سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قادة اتحاد القوى الكردية: “ولادة الاتحاد سيساهم في توحيد الصف الكردي”

 استطلاع/ رفيق ابراهيم –

روناهي/ قامشلو ـ في إطار توحيد الصف الكردي؛ أعلنت خمسة أحزاب،  بالإضافة إلى بعض المستقلين عن اتحاد القوى الكردية ـ روج آفا، وهم حزب التآخي الكردستاني، البارتي الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا، حزب الاتحاد الوطني الحر، الحزب الجمهوري الكردستاني، بالإضافة لعدد من المستقلين، حيث اتفق الجميع على ثوابت عدة ومنها: العمل على توحيد الصف الكردي، الوقوف خلف القوات العسكرية المدافعة عن شعوب شمال وشرق سوريا، العمل على تمكين المرأة والشباب، العمل على تحقيق الخدمات الأساسية للمواطنين وفي جميع المجالات، دعم الإدارة الذاتية والمساهمة في الحفاظ على المكتسبات.
ضرورة الإعلان عن مثل هذا الاتحاد
وحول ذلك؛ التقت صحيفتنا مع المنسق العام للاتحاد عبد الكريم سكو الذي حدثنا بالقول: “هناك أسباب لولادة هذا الاتحاد الجديد، وبخاصة أن هذه المرحلة الحساسة تتطلب تقارب وجهات النظر حول القضايا المصيرية، فالمنطقة تتعرض للتهديدات من قبل الكثير من الأطراف ولا سيما دولة الاحتلال التركي، في الداخل لا تزال المنطقة تتعرض للهجمات من قبل مرتزقة داعش ومن لف لفيفهم، والمحتل التركي يهدد مناطقنا يومياً، والجميع يعلم كيف ساهمت دولة الاحتلال التركي باستمرار الأزمة السورية، من خلال دعمها للمجموعات المرتزقة والإرهابية التي عاثت خراباً ودماراً في جميع المناطق التي وصلت إليها”.
وأضاف سكو قائلاً: “الأحزاب الخمسة خارج الأطراف والتحالفات الموجودة على الأرض، ورأينا أن هناك حاجة لتوحيد هذه الأحزاب في تحالف واتحاد، والهدف هو بالدرجة الأساسية توحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تهم الشعب الكردي بالدرجة الأولى. ولهذا؛ من أهدافنا الأساسية العمل على إجراء اللقاءات مع جميع الأحزاب الكردية أولاً، ومع بقية الأحزاب المتواجدة على الأرض من عرب وسريان وتركمان وغيرهم ثانياً، وأبوابنا مفتوحة للجميع إن كان بخصوص الانضمام أو التحاور لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة وبخاصة الأزمة السورية”.
وبخصوص الخطط والبرامج المستقبلية للاتحاد أكد سكو: “من أهدافنا وخططنا الأساسية العمل من أجل تحقيق المطالب الشعبية حسب الإمكانيات المتوفرة، وتحقيق ظروف العيش المناسبة للجميع، والوقوف في وجه التهديدات التركية بكل الإمكانات المتوفرة، ودعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية، فهي القوة الوحيدة التي تحمي المنطقة من أي اعتداء، والوقوف مع الإدارة الذاتية التي حققت الكثير من النجاحات قياساً بعمرها القصير. وسنعمل على إيصال صوت المواطن إلى الجهات المعنية المختصة؛ لتدارك بعض النواقص هنا وهناك. بالمحصلة هدفنا الأساسي هو حماية المكتسبات التي حافظنا عليها طوال السنين الماضية، كما سنعمل على توحيد ورص الصفوف بين جميع شعوب شمال وشرق سوريا، ومن الأهمية بمكان الدفاع عن الأمن والاستقرار الذي ننعم به”.
