ريحان خليل: “وحدة الشعوب السورية هي التي ستبقى وستنتصر”

روناهي/ سري كانيه – أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس منطقة سري كانيه “ريحان خليل”؛ بأنه بات من المعلوم لدى الجميع خطة مسير أردوغان على نهج أجداده السلاطين بماضيهم المخزي, وكيف يسعى مع حزبه العثماني الجديد على إحياء السياسة القديمة للإمبراطورية العثمانية المدفونة في مقبرة المعتدين والمارقين.

ما يعرف عن السلطنة العثمانية القديمة بأنها كانت تغزو وتحتل المناطق والدول باسم الفتوحات، وهي بحقيقة الأمر تشن الحروب وتعتدي كالمغول من أجل الغزو والتوسع ونهب الخيرات والخبرات من تلك الدول وفرض سياسة التتريك بالقوة، بعيداً كل البعد عن منهج الفتوحات الإسلامية، وتأكيداً لهذه السياسات التوسعية الرعناء نستطيع أن نرى اليوم ما يجري في سوريا من تمدد واحتلال للعديد من الأراضي السورية بحجة محاربة المرتزقة، والتزاماً بتفعيل ودعم بعض الاتفاقيات الهزلية مثل مؤتمري ما يسمى (سوتشي، وأستانا). وهي عبارة عن مؤتمرات لتبادل الصفقات بين المعتدي الروسي والمحتل التركي على حساب دم وأرض الشعوب في سوريا.

تبادل دنيء لصفقات بغيضة بغية تقسيم سوريا

وفي هذا الصدد التقت صحيفة روناهي مع الرئيسة المشتركة لمجلس منطقة سري كانيه “ريحان خليل”، حيث قالت: “نحن اليوم أمام مشروع توسعي لدولة الاحتلال التركي مبني وقائم على نشر الخراب والدمار في سوريا ونهب وسرقة مقدراتها أرضاً وشعباً، ولتفتيت وتشتيت نسيجها الاجتماعي؛ الهدف منه تقسيم سوريا إلى دويلات بمساندة روسيا التي ترتكب مجازر بحق الشعب السوري اليوم بضوء أخضر تركي يقابله ضوء أخضر روسي لدولة الاحتلال التركي بقتل الشعب السوري في تبادل دنيء لصفقات بغيضة يدفع ثمنها السوريين بكل شعوبهم وأطيافهم”.

وتابعت قائلةً: “نشاهد ممارسات دولة الاحتلال التركي في العديد من المناطق السورية وعلى رأسها عفرين، حيث قاموا ببناء جدار تقسيم ضمن الأرض السورية في محاولة لقضم عفرين عن أرضها الأم سوريا، وسط سكوت وصمت دولي”.

وقد عللت ريحان خليل اهتمام دولة الاحتلال التركي بعفرين لعدة أسباب منها؛ أسباب اقتصادية، حيث أشارت بالقول: “فيما يخص الأسباب الاقتصادية لاحتلال عفرين، تريد دولة الاحتلال التركي الاستفادة من الأهمية الاقتصادية والتجارية لمدينة عفرين، حيث تعتبر المدينة ذات طابع زراعي ممتاز وأرض خصبة تحتوي على ملايين الأشجار المثمرة، وطريق استراتيجي يربط دولة الاحتلال بالعمق السوري مباشرةً إلى حلب”.

سيكون عصياً على أردوغان النيل من وحدتنا

أما عن الأسباب السياسية التي دفعت بالاحتلال التركي على احتلال عفرين نوهت ريحان قائلةً: “لا تريد دولة الاحتلال التركي أن تجد نفسها خارج سباق المكاسب تحت مسمى التحالفات وتقاسم الكعكة السورية وبسط  لنفوذها وسيطرتها أسوةً بالروس وغيرهم”, ولكن المختلف في عفرين بحسب الرئيسة المشتركة لمجلس منطقة سري كانيه ريحان خليل؛ بأن عفرين تختلف وتتميز بوجود مقاومة عظيمة ومستمرة لن تسمح لدولة الاحتلال التركي بتنفيذ مطامعها التوسعية في سوريا، ووجود ضمانة رئيسية بدعم وحدة الأراضي السورية وهي؛ “قوات سوريا الديمقراطية”، وسيكون عصياً على المرتزق أردوغان وحزبه النيل من وحدة الأرض السورية.

وأضافت أيضاً بأن الاحتلال التركي لعفرين وبعض المناطق السورية من شأنه أن يثير الكثير من الأزمات في سوريا، لاسيما أن حزب العثمانيين الجديد فبزعامة الطاغية أردوغان يسعى لإثارة القلاقل والتوترات، وتغيير خارطة التحالفات والنفوذ في المنطقة لصالح جماعات وكيانات متطرفة كالتي يدعمها في عفرين ويضعفها في إدلب لصالح المعتدي الروسي، واختتمت قائلةً: “ليعلم جميع المتحالفين على قتل شعوبنا بأن وحدة شعوبنا هي التي ستبقى وتنتصر”.