مرض النخالية المبرقشة

تصنف النخالية المبرقشة من الأمراض الجلدية الشائعة وتصيب البالغين غالباً مع تسجيل حالات قليلة بين الأطفال، ورغم الاعتقاد السائد أنها مرض معد ينفي الأطباء ذلك ويؤكدون وجود عوامل تحفز ظهورها مثل الحر وضعف المناعة وتناول بعض الأدوية.

وتظهر النخالية المبرقشة كما يوضح اختصاصي الأمراض الجلدية على هيئة بقع تشبه النخالة وبألوان مختلفة مبرقشة وهذا سبب تسميتها، وهي لا تحدث بالعدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم أو باستخدام أغراضه الشخصية أو من خلال حمامات السباحة كما يعتقد الكثيرون.

 إلى أن الفطر المسبب للنخالية المبرقشة موجود بشكل طبيعي على جلد الإنسان لكن الإصابة تظهر عند الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك حيث يتكاثر الفطر ويتضاعف عدده ويبدأ بمهاجمة الجلد مؤدياً لحدوث الإصابة، وأسباب حدوث المرض كثيرة منها العيش في بيئة حارة أو كثرة التعرق أو وجود ضعف في الجهاز المناعي بسبب مرض معين مثل داء السكري أو تناول أدوية تضعف المناعة.

وتبدو أعراض النخالية المبرقشة على هيئة بقع صغيرة بألوان مختلفة تتراوح بين البني الفاتح والأبيض وذلك في منطقة الصدر والرقبة والجزء العلوي من الذراع وينتشر الطفح في بعض الحالات ليصل إلى منطقة البطن والفخذ والظهر وقد تجتمع البقع الصغيرة المتقاربة معا مكونة بقعة واحدة بمساحة كبيرة من الجلد.

والطفح الجلدي يظهر بوضوح على البشرة السمراء بينما يكون غير ملاحظ على البيضاء والتي قد يظهر فيها الطفح أحياناً على هيئة بقع بنية غامقة اللون ولا يوجد أي أعراض أخرى مصاحبة للطفح الجلدي المميز للنخالية المبرقشة إلا في حالات قليلة تحدث فيها حكة جلدية بسيطة.

ويتم علاج المرض الجلدي من خلال تطبيق مضادات الفطور موضعياً على شكل كريم أو سائل حيث يدهن الجلد المصاب قبل النوم مباشرة لمدة أسبوعين ويمكن عند انتشار الطفح الجلدي على جزء كبير من الجسم استخدام أنواع معينة من الشامبو.

وفي الحالات الشديدة أو غير المستجيبة للعلاج الموضعي يُوصى باستخدام أقراص دوائية مضادة للفطور يتم تناولها بإشراف الطبيب حصراً لكون استخدامها الخاطئ يؤثر على الكبد، والبقع تبقى بعد الانتهاء من علاج النخالية المبرقشة أفتح من لون الجلد وتستمر كذلك لمدة من 3 إلى6 أشهر وتعود تدريجياً إلى لون الجلد الطبيعي مع التعرض المتكرر لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية.

وينصح مصابي النخالية المبرقشة بممارسة تمارين رياضية بعد تناول العلاج بساعة حيث يتم إفرازه مع العرق فتزداد فعاليته كما ينصح أيضاً بعدم الاستحمام لبضع ساعات بعد تناول العلاج كي لا يقل تأثيره.