خلال لقاء أجرته صحيفتنا مع مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في مدينة كوباني، حول التضحيات التي قدموها في القضاء على مرتزقة داعش عسكرياً، والانتصار عليهم، أكدوا بأنهم سيحررون عفرين من المحتل التركي ومرتزقته كما حرروا مناطقنا من مرتزقة داعش.
بإرادتناكسرناشوكةالمرتزقة
وحول هذا الموضوع قال المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، الذي شارك في حملات تحرير مدينة الرقة ومنبج ودير الزور من رجس داعش، قائلاً: “لم يكن من السهل محاربة مرتزقة داعش والذين كانوا يمولون من قبل الدولة التركية عسكرياً ولوجستياً، لكن بإرادتنا وإيماننا القوي وتمسكنا بأرضنا، تمكنا من كسر شوكة المتطرفين في مدينة كوباني، الذين عجزت دول العالم عن محاربتهم، ووصلت تلك المقاومة التي أبدتها وحداتنا وشهدائنا إلى الباغوز، حتى تم القضاء على داعش بشكل كلي عسكرياً هناك”.
كما نوه مظلوم في حديثه بأن مقاومة مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة وقسد أثبتت للعالم إن إرادة الشعوب الحرة والمنظمة هي التي تنتصر في النهاية ولا تستطيع أي قوة متطرفة الوقوف في وجهها، واختتم قائلاً: “سنُحرّر عفرين من المحتل التركي كما حررنا مناطقنا من مرتزقة داعش”.
قاومنانيابةًعنالإنسانيةجمعاء
وبدورها هنأت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة جادا كوباني؛ انتصارهم على كافة نساء العالم والقائد أوجلان، وأشارت بأنهن أخذنا من فكره وفلسفته أساساً لتحرر المرأة ونهجاً يسرن عليه حتى تحقيق النصر.
وأضافت جادا قائلةً: “إن مقاومتنا ونضالنا أمام المرتزقة كان بالنيابة عن الإنسانية والمرأة في العالم أجمع، وكذلك أثبتنا إنه باستطاعة المرأة حماية وطنها وتحرير نفسها من العبودية التي كانت تُفرض من قبل السلطات الدكتاتورية، بالإضافة لقدرتها على أن تكون الريادية في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية”.
ونوهت جادا بأنهن حررن الآلاف من النساء من الظلام الداعشي، وإنهن سيحررن نساء عفرين كذلك من الاحتلال التركي وسيتم دحره خارج أسوار عفرين.
وبهذا الخصوص أشار المقاتل أرشد آمد، أحد الأبطال الذي ضحى بجزءً من جسده من أجل وطنه، بأنهم سيواصلون نضالهم ومقاومتهم لآخر رمق في حياتهم، من أجل حماية وطنهم وشعبهم من أي خطر يهددهم.