روناهي / الطبقة ـ يعيش قاطني مخيم طويحينة أوضاعاً مأساوية مع الظروف الجوية التي تمر بالمنطقة والأمطار التي هطلت بكميات كبيرة والتي شكلت نقمة على النازحين في هذا المخيم الذي يتربع على ضفاف بحيرة الفرات، حيث طالب النازحون المنظمات الإنسانية بتأمين مأوى لهم وبشكلٍ إسعافي.
بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية المنطقة عم الأمن والاستقرار فأصبحت ملجأً للنازحين الوافدين على المنطقة من كافة أنحاء سوريا، هرباً من بطش عصابات الإجرام التي تعددت على الأرض السورية، وقد تشكل مخيم باسم الطويحينة في الطبقة ليكون ملجأ لأولئك النازحين وقد قدمت الإدارة المدينة الديمقراطية لمنطقة الطبقة للقاطنين في المخيم بعض الخدمات، وحسب الإمكانات المتوفرة لديها من توزيع الخبز وتأمين المياه الصالحة للشرب، بالمقابل هناك غض للنظر من قبل المنظمات العاملة في المنطقة لهذا المخيم، وقد اقتصرت هذه المساعدات المقدمة على السلة الغذائية التي لا تغني عن شيء، والدعم النفسي للأطفال، مع نسيان الحاجات الأساسية للمخيم، والتي تدور حول الخيم القديمة والبالية والتي يقارب عمرها السنتين والتي هي في الأصل إسعافية، وافتقاد المخيم لأدنى مستوى الحياة، لذا فمعاناة النازحون في المخيم كانت ولازالت موجودة وكما قال بعض القاطنين في المخيم في لقاءات سابقة معهم: “إننا مجرد سجلات لدى المنظمات”.
الأمطار جرفت قسم كبير من الخيم
وفي الفترة الأخيرة جادت السماء بخيراتها على المنطقة، والتي أصبحت نقمة على النازحين في مخيم طويحينة والتي جرفت عدد من الخيم، وجعلت أصحابها يفترشون الأرض تحت غيث السماء.
وبهذا الخصوص رصدت عدسة روناهي حجم المعاناة والأوضاع المأساوية التي يمر بها النازحون في مخيم طويحينة بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة وجرف سيول الأمطار الكثير من تلك الخيم البالية، حيث تنتشر المستنقعات الواسعة داخل المخيم والتي حدت من تجوال المراسلين فيه، فشاهدنا الخيم التي سقطت بفعل الأمطار، والخيم التي دخلتها المياه وجعلت من أصحابها نازحين داخل المخيم.
لم يبقَ لأصحاب الخيم مأوى
وفي هذه الجولة حدثتنا النازحة فاطمة العمر البالغة من العمر ستين عاماً، وهي أم أربعة أولاد كلهم مرضى بمرض ضمور الدماغ، والتي وصفت حالها خلال سقوط المطر، حيث أكدت أن المياه دخلت إلى الخيمة وجرفت كل الموجودات داخلها، فنقلت أبنائها المرضى إلى خيمة أخرى، وتابعت قائلةً: “بعد هذه الحادثة لم يبقَ لدينا مكان يأوينا، فنطالب المنظمات بتوفير الخيم لنا”.
وفي لقاء مع إداري أحد القطاعات داخل المخيم عبدالله الطايع، الذي أكد أن المخيم في قطاعه تضرر بشكل كبير نتيجة السيول المتشكلة، بسبب غزارة الأمطار المتساقطة في المنطقة ودخول المياه إلى أغلب الخيم التي تعد بالية وقديمة لا تستطيع مجابهة الرياح والأمطار التي أصبحت تجري من تحتها، منوهاً بأن القطاع يتألف من 166خيمة، تضررت أكثر من 100خيمة، وأشار عبدالله أن مطالب النازحين انحصرت في الوقت الحالي بتأمين المأوى والخيم لهم.
وفي وقت سابق حصلت صحيفة روناهي من إدارة المخيم على إحصائيات لتعداد العائلات التي تبلغ 2634عائلة، وعدد الخيم البالغة 2365خيمة، منها 1200خيمة عشوائية، وهي خيم إسعافيه. وبلغ عدد القاطنين في المخيم 7255 نسمة، منهم 4347طفل.