سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

علاج الفطريات الجلدية بالأعشاب

تُعتبرُ الفطريات أحدَ أكثرِ الكائنات الحيَّة انتشاراً على وجه الأرض، حيثُ يُوجَد أكثرَ من 99000 نوعٍ من الفطريات، ومنها المُفيد الذي يُستَخدَمُ في الطعام، والدواء، ومنها الضارُّ؛ كالعفن على الطعام، أو كالأبواغِ التي تُسبِّبُ الأمراض، وتُصنَّفُ الفطريات إلى مجموعةٍ خاصَّةٍ بها لا تُعتبر من النباتات، أو الحيوانات، كما يعيشُ مُعظمها على التربة، والمواد النباتية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفطريات من الكائنات وحيدةُ الخليَّة التي قد تُسبِّبُ الإصابة بالعدوى الانتهازية لدى المرضى المُصابين بنقصٍ في المناعة؛ كمرضى السرطان، والإيدز، ومثالاً على ذلك فإنّ الفطريات الموجودة في الخميرة تُسبِّبُ داء المبيضات والطفح الحفاظيّ.
وتعيشُ الفطريات في المناطق الرطبة في الجسم، أي في الأماكن التي تلتقي بها أسطُح الجلد، مثل: أصابع القدم، ويعتبر الأشخاص المصابون بالسمنة أكثرَ عُرضةً للإصابة بالالتهابات الفطرية الجلدية، بالإضافة إلى الأشخاصِ المُصابين بمرض السكري، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدوى الفطريات الموجودة في أحدِ أجزاءِ الجسم يمكن أن تُسبِّبُ طَفَحاً جلدياً في أجزاءٍ أخرى من الجسم.
 معالجة الفطريات الجلدية بالأعشاب:
تعتبر العدوى الفطرية الجلدية شائعةً جداً، ومنها فطريات قدم الرياضي، والسّعفة، وعدوى الخميرة، والسعفة الساقيّة، وتُعالجُ في معظمِ الحالات بالأدوية المضادة للفطريات بالإضافة إلى بعض التدابير التي تَمنعُ الرطوبة، وقد يلجأ بعض الأشخاص لعلاج الفطريات منزلياً عن طريق استخدام بعض الأعشاب، ومنها الآتي:
 1ـ القرفة: إذ تبيَّنَ أنَّ القرفة فعَّالةٌ في تدمير فطريات من نوع مسؤول عن داء المبيضات التي تُسبِّبُ التهاب المهبل بالخميرة.
2ـ توت العرعر: إذ يُعتبرُ من الأعشابِ المُضادَّة للبكتيريا، والفطريات، كما أنَّه يُعزِّزُ من عملية الهضم، وعلى الرغم من عدم وجود أدلّة علمية مثبتة إلا أنّه قد يكون ذو تأثيرات مطهر، بما في ذلك التأثيرات المضادة للبكتيريا، والفطريات، مثل: فطر المبيضة.
3ـ عشبة خاتم الذهب: إذ تتميَّزُ هذه النبتة بخصائص مضادة للفطريات، ومضادة للالتهابات، إذ تُجفَّفُ جذورَها، وتُطحَنُ، وتُباعُ على هيئة كبسولاتٍ لغايات الاستخدام الداخليّ، كما يَدخل في تصنيع الكريمات، والمستحضرات الموضعيَّة، والتي تُستخدَمُ لعلاج الأمراض الجلدية.
4ـ الريحان المقدّس: وهو أحدُ الأعشاب المُقدَّسة في الهند، حيث تُشيرُ الدراسات إلى أنّه قد يَحُدُّ من نمو بعض أنواع البكتيريا، والخمائر، والعفن.
5ـ الثوم: الذي يُستخدَمُ غالباً لعلاج الالتهابات، حيثُ أثبَتتَ فعاليَّتها في علاجِ بعض أنواعٍ من الفطريات، مثل: المبيضات، والفطريات المتَعَجّرة، والفطريات الشَّعْرَوِيَّة، وتُستخدَمُ للعلاج عن طريق صُنعِ عجينةٍ من مسحوق فصوص الثوم، وخلطِها مع القليل من زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، ثم وَضع طبقةٍ رقيقةٍ من هذه العجينة على المنطقة المُصابة من الجلد، وتغطيتها بقطعةِ شاشٍ ثم تركِها مدَّة تصِلُ إلى ساعتين، وشطف المنطقة بالماء بعد ذلك، ويَجِبُ تكرارها مرَّتين يومياً.
6ـ الألوفيرا: حيثُ استُخدِمَت هذه النبتة منذ 6000 عامٍ، إذ إنّها كانت تُقدَّمُ كهديةٍ جنائزيَّة للفراعنة، وقد استُخدم الألوفيرا، كمُليِّنٍ، ولعلاج الجروح، وتساقُط الشعر، وتحتوي الألوفيرا على عوامل مُضادة للفطريات، والجراثيم، والفيروسات، ويُمكن استخدامها على شكلين، وهما اللاتكس الأصفر، والجلّ الشفاف، حيث يُستخدَمُ جل الألوفيرا بشكلٍ أساسيّ كعلاجٍ موضعيٍّ لأمراضِ الجلد، مثل: الحروق، والصدفية، والقرح الجلدية، كما يحتوي الجل على خصائص تبريدٍ يمكن أن تُهدِّئَ من تهيّج البشرة، وانتفاخها، بالإضافة إلى إمكانية تناولها عن طريق الفم، لحالات التهاب المفاصل، والأمراض المعوية، أمّا اللاتكس الأصفر فيُؤخَذ عن طريق الفم، وعادة ما يُستخدَمُ لعلاج الإمساك.