سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اختتام الدورة الأولى لتعليم وترفيه أبناء الشهداء في مدينة منبج

تقرير/ آزاد كردي  –

اختتمت مؤسسة عوائل الشهداء في مدينة منبج وريفها؛ الدورة التي نظمتها لأبناء الشهداء؛ بالتعاون والتنسيق مع مجلس المرأة في مدينة منبج وريفها، وتتضمن هذه الدورة دروس تعليمية وترفيهية، ودروس أخرى في المواهب المختلفة.
بذلوا أغلى ما يملكون بغية أن تستمر الحياة بجمال لحظاتها البهيجة، لا سيما عند الأطفال الذين حرموا من لقاء آبائهم بتلك اللحظات العابرة. كما وإن الشهداء حرموا من أبسط لحظاتهم بأن يكون ذات يوم أبناؤهم بأحضانهم. لذا كانت مبادرة مؤسسة عوائل الشهداء في افتتاح دورة ترفيهية وتعليمية بالتعاون والتنسيق مع مجلس المرأة في مدينة منبج وريفه، وتعتبر هي الأولى من نوعها في شمال وشرق سوريا في هذا المجال؛ بهدف تقديم الدعم المعنوي؛ للأطفال وتطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة، وذلك في مبنى الاستقبال الكائن في مقبرة الشهداء.
وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا” روناهي” بالمشرفة التربوية على هذه الدورة؛ كفاء العلي التي حدثتنا عن رؤيتها في افتتاح هذه الدورة لأبناء الشهداء، فقالت:” افتتحت مؤسسة عوائل الشهداء؛ هذه الدورة الصيفية؛ كمبادرة إنسانية تجاه أبناء الشهداء، ممّن بذلوا الغالي والنفيس مما لديهم؛ ذوداً عن حمى عرين منبج، وكي يروا أبناءها يعيشون حياة سعيدة بعدما لاح شبح داعش الأسود، ينقض مفترساً ابتساماتهم، فحرمهم إياها، وأفجعهم باستشهاد ذويهم، وتتمثل الدورة في نيل حظٍ جيدٍ في دروس التعليم والترفيه”.
 أهداف عديدة لافتتاح هذه الدورة:
وحول مضمون الدورة، تحدثت كفاء العلي قائلة:” حاولت مؤسسة عوائل الشهداء من خلال إقامة هذه الدورة؛ البحث في التنوع بالفنون والترفيه، لكن الجانب الأكبر كان في تلقي الدروس في القراءة والكتابة بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في الاستماع والتحدث عبر قراءة مجموعة من قصص الأطفال، إلى جانب دروس لمواهب الأطفال في فن الرسم والعزف، علاوة على ذلك دروس تعليمية في الطبابة الإسعافية، وأهمية النظافة في الحياة، والثقافة والأخلاق. وتبدأ الدروس عادة من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، يتخلل الدروس استراحة صغيرة”.
وأكدت المشرفة كفاء العلي إن هناك العديد من الأهداف لإقامة هذه الدورة قائلة:” في واقع الأمر ارتأت مؤسسة عوائل الشهداء؛ إقامة مثل هذه الدورات بالتعاون مع مجلس المرأة؛ كي يتمكن الأطفال من التعرف على بعضهم مما لا يخفى أثره في خلق الاندفاع والحماس عبر عملية التأثر والتأثير، والتعرف على مواهب الأطفال عن كثب، بحيث يمكنهم في المستقبل من تنمية المواهب بشكل فعال وتوجيهها التوجيه الحسن، وملء الفراغ المدرسي أثناء العطلة الصيفية، بما يعود عليهم بالفائدة والإبداع”.
آراء أبناء الشهداء تؤكد مضيّهم بما تعلموه من ذويهم
الجدير ذكره أن هذه الدورة التي استمرت عشرة أيام للأطفال، ممن تتراوح أعمارهم بين 5-10سنوات وضمت 26طفلة، و17 طفلاً من أبناء الشهداء في المدينة. واختتمت الدورة بإقامة احتفال نظمته مؤسسة عوائل الشهداء، شارك فيه ذوو الشهداء والقائد العام لمجلس منبج العسكري محمد أبو عادل، وقيادات من مجلس منبج العسكري ومكتب عوائل الشهداء التابع لمجلس منبج العسكري، إضافة إلى العديد من الفعاليات في الإدارة المدنية الديمقراطية، وتم من خلاله توزيع الهدايا على الأطفال؛ كدعم معنوي، ومن المفترض افتتاح دورات أخرى في الريف أيضاً.
وفيما يلي آراء بعض الأطفال من أبناء الشهداء؛ حول رؤيتهم لإقامة هذه الدورة، حيث أعربت الطفلة شهد عطمونة ذات التسع سنوات، عن سعادتها الكبيرة لانضمامها مع أصدقاءها، وقالت:” أحببت هذه الدورة لأني تعرفت على أصدقاء جدد، واكتسبت خبرة جيدة بدروس الصحة والنظافة، وأرغب من مؤسسة عوائل الشهداء تمديد فترة الدورة لمدة أطول”.
بينما أشار الطفل عبد العزيز حمدية ذو العشر سنوات، إلى ر غبته بتعلم العزف على آلة البزق، “وهذه الدورة منحتني إياها، وأنا مستمر في متابعة تعلم العزف حتى بعد انتهاء الدورة”.
أما بالنسبة إلى الطفلة فاطمة محمد درويش، ذات الثماني سنوات، فقد أوضحت إلى عزمها الشديد في إتمام الدورة، مؤكدة متابعة ما تعلمته في الدورة، وقالت:” هناك أشياء أحببتها، وهي تعرفي على صديقتي الجديدة،  وكانت الدروس مفيدة في الصحة والأخلاق، وسأتابع ذلك في نهاية الدورة أيضاً”.