سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسؤول أمريكي: “واشنطن تسير على خيط رفيع بين الأتراك وقسد”

مركز الأخبار ـ كشف مسؤول أمريكي مُطّلع على المحادثات الأمريكية التركية بشأن ما تسمى المنطقة الآمنة أن الأتراك وافقوا على مقترحات واشنطن لكن العفريت يكمن بالتفاصيل بحسب تعبيره, وإن الاتفاق الجديد يشبه اتفاق منبج إلى حد كبير, وأكد أن بلاده تسير على خيط رفيع بين الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية والهدف من ذلك هو تركيز جهود الأخيرة على محاربة داعش.
نشر موقع المونيتور الأمريكي تقريراً تحدث فيه عن إرسال واشنطن وفد عسكري للتنسيق مع تركيا بشأن إنشاء منطقة آمنة في سوريا، في الوقت الذي يواجه فيه البنتاغون خلافات حول طول وعمق “المنطقة الآمنة”. لم تكن تركيبة المجموعة واضحة، على الرغم من أن وزارة الدفاع التركية قالت في بيان إن وفداً من ستة أمريكيين وصل إلى “جنوب شرق تركيا” اليوم لإجراء محادثات لتشكيل المنطقة.
وصل وفد من ستة أشخاص إلى شانلي أورفا لمناقشة تفاصيل “المنطقة الآمنة” مع أنقرة، حيث قالت الأخيرة  بأن المركز سيكون جاهزاً للعمل “في الأيام المقبلة”. لكن المسؤولين الأمريكيين ظلوا حذرين بشأن تفاصيل “المنطقة الآمنة” يوم الاثنين في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب ضمان هزيمة دائمة لمرتزقة داعش في سوريا.
وقال مسؤول أمريكي مُطّلع على المحادثات لـ موقع المونيتور: “لقد وافق الأتراك، ولكن العفريت يكمن في التفاصيل نحن نسير على خيط رفيع بين الأتراك وقوات سورية الديمقراطية”.
وأضاف المسؤول: “الهدف من هذا كله هو تركيز الجهود لهزيمة داعش”، في إشارة إلى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة المجموعة الإرهابية، حيث حذّر البنتاغون من أن تهديدات الاحتلال التركي بغزو شمال وشرق سوريا، ستؤثر على سير العملية، وفي سياق متصل حذّر المفتش العام للبنتاغون الأسبوع الماضي من أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا قد سمح لداعش من الظهور مجدداً.
ولفت الموقع إلى أنه “ستُجري الولايات المتحدة وتركيا مناقشات مستمرة حول تفاصيل الصفقة، بما في ذلك إمكانية القيام بدوريات مشتركة مماثلة لتلك الموجودة في مدينة منبج”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون: “إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما تفاهم مبدئي حول آلية أمنية على الحدود السورية تتعامل مع المخاوف الأمنية التركية وتحافظ على الأمن في شمال وشرق سوريا حتى لا يتمكن داعش من الظهور بما في ذلك مركز العمليات، لكنه لم يوضح المدة التي سيستغرقها وضع الترتيب”.
وقال مسؤول أمريكي آخر: “من المُرجّح أن يشارك الوفدان الأمريكي والتركي في الكشف عن المواقع لإقامة مركز مشترك للعمليات للإشراف على المنطقة، ولكن لن يتم إنشاء المركز بعد”.
وأضاف مسؤول ثاني: “إن الإدارة الأمريكية طلبت من عدد من الدول المساعدة في نشر قوات من أجل عملية مكافحة داعش والعمل على تحقيق الاستقرار – وليس منطقة آمنة لقد سررنا بردهم”.
وبدوره قال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط ، للمونيتور: “إنها وثيقة غير محددة لا يمكن تنفيذها بعدد صغير من القوات الموجودة في سوريا، وتعتمد على الوصول إلى اتفاق يضمن عدم الاشتباك  بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا, بقائها موضع شك كبير”.
وقال شتاين: “إن الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا يشبه ما يسمى بخريطة منبج، وهي صفقة توسّطت فيها الولايات المتحدة في عام 2018”.
وقال المسؤول الأمريكي الثاني الذي تحدث إلى المونيتور: “إن الصفقة مشابهة لنهج منبج والتي سوف تُطبق في مدينتي تل أبيض وسري كانيه السوريتين، لكنها أقوى قليلاً”، ولم يوضح المسؤول الاختلافات بين الاثنين.