مركز الأخبار/ ما تزال شعوب سوريا تدفع ضريبة التناحرات الإقليمية والنزاعات بين فصائل شتى، في ظل غياب إرادة حقيقية لإنهاء الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات ثمان، وتأتي رسالة القائد الأممي عبدالله أوجلان كخارطة طريق وأمل بالوصول إلى حل يضع النهاية لأزمة أثقلت كاهل شعوب المنطقة وكبادرة حقيقية للوصول إلى سلام وديمقراطية منشودة.
شيوخ ووجهاء عشائر الرقة أكدوا من جديد بأن رسالة عبد الله أوجلان للشعب السوري وكذلك للشعب التركي، يُؤكد فيها على أن تكون الدولتين جارتا سلام وأن تكون تركيا طرفاً في حل الأزمة السورية لا أن تكون من يعيق حلها وأن السياسة الداخلية والخارجية لسورية مرتبطتان ببعضهما ولا يمكن فصلهما. وفيما يخص سوريا سيكون لها مساهمة كبيرة في حل الأزمة السورية، وأوضحوا: “رسالة القائد تحث الشعب على التكاتف والعيش بسلام مع كافة مكونات وشرائح المجتمع”.
الشيوخ ووجهاء العشائر بّينوا في استطلاعات لوكالة هاوار بأن أمد الأزمة السورية قد طال ووصفوا الاجتماعات الخارجية التي تُعقد في سبيل حل الأزمة السورية بالفاشلة، وأضافوا: “جميع الاجتماعات التي تُعقد لحل الأزمة السورية تبوء بالفشل لأنها تهمش أحد الأطراف دوماً أما رسالة القائد عبد الله أوجلان سيكون لها مساهمة كبيرة في حل الأزمة السورية لأنها تنادي بالتكاتف والحوار بين أبناء الشعب السوري.
شيخ عشيرة العفادلة هويدي شلاش قال: “رسالة عبد الله أوجلان كانت رسالة سلام وتحث كافة المكونات على التلاحم، وحثّت أيضاً الدولة التركية والسورية على حل النزاعات بينهما لأن تركيا هي من تُطيل زمن حل الأزمة السورية لمصالحها الشخصية”.
الشيخ عايد الهادي أحد وجهاء عشيرة العفادلة قال: “فكر عبد الله أوجلان فكر حر يهدف إلى حل الأزمة السورية وهذه حقيقة يجب على العالم أجمع أن يقتنع بها وهو من سيساعد في حل الأزمة السورية”.
عايد الهادي أضاف: “نحن مع الحوار السوري-السوري، وعلى الدولة التركية أن تُخرج قواتها من الأراضي السورية لأن الآلاف كانوا ضحية وقرباناً، ولم نعد قادرين على الحرب”.
شيخ عشيرة العمور محمد العمر نوّه إلى أن رسالة عبد الله أوجلان كانت رسالة تدعو إلى أمن واستقرار البلدين السوري والتركي، وشدّد على ضرورة تطبيق فكر الأمة الديمقراطية وقال: “إذا تم تطبيق فكر الأمة الديمقراطية في سورية بالشكل الصحيح ستكون هناك نتائج إيجابية لحل الأزمة السورية على أرض الواقع”.