No Result
View All Result
المشاهدات 0
إن إقدام السلطات التركية على الاستيلاء على بلديات باكور كردستان، ما هو إلا نتيجة لفشل السياسات التركية الداخلية والخارجية، وحكومة العدالة والتنمية تتجه نحو الانهيار والديكتاتورية. حيث أقدمت السلطات التركية على عزل عدد من رؤساء بلديات باكور كردستان من مهامهم، كما استولت على البلديات وعيّنت أوصياء تابعين للسلطة على البلديات، وسط ردود فعل صاخبة من الأهالي والأحزاب السياسية في باكور كردستان.
الأزمة الداخلية سببها تراجع الديمقراطية
وحول ذلك التقت وكالة هاوار للأنباء مع الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو فتحدثت بالقول: “إن الدولة التركية المحتلة أفلست وفشلت في سياساتها الداخلية والخارجية، ووصلت فاشية وديكتاتورية حكومة العدالة والتنمية إلى أعلى مستوياتها.”
وأضافت: “إن الاستيلاء على البلديات يعتبر انقلاباً سياسياً، لقد تم الاستيلاء بشكل غير قانوني على البلديات المنتخبة من قبل الشعب بشكل ديمقراطي لا لبس فيه، وهذا الاستيلاء يعتبر انقلاباً سياسياً، المشاكل والأزمات التي تعاني منها الدولة التركية على الصعيد الداخلي والخارجي، نابعة بشكل أساسي من تراجع وانعدام الديمقراطية في تركيا، الدولة التركية المحتلة تتجاهل وتُهمش قرارات الشعب، لذلك يجب على الشعب في تركيا إبراز النهج الديمقراطي والوقوف ضد هذه الأعمال الهمجية”.
وأردفت عائشة حسو حديثها بقولها: “إقدام الدولة التركية على الاستيلاء على البلديات وتعيين الأوصياء، مرتبط بالسياسة الخارجية للدولة التركية، حيث فشلت سياسات الدولة التركية الداخلية والخارجية، وقد ظهر هذا الفشل بشكل واضح بخسارة إسطنبول في الانتخابات البلدية. لقد وصلت فاشية حزب العدالة إلى مستويات كبيرة لم تعد تطاق، حكومة العدالة والتنمية تتجه نحو الانهيار، كما أنها فشلت في سياساتها الخارجية وخاصة في موضوع التدخل بالأزمة السورية، إن نظام حزب العدالة والتنمية يحاول الاستمرار من خلال النهج القومي الذي لا يعترف بالآخر”.
تركيا دولة احتلال بكل المقاييس
وحول تزامن إقدام الاحتلال التركي على الاستيلاء على البلديات مع الحديث عن إنشاء ما تسمى بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا تحدثت عائشة حسو بقولها: “لم يأتِ هذا من باب الصدفة، وفيما يتعلق بموضوع المنطقة الآمنة” لم تجرِ الأمور بحسب ما خططت له دولة الاحتلال التركي. لذلك؛ غيّرت الدولة التركية وجهة سياساتها مرة أخرى إلى الوضع الداخلي وأقدمت على الاستيلاء على البلديات، وعندما تفشل دولة الاحتلال التركي في السياسة الداخلية، تُصعّد من تدخلاتها الخارجية والعكس صحيح. إن الوجود التركي في المناطق التي يسيطر عليها ما يسمى بدرع الفرات هو احتلال بكل المقاييس، كما أن تدخلها في ليبيا ودعم المجموعات المرتزقة هناك، وكذلك الهجمات التي تستهدف مناطق باشور كردستان، كل هذه التدخلات هدفها تعزيز سياساتها الداخلية والخروج من المأزق بأقل الخسائر”.
ونوّهت عائشة حسو: “إن حزب العدالة والتنمية ينتهج نهج السلطنة العثمانية، ويسعى إلى إحياء النهج العثماني والميثاق الملّي تحت يافطة “الإسلام المعتدل” ولكن الحقيقة هي عكس ذلك، فالدولة التركية تُمثل الإسلام المتطرف، نظام الدولة التركية يعاني الآن من أزمة كبيرة، وهذه الأزمة ستكون بداية انهيار الدولة التركية، لقد فقدت الدولة التركية المحتلة أهميتها على الصعيد الدولي وتعرف كدولة تدعم وتساند مرتزقة داعش والمجاميع المرتزقة المتطرفة”.
الحلول جميعها تمر عبر إيمرالي
وتابعت عائشة حسو حديثها بالقول: “إن الدولة التركية المحتلة تحوّلت إلى كتلة من النار لا يُعرف متى ستنفجر، لقد فشلت سياسات الدولة التركية في سوريا، الدولة التركية المحتلة التي كانت الضامن لاتفاق أستانا، وأنشأت منطقة “خفض التصعيد” هي الآن محاصرة في إدلب، وليس بإمكانها تنفيذ بنود اتفاقات أستانا، ولا بإمكانها فرض أوامرها على المجموعات المرتزقة”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو حديثها بالقول: “علينا أن نشير إلى مضمون رسائل قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بأنها سبيل حل الأزمات في المنطقة، وتحقيق الديمقراطية يمر من إيمرالي، والدولة التركية المحتلة لا يمكنها إيجاد حل للازمة ما لم تدرك أنها ليست الوحيدة في المنطقة، وهي لا تزال مُصرّة على نهج الحزب الواحد واللغة الواحدة والحكم الأوحد وإراقة الدماء، أما في الجانب الآخر؛ فإن حل الأزمة يمر عبر إيمرالي، ورسائل الحل والسلام التي جاءت تحمل بشائر جميع الحلول”.
No Result
View All Result