بناء على طلبهن أمهات يتلقين دروساً لتعلم اللغة الكردية في كوباني

تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي\ كوباني- بعد عامين من الطلب المتواصل لتعليم القراءة والكتابة باللغة الكردية، تتلقى العديد من الأمهات في كوباني دورساً لتعليم القراءة والكتابة باللغة الكردية.

بعد تقديم الطلب المتواصل الذي دام لعامين، لطلب الأمهات من مؤتمر ستار بتخصيص معلمة لتعليمهن القراءة والكتابة باللغة الكردية، خصص مؤتمر ستار لهن معلمة لتدربيهم، وإعطاءهن دورسا لتعليمهن القراءة والكتابة.

وتشارك 20 امرأة ممن تتراوح أعمارهن من 25 حتى 65 عاماً، في الدورة المنظمة لتعلم اللغة الكردية قراءة وكتاباً في مقر كومين الشهيد باز في حي  بوطان غربي في مدينة كوباني.

إصرار وعزيمة للتعلم بلغتهن

وفي كل يوم الساعة الثانية ظهراً تتجه الأمهات حاملات دفاترهن وأقلامهن إلى مقر كومين الشهيد باز ليتعلمن لغتهن الأم بعد حرمانهن على مر العصور، معبرات عن فرحهن بتعليم لغة الأم حتى بعد كبر البعض منهن في السن.

المعلمة أمينة محمد التي تُشرف على تدريس النساء قالت بأن المتدربات أقبلن بحماسٍ على تعلم لغتهن، على الرغم من كبر سن البعض منهن، متابعة بالقول: “قبل اندلاع شرارة ثورة روج آفا وشمال سوريا لم يكن هناك فرصة لتعلم لغتنا الأم فقد كنا محرومات منها أما الآن فيمكن للجميع تعلم هذه اللغة بحرية، نتمنى من كل الأمهات الحفاظ على لغتهن وتعلم الكتابة والقراءة بها”.

الأم خانم حسن البالغة من العمر65عاماً شددت بأن اللغة هي هوية الشعوب، وأضافت: “جميعنا أمهات، وقد أتينا اليوم من أجل أن نتعلم القراءة والكتابة بلغتنا، لقد ضحينا كثيراً من أجل اللغة الكردية، وبعد نضالنا ومقاومتنا اليوم نحن نتعلم بلغتنا وهذا بالنسبة لنا أكبر نصر على أعدائنا الذين أرادوا تصفية وجودنا وهويتنا من الوجود”.

مواصلة: “لقد تأخرنا كثيراً في تعليمنا لغتنا الأم، ولكننا الآن نقرأ بلغتنا، كما علمنا أطفالنا القراءة والكتابة باللغة الكردية، فيجب على جميع الأمهات تعلم لغتهن”.

هذا ومن المقرر أن يُنظم مؤتمر ستار دروساً لتعلم القراءة والكتابة باللغة الكردية في جميع مراكز الكومينات.