سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ازدادوا مقاومة مع القصف المكثف للاحتلال التركي

مركز الأخبار ـ تزايدت حدة الانتهاكات من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي قرى ناحية شيراوا خلال شهري آذار ونيسان الجاري، حيث كثفوا القصف على القرى؛ ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين، فيما يؤكد الأهالي أنهم صامدون ولن تهتز عزيمتهم بمواصلة المقاومة حتى تحرير عفرين من المحتلين. كانت حصيلة آخر انتهاك للاحتلال التركي ومرتزقته على قرى شيراوا استشهاد الطفلة ابتسام الأحمد البالغة من العمر 16 عاماً من أهالي قرية تنب التابعة لناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، وإصابة شقيقتيها غفران الأحمد 14 عاماً وفاطمة الأحمد 17 عاماً، ووالدتهن ضياء أعرج 42 عاماً؛ وذلك نتيجة سقوط العشرات من قذائف المدفع على القرية.
وشهدت قرى صوغناكه، آقيبة، زيارة، تنب وكشتعار منذ شهر قصفاً متواصلاً بمئات من قذائف وصواريخ المدافع والدبابات، بالإضافة لأسلحة الدوشكا من قبل المرتزقة المتمركزين في قرى جلبره، باصله وكيمار. وخلّف هذا القصف المكثف والوحشي استشهاد عدد من المدنيين بالإضافة لجرح العشرات منهم، كما أدى لدمار هائل بممتلكات ومنازل مدنيي القرى المذكورة أعلاه. كما قام المرتزقة (السبت) بتدمير حوالي 30 منزلاً في قرية جلبره التابعة لناحية شيراوا بواسطة الجرافات، الذي بدأ في هدم المنازل من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشر؛ محولين المنازل إلى أنقاض.
كما يعيش أهالي تلك القرى في قراهم ويقومون بأعمالهم الروتينية؛ متحدين بذلك همجية الاحتلال التركي ومرتزقته ويرفضون الخروج من القرية.
المواطنة جوري بركات من أهالي قرية صوغناكه بناحية شيراوا تحدثت عن الواقع الذي يعيشونه في القرية وقالت :”يستهدف مرتزقة جيش الاحتلال التركي المتمركزين في القرى المحتلة مثل كيمار، جلبر وباصلة بشكل شبه يومي بعشرات من القذائف منازل المدنيين، هذا القصف يؤكد مرة أخرى أن هدف الاحتلال التركي وجوده في سوريا من أجل قتل الشعب وتدمير القرى وتغيير ديمغرافيتها”.
وأضافت: “في قريتنا لا يوجد سوى المدنيين؛ فلماذا كل هذا القصف علينا؟ ونؤكد للمحتلين والمرتزقة بأننا لا نخاف منهم ومن قصفهم، ولن نخرج من قريتنا، لن نترك وطننا وأرضنا للمحتلين، باقون وصامدون في قريتنا، وأريد أن يتجه رسالتي إلى أردوغان الداعم للإرهاب في سوريا، ونقول له: نحن لا نخاف من جيشك ومن مرتزقتك وسياساتك القذرة تجاه الشعب السوري الذي سيبقى شعبنا صامداً مرفوع الرأس”.
من جهتها؛ قالت الأم عائشة ملا البالغة من العمر 55 عاماً من أهالي ناحية شيه بمقاطعة عفرين والتي تقيم حالياً في قرية صوغناكه في ناحية شيراوا: “قذائف مرتزقة تركيا تسقط كل يوم فوق رؤوسنا، التي يطلقونها من القرى المحتلة المتاخمة لهذه القرية. لا نخاف منهم وسنقف بإرادتنا أمامهم حتى نحرر عفرين ونعود إليها منتصرين”.