No Result
View All Result
المشاهدات 2
مركز الأخبارـ لجأت دولة الاحتلال التركي إلى بناء جدار إسمنتي عازل بهدف عزل مدينة عفرين المحتلة عن الأراضي السوريّة كخطوة لتنفيذ مخططها الهادف إلى ضمِّ عفرين لتركيا هذا ما استنكره مجلس سوريا الديمقراطية والكثير من المؤسسات المدنية ومؤسسات الإدارة الذاتية وأدانوا الموقف الدولي وموقف النظام السوري لعدم اتخاذ موقف صارم لما تفعله دولة الاحتلال التركي بحق السوريين والأراضي السوريّة.
بعد مرور أكثر من عام على احتلال الدولة التركية الفاشية لمنطقة عفرين وسلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وآلاف الجرائم بحق الإنسانية، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى بناء جدار إسمنتي عازل يعزل المناطق المحتلة من عفرين عما يجاورها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وصمت سوري ودولي مُخزي.
وبهذا الصدد شجبَ مجلس سوريا الديمقراطية ومن خلال بيان أصدره الصمت الدولي، وعدم إظهار النظام السوري لموقف جدّي تجاه ممارسات الاحتلال التركي ببناء جدار عازل بغية ضم عفرين السورية للأراضي التركية.
وأوضح البيان إن دولة الاحتلال التركي لجأت منذ مدة إلى بناء جدار إسمنتي عازل يمتد من قرى مريمين شمالاً حتى بلدة جلبل في الجنوب الغربي، وذلك بهدف عزل مدينة عفرين المحتلة عن الأراضي السورية. وجاء في نص البيان بأن الدولة التركية المحتلة لمنطقة عفرين باشرت ببناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين لعزلها عن محيطها السوري، تمهيداً لتنفيذ مخططها الرامي لضم منطقة عفرين لتركيا على غِرار لواء إسكندرون.
وأضاف البيان “تعمل الدولة التركية على بناء جدار إسمنتي عازل بطول 70 كم، مع أبراج مراقبة على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية تركية, وتهدف الدولة التركية المحتلة من خلاله إلى ترسيخ الاحتلال تمهيداً لضم منطقة عفرين لها مستغلة بذلك الصمت الدولي المُريب”.
ونوّه البيان بأن بناء الجدار هو استكمال لجملة أعمال دولة الاحتلال التركي المنافية لقيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية, “حيث تتابع الدولة التركية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية أعمالهم الإجرامية والعدوانية بحق أهالي منطقة عفرين”.
وقال البيان “ذكر ناشطون محليين أن الدولة التركية قامت خلال الأسابيع الماضية بعمليات هدم وجرف واسع النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل استكمالاً لأعمال بناء جدار إسمنتي عازل ابتداءً من قرى “ميريمن” شمالاً إلى “كيمار” جنوباً فبلدة “جلبل” في الجنوب الغربي لعزل مدينة عفرين عن الأراضي السورية”.
مجلس سوريا الديمقراطية أكد خلال البيان بأنه ومن خلال بناء الجدار تنكشف نوايا الدولة التركية وأطماعها التوسعية, حيث عمد الجيش التركي ومنذ احتلال عفرين قبل سنة من الآن إلى تهجير أهلها وسكانها الأصليين، وتوطين الجماعات المرتزقة المرتبطة بها في منطقة عفرين، والعمل على تغيير التركيبة السكانية في المنطقة, بالإضافة إلى التنكيل بالأهالي المتبقين، وارتكاب شتى أنواع الترهيب بغية إجبارهم على الرحيل وترك ممتلكاتهم.
المجلس شجب خلال البيان الصمت الدولي حيال ممارسات الاحتلال، وقال: “جميع الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها الدولة التركية ومرتزقتها في منطقة عفرين أكّدتها تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية دون أن تكُف تركيا عن استكمال مخططاتها التوسعية, كل ذلك دون أن يصدر أي موقف جدّي من الحكومة السورية تجاه احتلال جزء من الأراضي السورية, هذا غير الصمت الدولي المُشجع للدولة التركية المحتلة”.
في سياق متصل وفي الرقة صدرت عدة بيانات إدانة واستنكار لما تقوم به تركيا من احتلال وأعمال لا إنسانية وغير مشروعة، فقد قام مجلس الرقة المدني صباح يوم الخميس الموافق لـ25/4/2019م بإصدار بيان عبَّرَ من خلاله أعضاؤه عن استنكارهم للأعمال الهمجية التي يمارسها المحتل التركي في عفرين، وعلى رأسها بناء جدار عازل لتطويقها وعزلها عن الأرض السورية، وتضمن هذا البيان:
“في انتهاك جديد للقوانين الدولية، بدأت قوات احتلال الجيش التركي ببناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين السورية لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها البعض مستعينة بحشد واسع من تشكيلات إرهابية تحمل مسميات عدة بغطاء من معارضة سورية مرتهنة للجانب التركي”.
البيان أضاف: “إننا في مجلس الرقة المدني نرى بأن التدخل التركي الغاشم للأراضي السورية وفرض طوق إسمنتي عنصري عازل لمدينة عفرين الحرة لا يستند إلى أي قواعد أخلاقية وقانونية، لذا فإننا ندعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي عفرين خاصة والشعب السوري عامة وإنهاء الاحتلال التركي”.
ومن جانبه ألقى مجلس عوائل الشهداء بياناً عبّروا من خلاله عن غضبهم تجاه الانتهاكات التركية في عفرين، وجاء فيه:
“من أرض العزة والكرامة أتينا من أرض الشهداء قَدِمنا بقلوب لا تعرف الخوف، ولا الجُبن، وبأعينَ جف دمعها بل تحجرت على كل غاصب، ومعتدٍ فاعلم أيها الغادر لن تخفينا، ولن تزعزع إرادتنا لأننا أصحاب حق.
بكل ذرَّة تراب سُقيت بدماء الشهداء، وبكل نبتة شقائقَ نعمانٍ أقسمنا لن نحول أو نزول عن هذا الدرب الذي رسمه لنا شهداء الحرية سنودع الشهيد تلوَ الشهيد والشهيدة تلو الشهيدة، ولدنا أحراراً وسنموت أحراراً فالعبودية لم تُخلق لنا، بل نحن أبناء الأمة الديمقراطية، شعب واحد ومصير واحد تحت راية واحدة أقسمنا بكل مقدس متشبثين شامخين كأشجار السنديان لا تخيفنا العواصف”.
كما واستنكرت شبيبة الرقة الأعمال الوحشية للمحتل التركي التي تنافي المعايير الأخلاقية أجمع، وعبر بيان جاء فيه:
“نُدين الصمت الدولي تجاه إجرام الاحتلال، ومرتزقته من أصحاب النفوس الضعيفة الذين باعوا أرضهم بثمنٍ بخس في عفرين، كما نُدين العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان. سنمضي على درب النضال كما فعل العديد من أبناء الأمة الديمقراطية كليلى كوفن التي أضربت عن الطعام منذ السابع من تشرين الثاني عام 2018م احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد. نحن شبيبة الرقة نطالب المجتمع الدولي بوضع حدٍّ لانتهاكات الاحتلال في عفرين، والضغط عليها لإنهاء العزلة على القائد، وإطلاق سراح المعتقلين. عاشت سوريا حرة تعددية لا مركزية عاشت أخوَّة الشعوب”.
No Result
View All Result