نساء قامشلو: ” نقف صفاً واحداً في وجه الغطرسة التركية”

استطلاع / ايفا ابراهيم –

روناهي / قامشلو – الدولة التركية الفاشية تطمح لاحتلال كامل تراب وطننا، كما احتلت عفرين، ونهيب بكافة ابناء شعبنا أن يقف صفاً واحداً في وجه الغطرسة التركية؛ هذا ما أكدته لنا النساء في قامشلو.

قامت الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها باحتلال عفرين في الـ 18 آذار من العام الماضي، بعد استخدامها الطائرات الحربية، لكن الهجمات التركية لاقت مقاومة كبيرة من قبل أهالي عفرين لمدة 58 يوماً في مقاومة أُطلق عليها اسم “مقاومة العصر”، والجدير بالذكر بأنه منذ الاحتلال التركي لعفرين والانتهاكات والتهجير والقتل والنهب لم تتوقف، والدول الأخرى صامتة حيال ما يجري، وبتاريخ 8/4/2019م، قامت الدولة التركية الفاشية ببناء جدار إسمنتي “جدار تقسيم سوريا”، حول عفرين بغية استئصال جزء من الجغرافية السورية وضمها إلى الأراضي التركية، وفي الآونة الأخيرة هاجمت الدولة التركية الفاشية الأخيرة باشور كردستان وتم قتلهم للمدنيين.

وبهذا الصدد خرج المئات من أهالي مدن إقليم الجزيرة إلى الساحات، منددين بهجمات الاحتلال التركي وانتهاكاته المتواصلة ضد مناطق جنوب كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا،  مطالبين الرأي العام وسلطات باشور كردستان والحكومة العراقية، بإبداء موقفهم إزاء الانتهاكات التركية الفاشية على أراضيهم، ومنها في مدينة قامشلو، وذلك تحت شعار؛ “بروح انتفاضة شالادز سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين”.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا روناهي لقاءً مع العديد من النساء في قامشلو لتوضيح موقفهن جراء ما يحصل من هذه انتهاكات.

نناشد الأحزاب الكردستانية أن يعلنوا تضامنهم لهذا التدخل السافر

وفي البداية التقينا مع الإدارية في مؤتمر ستار في قامشلو هاجر حسن، والتي أوضحت موقفها قائلةً: “أن الدولة التركية الفاشية لن تتنازل قيد أنملة عن تسلطها وترفض أبسط الحقوق الإنسانية، ولم تكتفِ بهذا بل تتدخل في باكور كردستان بحجة محاربة الإرهاب، كما فعلت مؤخراً في خاكورك، وفي الحقيقة أن ما تقوم به الدولة الفاشية هي حملة إبادة ضد الشعب الكردستاني وفي كافة أجزاءه”.

وأضافت هاجر بالقول: “أن الدولة التركية الفاشية تحلم بالاحتلال لكامل تراب وطننا فها هي عفرين تعاني من الاحتلال بكل معانيه من تدمير البنية التحتية والاعتقالات والقتل والتشريد، ونهيب كافة أبناء شعبنا وبكل قواه السياسية أن يقف صفاً واحداً في وجه الغطرسة التركية”.

وفي نهاية ناشدت هاجر بأشد العبارات هذا الاحتلال وتدخلاته المستمرة والمتكررة في باكور كردستان واحتلال عفرين، وشددت بالقول: “ندعو ونناشد الاحزاب الكردستانية أن يعلنوا تضامنهم ويكسروا صمتهم لهذا التدخل السافر”.

نحنُ كنساء سنستمر بالمقاومة حتى النصر وتحرير عفرين

وفي السياق ذاته قالت الإدارية في مؤتمر ستار فيان أحمد، بعد الانتصارات العظيمة التي حققها شعبنا في روج آفا والشمال السوري، وانتصار مقاومة ليلى كوفن ورفاقها في إضرابهم عن الطعام لإنهاء العزلة عن القائد أوجلان، صعد الاحتلال التركي هجماته على مناطق باشور كردستان.

أكدت فيان بالقول: “نحنُ كنساء سنستمر بالمقاومة حتى النصر وتحرير عفرين، ونعاهد بالسير على خطى مقاومة المناضلين، والسير على نهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

واختتمت فيان حديثها بترديد الشعارات التي تحمي المقاومة وتندد بالاحتلال التركي؛ “لا للمحتل التركي، قاتل أردوغان قاتل، يسقط أردوغان”.