No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ صلاح إيبو –
مركز الأخبار ـ فشل النظام السوري في بسط سيطرته على مناطق خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة، دفعت بالفصائل الجهادية لنقل المعركة إلى عمق المدن السورية الشمالية، ومنها استهداف جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” مركز مدينة حلب بصواريخ غراد وتسبب القصف الصاروخي هذا الذي استهدف القصر البلدي الواقع في مركز المدينة وحي حلب الجديدة بفقدان ستة مدنيين لحياتهم وجرح آخرين وفق شهود عيان في مدينة حلب.
وتستمر الاشتباكات بين قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي، والفصائل المسلحة المتشددة والتي ترأسها هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني منذ نيسان الماضي في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، دون أن يحرز أي من الطرفين سيطرة محكمة في مناطق خفض التصعيد التي شهدت غارات جوية وقصف مدفعي من الطرفين خلفت مئات القتلى من الجانبين.
وفي منتصف الشهر المنصرم تغيرات الأوضاع الميدانية، بعد إمداد الاحتلال التركي الفصائل المتشددة بسلاح نوعي. إذ؛ تمكنت الفصائل المتشددة المصنفة على لائحة الإرهاب من بسط سيطرتها على مناطق في جبل التركمان خلال الأيام القليلة الماضية وكذلك خوض معارك كر وفر في ريف حماة وإدلب، واستخدمت الفصائل المتشددة صواريخ الغراد ومضادات الطيران في تلك المعارك، وفي لقاء مصور لأحد قادة هيئة تحرير الشام أكد حصول هيئة تحرير الشام على أسلحة نوعية ولكنه أرجع تلك الأسلحة إلى غنائم الحرب مع قوات النظام.
تلعب النار
وتعتبر معركة إدلب التي لم تتمكن قوات النظام السوري وحلفائه من تحقيق مخططه القاضي بسيطرتها على خان شيخون والتغلغل في ريف إدلب من الخاصرة الجنوبية، يعتبر اختبار للعلاقات التركية الروسية، إذ دعمت دولة الاحتلال التركي الفصائل المتشددة بالسلاح ووفقاً لمعلومات إعلامية، أن الطرف التركي يحاول الضغط على روسيا لتمرير بعض مخططاتها في الساحة السورية مقابل الضغط على هيئة تحرير الشام لحل نفسها، إذ يروج الإعلام التركي والسوري الموالي له، لفكرة الدمج بين ما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة التي ترعها تركيا وبين حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام وتشكيل جسم عسكري خليط؛ بهدف الاستعداد لمعارك قريبة في شمال سوريا، ربما تفضي لإطلاق الفصائل المتشددة معارك على ريف اللاذقية وفتح ممر بحري لتلبية طموحات الاحتلال التركي في المنطقة وتهديدها المصالح الروسية والإيرانية في الساحل السوري. وتعرض مطار حميميم للقصف بطائرات مسيرة في الآونة الأخيرة، وهذه المرة الرابعة التي تتعرض القاعدة البحرية الروسية لقصف من قبل هيئة تحرير الشام، وكانت روسيا قد أرسلت رسائل غير مباشر لتركيا وتحميلها المسؤولية عن هذه الهجمات، ويربط المتابعون للوضع السوري بين الانتكاسة التي تعرضت لها القوات السورية والروسية في إدلب وبين تعرض الدورية الروسية في درعا لتفجير عبوة ناسفة.
مفاجآت قد تحدث
ووفقاً لمعلومات خاصة، يجري حالياً مشاورات ومفاوضات بين الجانب الروسي والإيراني لمشاركة الأخير في معركة إدلب، بعد انسحبت منها بشكلٍ غير مباشر قبل ستة أشهر، ليظهر بذلك الضعف الروسي على أرض المعركة؛ نتيجة النقص العديد في القوات على أرض المعركة، وبهذا تعود المساومات السياسية بين القوى الضامنة لمحور آستانا للواجهة وربما تشهد الساحة السورية تغيرات سياسية وميدانية غير متوقعة قريباً. وارتفع عدد القتلى إلى (2472) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الثلاثين من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد بحسب إحصائيات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
انتهاكات مستمرة في عفرين
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاستخبارات التركية بلغت فصائل المسلحة السورية الموالية لها بضرورة إجراء دورات وتدريبات عسكرية ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية تمهيداً لعملية عسكرية محتملة في منطقة الفرات والجزيرة.
ونوه المرصد السوري إن المخابرات التركية طلبت من فصائل عاملة ضمن الشمال السوري المحتل بالاستعداد وتجهيز مقاتليها للبدء بدورات تدريبية مدتها 20 يوماً في معسكرات على الأراضي التركية وتشمل التدريبات تطوير استخدام أسلحة متطورة ومضادات الدروع.
وتأتي هذه الخطوة التركية، متزامنة مع تزايد حدة انتهاكات مرتزقتها في عفرين، إذ تعرض أكثر من 17 مدنين بينهم نساء للاختطاف في ناحية شيه وشرا وجندريسه ومركز مدينة عفرين، إضافة لقتل المواطن هوزان بهجت كورية والذي عثر على جثته بعد يومين من اختطافه من قبل مرتزقة الجبهة الشامية في حي الاشرفية، إضافة لإقدام المرتزقة على حرق الغابات، والقصف المتكرر لقرى الشهباء وشيراوا، واستهدف القصف يوم الأحد كلاً من قرى صوغناك في ناحية شيراوا وقرية المالكية في ناحية شرا، وسد الشهباء دون أن يسفر القصف أضرار بشرية.
No Result
View All Result