No Result
View All Result
المشاهدات 2
الإبادة والقتل وإنكار الآخر والتهجير القسري الممنهج؛ سياسة اتبعتها دولة الاحتلال التركي في تاريخها ضد شعوب المنطقة وحتى اللحظة الراهنة، فما فعلته بحق الأرمن في عام 1915م من مجازر وتهجير؛ تفعله اليوم في المناطق التي احتلتها ولا سيما في عفرين… ولكن؛ سياستها تلك لا ترهب شعوب المنطقة التي تتصدى لها ولثقافتها الدموية القائمة على القتل والإبادة….
مركز الأخبار ـ يصادف الـ 24 من شهر نيسان من كل سنة ذكرى المجازر الجماعية للأرمن التي ارتكبها العثمانيون والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف أرمني، كما هُجّر أكثر من 235 ألف أرمني من قراهم، وأُجبروا على اعتناق الديانة الإسلامية أيضاً. ما فعله العثمانيون بحق الأرمن في عام 1915 تكرره دولة الاحتلال التركي اليوم بحق أهالي عفرين من قتل وتهجير إلى جانب التغيير الديمغرافي، في ظل صمت دولي.
فتحت شعار “مازلنا أرمناً”؛ أصدر المجلس الأرمني في شمال سوريا بياناً لاستذكار المجزرة الأرمنية التي قامت بها الدولة العثمانية الفاشية بحق الشعب الأرمني، وذلك أمام كنيسة العذراء بحي الناصرة صباح اليوم (الأربعاء).
بحضور العشرات من أهالي مدينة الحسكة، قُرئ البيان باللغتين العربية والأرمنية، باللغة العربية قرأه إداريٌ في تجمع شباب الأرمن بشمال وشرق سوريا عماد عبد الله، وقُرئ باللغة الأرمنية من قبل العضوة الإدارية في مجلس الأرمن في شمال وشرق سوريا إيفا عيسى، وجاء فيه: “24 نيسان، في هذه الذكرى الجليلة نتذكر المجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، فهي أولى الفظائع والمجازر الجماعية في القرن العشرين، حيث أن الأرمن تعرضوا للترحيل القسري والقتل واقتيدوا للموت وطُمست ثقافتهم وإرثهم، وسط أعمال العنف المروعة هلك مليون ونصف أرمني.
ومن هنا نقف جميعاً لتنذكر ضحايا مجزرة 1915، ونتعهد بأن نُلزم أنفسنا بالتعلم من هذا الإرث المؤلم، لتفادي تكراره من قبل الأجيال الصاعدة، ونطالب بالاعتراف بطابع الإبادة لهذه المجزرة، ونحن شباب وبنات الأرمن المنسيين، نحن أبناء تلك الإبادة الفظيعة التي ارتكبها المجرم التركي في وهلة من الزمن بحق أمهاتنا وأبنائها والوطن. نعم نحن أرمن، وقررنا بكل قوتنا وبكل إصرار ورغم الصعوبات وبالرغم من كل شيء، نقول نحن أرمن ودماء الأجداد والوطن ينادينا “.
وبعد قراءة البيان ،تم توزيع بروشورات من قبل الشبيبة الأرمنية تضمنت معلومات عن إبادة الشعب الأرمني.
وفي السياق؛ التقت وكالة أنباء هاوار بعدد من أبناء الشعب الأرمني في منطقة الشهباء، حيث قالت المواطنة هيفين غريب: “جداي هُجرا نحو سوريا واستقرا في قرية حج خليل بمقاطعة عفرين المحتلة بعد أن أُجبرا على اعتناق الإسلام خوفاً على حياتهم، بحسب ما قالوه لنا”.
وأضافت: “أهالي القرية استقبلوا جدي وجدتي في قريتهم وأخفوهم عن العثمانيين في ذاك الوقت خوفاً أن يتعرضوا للقتل على يد العثمانيين”.
وقال المواطن جميل غريب: “قتل العثمانيون أجدادنا، وبوحشية قتلوا أكثر من مليون ونصف المليون أرمني. ما فعله العثمانيون في ذلك العهد يفعله الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين، من قتل واعتقالات وتهجير أهالي عفرين، ولذلك لتسهيل عملية التغيير الديمغرافي”.
وأوضح غريب: “إننا أبناء عفرين سنستمر في مقاومتنا ولن نقف مكتوفي الأيدي كما فعلنا في الماضي، بل سنحرر عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته”.
أما المواطنة حنيفة غريب فقالت: “أقدم العثمانيون على حرق ودفن أجدادنا أحياء في الآبار والكهوف، وبأساليب عديدة وحشية يعجر اللسان عن وصفها”.
وبّين حنيفة غريب: “العثمانيون ودولة الاحتلال التركي الحالية هما وجهان لعملة واحدة؛ لأن ما فعله العثمانيون بحق أجدادنا في الماضي يفعله الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين اليوم”.
No Result
View All Result