واختتم المنسق العام لاتحاد القوى الكردية ـ روج آفا عبد الكريم سكو حديثه بالقول: “نحن في هذا الاتحاد نرفض رفضاً قاطعاً التدخل التركي في شؤوننا، كما نرفض ما تسمى بالمناطق الآمنة بإشراف تركي، وأهالي المنطقة بكردهم وعربهم وسريانيهم يرفضون التهديدات التركية وتحت أي مسمىً كان. وعلى المجتمع الدولي المساهمة في إيجاد الحلول للأزمة السورية وهو قادر على ذلك إن أراد”.
شعوب المنطقة ترفض التهديدات التركية
وفي السياق ذاته؛ حدثنا عضو الأمانة العامة لاتحاد القوى الكردية ـ روج آفا بيجان إبراهيم؛ قائلاً: “في ظل هذه الظروف التي تحيط بنا في شمال وشرق سوريا، وانطلاقاً من الحس الوطني والواجب القومي تجاه شعبنا الكردي في روج آفا وشمال سوريا بأنه من الواجب علينا كقوى وأحزاب سياسية كردية أن نكون على قدر من المسؤولية تجاه القضايا التي تهم الشارع الكردي بخاصة والسوري عامةً، وأن نمضي بإنهاء حالة التفرقة والتشتت بين الأخوة الكرد الذين ليس لهم سوى التوحد ورص الصفوف من أجل تحقيق الأهداف التي عملنا من أجلها، واستشهد من أجلها الآلاف من الشهداء”.
وتابع: “نحن في اتحاد القوى الكردية ـ روج آفا هدفنا الأساسي توحيد الصف الكردي وإنهاء حالة القطيعة والانقسام بين صفوف الحركة الكردية، وسنعمل منذ هذه اللحظة على الجلوس مع جميع الأطراف والمستقلين في سبيل الوصول إلى حالة التوحد التي لا بد منها وبخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها. بالطبع من الأهداف البارزة التي سنسعى إليها في المراحل المقبلة نحن في هذا الاتحاد العمل على تحقيق التواصل بين مؤسسات الإدارة الذاتية، وبين المواطن في حل ما أمكن من المشاكل التي لم تحل بعد وإيصالها للمعنيين، وما وضعناه نصب أعيننا سنسعى لتحقيقه لأننا جزء لا يتجزأ من الإدارة الذاتية، المسألة الهامة الأخرى من أهدافنا دعم ومساندة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، والوقوف خلفها لحماية شعوب المنطقة والحفاظ على أمنها”.
وحول تهديدات دولة الاحتلال التركي ومحاولتها احتلال المنطقة تحت مسمى المنطقة الآمنة قال بيجان إبراهيم: “نحن في اتحاد القوى الكردية نقول إن تركيا دولة احتلال، ولا يمكن القبول بها وبإدارتها لمناطقنا بأي شكل من الأشكال، ونحن في شمال وشرق سوريا بأطيافنا وأحزابنا وشعوبنا كافة؛ نرفض التهديدات التركية، وتركيا هدفها الاحتلال وتقسيم سوريا وتحقيق الحلم العثماني مرةً أخرى. لذلك؛ ما تسمى بالمنطقة الآمنة مشروع تركي تحاول من خلاله تثبيت بقائها في المنطقة، وضم أراضي جديدة لأراضيها”.
واختتم عضو الأمانة العامة لاتحاد القوى الكردية ـ روج آفا بيجان إبراهيم حديثه بالقول: “أناشد جميع الأحزاب السياسية الكردية وعبر صحيفتكم بنبذ الخلافات الحزبية والفردية وتركها جانباً، والسعي لوحدة الصف والكلمة الكردية، وبخاصة أن الوقت لا يتحمل التأجيل؛ لأن الأعداء يتربصون بنا من جميع الأطراف، فلنتفق على المبادئ الأساسية التي تصب في خدمة القضية الوطنية الكبرى، وفي الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف وتشرذم، كما أناشد جميع شعوب المنطقة بالوقوف صفاً واحداً ضد عدونا المشترك، الذي يحاول النيل من مشروعنا الديمقراطي”.