روناهي/ الحسكة – أكدت النساء اللواتي يعملن ضمن الكومينات والنواحي في الحسكة؛ بأن الكومينات تعتبر الحجر الأساس لبناء الديمقراطية والساحة التي تنطلق منها الحرية، وبأنها نقطة الأساس والبداية لتنظيم النساء أنفسهن ضمنها.
إن ثورة روج آفا والشمال السوري هي ثورة المرأة الحرة، حيث لعبت المرأة فيها دوراً عظيماً، واستطاعت الانخراط في العمل الثوري وتطوير جميع الفعاليات والنشاطات الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية، حيث بادرت المرأة إلى تنظيم نفسها والوصول إلى جميع النساء من مختلف الشعوب والأديان والأطياف وتشكيل الكومينات في جميع المناطق، وكانت لها دوراً كبيراً في توحيد الصفوف، والتعبير عن إرادتها الحرة وصون كرامتها ونيل حقوقها، وبصدد هذا الموضوع كانت لصحيفة روناهي عدة لقاءات مع بعض النسوة اللاتي يعملن في الكومينات والمجالس للاطلاع على دورهن وعملهن الريادي.
الكومين؛ خطوة أساسية لتحقيق التوازن الاجتماعي
حيث قالت بدايةً العضوة في كومين “الشهيدة فلك”، سيلفا حسين بأن تمثيل المرأة في المجالس والكومينات تعتبر ذا أهمية كبيرة، فأي نقص في تمثيل المرأة في أي مكان سواءً كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، يؤدي إلى عجز العملية الديمقراطية وعجز في اتخاذ القرارات الصحيحة، فالمرأة في المجالس والكومينات تمثل المصلحة العامة للمجتمع، وتمثل المرأة بشكلٍ خاص، حيث يعتبر تمثيل المرأة أمراً بالغ الأهمية لإعطاء قضايا المرأة الأولوية في جدول الأعمال والأهداف التي تطمح إليها الإدارة الذاتية الديمقراطية، لذلك تعتبر المجالس والكومينات خطوة كبيرة في تحقيق التوازن الاجتماعي، وتحقيق المساواة بين الجنسين بدءاً من الصعيد الاجتماعي، وصولاً إلى كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والفكرية”.
وبينت سيلفا بأن المرأة في فترة وجيزة من تحقيق خطوات تاريخية في مجتمع كانت تغيب فيه حرية المرأة والديمقراطية، وتعاني فيها المرأة الظلم والعبودية، وخاصةً في ظل الأنظمة الحاكمة التي فرضت القيود لتهميش المرأة وجعلها عبدةً.
للنظام الكومونالي دور كبير في تطور المجتمع
كما أشارت في السياق ذاته الإدارية في مجلس الناحية الشرقية سهام محمد من الشعب العربي؛ بأن المرأة شكلت في روج آفا والشمال والشرق السوري قوة عظيمة لا يستهان بها، ومارست دورها الطبيعي في مسار الثورة، وأصبحت صاحبة قرار بكل الأمور التي تتعلق بالمرأة والمجتمع، وكانت لتأسيس النظام الكومونالي دوراً كبيراً في بناء المجتمع، حيث يعتبر حجر الأساس لبناء الديمقراطية والساحة التي تنطلق منها الحرية، ويصل المواطن إلى متطلبات الحياة والأهداف السامية والعيش بسلام، كما تنال المرأة فيها المساواة والعدالة، فالمرأة في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية لها دوراً بارزاً في بناء المؤسسات الديمقراطية، والوصول بها إلى أرقى المستويات“.
الكومين نقطة البداية لتوحيد صفوفنا
وعن أهمية دور الكومين في إبراز صوت المرأة، ذكرت المواطنة بيان حسن بالقول: “بعد ثورة روج آفا والشمال السوري تجاوزت المرأة جميع المعوقات التي كانت تعترض مسيرتها النضالية نحو الحرية والديمقراطية والمساواة، واستطاعت المرأة العربية والكردية والسريانية في الانخراط ضمن فعاليات الثورة، وتنظيم نفسها والحصول على كامل حقوقها، وكانت الكومين نقطة بداية لتنظيم النساء، فتكاتفت أيديهن فيها لتصلن إلى المجالس المحلية والبلديات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وساهمت في بناء الوطن من أصغر مؤسسة وهي الكومين لتصل إلى الريادة، وقد كانت لها حضور قوي وفعال وشاركت الرجل جنباً إلى جنب في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والفكرية”.
واختتمت بيان قائلةً: “أثبتت المرأة قدرتها على العمل والتفوق في كافة المراحل ضمن الثورة حتى وصلت إلى أعلى مراحل النجاح والتقدم”.