سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دار الجرحى في الرقة يؤمّن الرعاية الصحية لحُماة الوطن

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة-أكد مقاتلون ضمن قوات سوريا الديمقراطية والذين جُرحِوا دفاعاً عن أرضهم الطاهرة بأنه لن يثنيهم ما أصابهم عما عزموا عليه وسيستمرون بحماية أرضهم بعد التعافي بشكل كامل.
قدَّم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية العديد من التضحيات في معاركهم ضد مرتزقة داعش، حيث ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة الزكية، وعبقت السماء بشذى أرواحهم النقية فكما استشهد الكثير من أبناء سوريا خلال عملية دحر المرتزقة، فقد أصيب العديد أيضاً، فكان من واجب الإدارة المدنية في المنطقة تأمين الرعاية الصحية لهم وتمثلت تلك الرعاية في المستشفيات، ودور الجرحى التي يتلقى فيها حماة الوطن كافة أنواع العلاج، فهم يتوقون للتماثل للشفاء كي يعودوا إلى خنادقهم بغية حماية بلدهم، وحفظها من كل مكروه.
تأمين مستلزمات العلاج للجرحى
وكان لصحيفتنا لقاء مع بعض أولئك البواسل، ومنهم مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية عبد المجيد الحمادة من أهالي الكرامة الذي حدثنا عن إصابته قائلاً: “تلقيت رصاصة قناص أثناء تحرير مدينة الرقة عندما كنت ورفاقي في إحدى النقاط ندافع عن أرضنا ضد المرتزقة، إصابتي في الركبة اليمنى والآن أتلقى العلاج الفيزيائي في دار الجرحى، حيث يتم تأمين كافة المستلزمات للعلاج”.
وأضاف بالقول: “لن يثنني ما أصابني على ما عزمت به، وسأستمر بحماية أرضي بعد التعافي بشكلٍ كامل، ونحن مستعدون لصد أي هجوم والوقوف في وجه أي معتدي إن كان داعش أو الاحتلال التركي أو غيرها من القوى التي تسعى لاحتلال وطننا ونهب خيراته”.
ومن جانبه قال المقاتل في قسد ماهر جاسم العبد من أهالي قرية الكالطة في ريف الرقة الشمالي: “كنا متمركزين في نقطة للقوات في الباغوز فظهرت فجأة امرأة تبين لنا أنها تتبع لمرتزقة داعش حين قمنا بأسرها إلا أنه كان فخاً لجذبنا، وتم استهدافنا بقذيفة آر بي جي”.
وتابع قائلاً: “أصبت في طرفي الأيسر وكانت الإصابة في قدمي وذراعي، وكتفي أيضاً، التأمت جراحي لكنني أصبت بتهبط عصبي في ذراعي، وجئت إلى دار الجرحى لتلقي العلاج الفيزيائي وهذه هي جلستي الرابعة”.
“عدم توفر وسيلة تُقِلُّ المصابين”
وعن الخدمات الطبية التي يقدمها قسم العلاج الفيزيائي حدثنا المعالج الفيزيائي أ.ع قائلًا: “تم افتتاح القسم في 15/11/2018م، ولدينا الكثير من المقاتلين المصابين، وهم يخضعون لجلسات العلاج ومعظم تلك الحالات في تحسن، ولكننا نعاني من عدم توفر وسيلة نقل تُقِلُّ المصابين من منازلهم وبالعكس، علماً أننا طالبنا بها مراراً، وتكراراً لكن دون استجابة ما خلا ذلك لا يوجد نقص في المعدات الطبية، أو في أجهزة التمارين فلدينا كفايتنا منها”.