No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ هايستان أحمد –
روناهي/ قامشلو: لأن الموسيقى روح الحياة وشريانها الأساسي، وهي غذاء لعقل الطفل تنمي مواهبه وتعطيه الفرصة للتعبير عن خوالِجه، ينظم وبشكل مستمر المركز الثقافي والفن الهوري في عامودا دورات تدريبية للأطفال على مدار فصل الصيف.
الموسيقى تُنقي الروح وتصفي الذهن وتأخذ بالمستمع إلى أحلام وأماكن بعيدة حيث الخيال الواسع والراحة النفسية، فالموسيقى لغة الروح والعالم الموحد تنبعث من كل إيقاعٍ آلة موسيقية حالة من انتعاش للعقل، وعندما نتحدث عن الموسيقى يتبادر للذهن الطفل، وتأثيرها على الطفل وقدرتها الهائلة على تنمية مواهب الطفل ونموه بعقل سليم وفتح آفاق الفكر لديه وتوسيع مداركه، وفي دراسة لتأثير الموسيقى على الطفل أسئلة طرحها العلماء منها: ما هو سبب تلك الحساسية للطفل إزاء مقطوعة موسيقية أو بضع نغمات موسيقية؟ ما هو السر الذي يجعل طفلاً يتوقّف عن البكاء عند سماعه الموسيقى بعدما عجز أهله عن تهدئته بشتى الوسائل؟ لماذا يستطيع طفل أن يحفظ أغنية طويلة بسرعة وبسهولة ويعجز عن حفظ بيت واحد من قصيدة؟ فتبيّن لهم أن الموسيقى والنغمات والأغنيات تستحوذ على أهمية كبيرة في حياة الطفل، وهو قادر على التفاعل معها منذ ولادته، والتمييز بين الإيقاعات والألحان وإبداء ردّة فعل إزاء لحن مغلوط أو علامة موسيقية ناقصة، وأن الحساسية السمعية المرهفة التي يتمتّع بها الرضيع، هي بداية نشوء العلاقة بين الطفل والموسيقى، وأن استمرار تفاعل الرضيع مع هذا الفن سيؤدي إلى نشوء المخيّلة الجامحة، وإلى شفافية في الشخصية، وغنى عاطفي، وتوق إلى الجمال.
إعطاء الموسيقى أهمية كبيرة:
ومن هذا المنطلق ومنذ بدأ فصل الصيف ينظم المركز الثقافي الهوري في مدينة عامودا دورات تدريبية متنوعة للأطفال لتنمية مواهبهم وصرف طاقتهم في نشاطات مفيدة وتربوية، ولأن للموسيقى أهمية كبيرة على الأطفال في توجيههم وتعزيز حسهم وذوقهم الموسيقي منذ الطفولة لرسم مستقبلٍ هادف للطفل، وهذه الدورات تتضمن دورات للموسيقى والغناء وفي زيارة صحيفتنا “روناهي” إلى مركز الثقافة والفن الهوري في عامودا لفتت أصوات الموسيقى والنغمات العذبة انتباهنا لتأخذنا إلى مصدر الصوت وهناك في غرفة تعليم الموسيقى المزدانة بالآلات الموسيقية المختلفة كان المعلم يغني ويعزف ويردد معه الأطفال ملتفين حول معلمهم ويرددون الأغاني بودٍ متبادل، وفي محيطٍ فنيٍ بحت يمارس الأطفال في كل زاوية في حرم الثقافة والفن موهبتهم وفنهم.
إحدى المتدربات واسمها “سيدرا فتاح” بعمر الرابعة عشرة تحدثت حول الغناء والموسيقى قائلة:( أحب الغناء والموسيقى وأجيد العزف على الطنبور والغيتار، كنت أغني في المنزل وشجعتني عائلتي لأنهم أحبوا صوتي كثيراً وانضممت إلى الدورات التدريبية في المركز لأوصل صوت فني إلى الناس جميعاً، وأشعر بسعادة كبيرة لأنه هناك دورات كهذه تشجعنا وتحثنا على الاهتمام أكثر بمواهبنا).
الفن لغة العالم المشتركة:
وحدثنا معلم الموسيقى “حمزة شويخ” عن حبه لفن الموسيقى قائلاً:(لطالما أحببت الغناء والعزف على الآلات الموسيقية، وأنا أعزف منذ الصغر على الطنبور بتشجيعٍ من أهلي، وأحب أن أعلم الأطفال الموسيقى كثيراً لأننا من قبل عانينا من طمس للموسيقى والفن بحجة الدين والعيب، أشعر أن طلابي أولادي وأريد أن أنقل إليهم ما أتقن، وهناك عدد كبير من المترددين إلى المركز وهذا يدل على انفتاح أذهان الناس وتقربهم من الفن والاهتمام بالموسيقى أكثر، وهناك تطور ورقي كبير من ناحية الموسيقى في المنطقة بشكل جميلٍ جداً).
الموسيقى للجميع كما أختتم المعلم حمزة حديثه، لأنها لغة يتشاركها الجميع كلٌّ بفنه وفلكلوره بشكل رحب وبسعة صدر، ونتمنى أن تكون ثمرة لنجاح للنشء الجديد تعلمهم فنون العالم المختلفة بحب وألفة.
No Result
View All Result