سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من أرض قاحلة إلى بستان لشتى أنواع الخضار الصيفية!!!

فعّل أهالي حي الشيخ مقصود بمدينة حلب أول مشروع زراعي من نوعه في منطقة الشقيف، لتحقيق الاكتفاء الذاتي للحي، وكسر احتكار الأسعار في الأسواق من خلال الإنتاج المحلي للخضار.
باشر عدد من أبناء حي الشيخ مقصود بمشروع زراعي كأول تجربة لهم، بهدف تأمين حاجتهم من الاستهلاك المحلي للخضار نظراً لوفرة اليد العاملة فيها والظروف المناخية المساعدة، علاوةً على وجود مساحات من الأراضي الصالحة للزراعة.
بعد شهرين حصد العمال ثمار جهدهم
بدأ أربعة أشخاص من أهالي الحي من ذوي الخبرة بالمشاريع الزراعية، بزراعة الخضار في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في حي الشيخ ضمن أرض زراعية تبلغ مساحتها 2 دونم، عبر استصلاح الأرض وحرثها ونقل شاحنات من التراب الأحمر إليها والتسميد الطبيعي، ومد شبكات مياه الري بالتنقيط.
بعدها أخذ العمال بزراعة البذور والشتل بكافة أصناف الخضار الصيفية منها؛ “الخيار والبندورة واللوبيا والباميا والقثاء والبطيخ والباذنجان والكوسا والقرع والفلفل”، وواظبوا على الاعتناء بالبستان الزراعي قرابة الشهرين حسب متطلبات الخضروات من حيث كمية المياه والسماد الطبيعي.
حوّلوها من أرض قاحلة إلى مُثمِرة
 وحوّل العمال 2 دونم من أرض قاحلة إلى أرض لزراعة الخضروات يستفيد منها الآلاف من الأهالي.
وبعد شهرين حصد العمال ثمار جهدهم، حيث يقومون بجني المحصول كل يومين ومن ثم بيعها في السوق المحلي بحي الشيخ المقصود وبائعي الأشرفية بأسعار مناسبة وتُقدّر بنصف قيمة السوق.
ولمعرفة المزيد حول المشروع التقت وكالة أنباء هاوار ANHA مع أحد المزارعين في بستان الخضار بمنطقة الشقيف سعيد حسكيلو، الذي أوضح في مستهل حديثه أن الأرض كانت قاحلة، “فقررنا أن نفتح مشروع زراعة الخضار في الحي لتأمين احتياج الأهالي والتغلب على ظاهرة الاحتكار والتحكم بالأسعار في الأسواق من خلال البيع بنصف القيمة”.
ونوّه حسيكلو، أن المشروع وخلال شهرين حقق نجاحاً وخاصةً أن جميع الأصناف التي زُرعت أعطت إنتاجاً جيداً، وأثبتت أن الأرض صالحة لجميع أنواع الخضار.
وعن خطواتهم القادمة بيّن حسكيلو، بأنهم سيزرعون الخضار الخريفية بعد شهر، وسيتم تجهيز البيوت البلاستيكية قبل حلول فصل الشتاء، وفي الأيام القادمة سيتم توسيع مساحة أرض المشروع الزراعي.