وكانت الحدائق مهملة؛ حيث تم تأهيل بعضها تأهيلاً جزيئاً لتصل لحوالي 35 حديقة، كما وتم تأهيل بعضها بشكلٍ كامل لتصل لحدود عشرة حدائق في منطقة الطبقة.

وقال عبد اللطيف سيتم تأهيل كامل الحدائق الموجودة في المدارس وبخطوات متتابعة، خصوصاً أن العام الدراسي الجديد على الأبواب وأن دائرة الحدائق والتشجير تنتظر افتتاح المدارس لمتابعة تأهيل حدائقها بعد أن أهلت الدائرة مدرستي ابن زيدون وعمر المختار.

صعوبات تعترض الاهتمام بالحدائق

وتابع عبد اللطيف حديثه قائلاً: “هناك بعض الصعوبات التي تعترضنا في العمل وهي عدم تجاوب المواطنين مع دائرة الحدائق من أجل الاهتمام بالحدائق القريبة من منزلهم وتنبيه الأطفال الذين يعبثون بأشجار الحديقة وصنابير المياه المعدة لسقاية الأشجار، بالإضافة لوجود حالات متعددة من عمليات تخريب الأشجار وكسرها، وحالات القلع من مكان زراعتها”.

التنسيق بين دائرتي الحدائق والتشجير والنظافة

ونوه رئيس دائرة الحدائق والتشجير في الطبقة جمال عبد اللطيف أنّ وجود بعض مكبات وحاويات القمامة بالقرب من الحدائق تسبب انتشار للقمامة داخل الحديقة؛ وينعكس ذلك على أهمية وجود الحديقة في مثل هذه الأماكن، وأشاد جمال عبد اللطيف بوجود تنسيق دائم بين دائرتي الحدائق والنظافة، مؤكداً على وجود اقتراحات لنقل هذه المكبات والحاويات من مكانها.