إذا كان الائتلاف السوري منقسم على ذاته وعاجز عن تحقيق طموحات الشعب وارتمى في أحضان تركيا التي تحتل أراضٍ سورية، والقوى الدولية تعلن صراحة أنها تراعي المصلحة الإسرائيلية، وطرفي النزاع لم يُحقِّق أياً منهما نصراً حاسماً على الآخر، وإيران تعمل لإقامة الهلال الشيعي انطلاقاً من العراق مروراً بسوريا وصولاً إلى حزب الله في لبنان، ووجود سبعين فصيلاً ونيف من المرتزقة على الأرضي السورية، وإذا كان مصير كافة الأستانات والجنيفات وملحقاتها السوتشية الفشل؛ فأن اللوحة السوداوية تجعلنا نستنتج بأن سوريا ماضية إلى الصوملة بعد ثماني سنوات من الحِراك الشعبي، وإن كل ما حصل ويحصل في سوريا تقف وراءه إسرائيل؛ لأن مشروع الشرق الأوسط الجديد يهدف إلى إضعاف المنطقة وسوريا على وجه الخصوص لتبقى إسرائيل هي المهيمنة على كل المنطقة، وإلا ما سبب فشل كل المبعوثين الدوليين في إيجاد حل للأزمة السورية ابتداءً من الدابي وحتى دي مستورا وصولاً إلى بيدرسون.
السابق بوست
القادم بوست