No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي / الشهباء – بعد إعلان الاحتلال التركي بدء عملية احتلال عفرين؛ قامت الطائرات التركية بالقصف على العديد من النقاط العائدة لناحية راجو، ومن تلك المواقع “كفري كر“، التي كانت رمزاً للمقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة، بالإضافة للمتطوعين من المدنيين والشبيبة الثورية أمام العدوان التركي ومرتزقته.
يقع كفري كر في ناحية راجو على مقربة من الحدود التركية، وسميت بهذا الاسم والتي تعني باللغة الكردية الصخرة الصماء، نسبةً إلى أن الذي يكون الذي في طرف الصخرة لا يسمع الطرف الآخر، وتتميز تلك المنطقة بوعورتها وموقعها الهام لارتفاعها الذي يكشف على سهل “إصلاحية، وناحية راجو”.
مقاومة عنيفة بمواجهة المحتل ومرتزقته
بقي المحتل يقصف منطقة كفري كر أكثر من ثمانية أيام، دون التفكير بالهجوم البري عكس منطقة شرا التي قامت بمحاولة اجتياحها في اليوم الثاني من الاحتلال، وهذا دليل خشيتهم من تلك المنطقة.
ففي اليوم الثامن قام المحتل التركي ومرتزقته بمحاولة التوغل في تلك المنطقة التي جوبهت بمقاومة عنيفة، أجبرتهم على الفرار، وقد تم قتل العديد منهم.
وحول مقاومة المنطقة المذكورة، قال المقاتل ضمن وحدات حماية الشعب دلشير رمضان: “قبل بدء عملية احتلال عفرين التي شنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وكخطوة احترازية قمنا بالتنسيق مع العديد من الجهات للقيام بنقاط حراسة خاصة بالجبال المطلة على الناحية، وكانت هذه الخطوة من أجل الحماية من أي عملية إنزال جوي تتم من قبل العدو التركي، لأننا كنا نخشى من أن يقوم العدو التركي بإنزالات جوية في المرتفعات الجبلية كي يجعلها مواقع يعتمد عليها في الهجوم، وكانت من تلك المناطق كفري كر، لأن منطقة الحدود التركية مفتوحة ومكشوفة من ذلك الموقع الهام، ففي حال الهجوم المباشر قد يتعرض جيش الاحتلال التركي لضربات موجعة، من تلك المنطقة لأنها تتحكم بالحدود”.
وتابع قائلاً: “بعد بدء الاحتلال التركي الهجوم على مقاطعة عفرين؛ قام باستهداف تلك المنطقة بطائراتها ومدافعها ودباباتها بشكلٍ مكثف، واستمر القصف حتى صبيحة اليوم الثامن وفي الصباح قام المحتل بمحاولة التوغل الفاشلة، وكنا ننتظر بفارغ الصبر قيام المرتزقة بتلك الخطوة، لأننا قمنا بنصب كمين لهم واستجرارهم له، واستطعنا قتل العديد وتم جرح الكثير منهم، ومن ثم لاذوا بالفرار”.
وحول الموضوع ذاته أكد المقاتل في وحدات حماية الشعب محمد فوزية، الملقب برستم عفريني قائلاً: “كانت المعارك وكان القصف مستمر دون توقف في نقطة كفري كر من اليوم الأول واستمرت حتى اليوم الثامن والثلاثون من المقاومة. وكان يقوم بإدارة العمليات العسكرية في نقطة كفري كر كلاً من “جيا مهاباد وحجي وحسين ماساكي الملقب “بقنديل”، واستشهد العديد من المقاتلين في تلك النقطة دفاعاً عنها، كما تم قتل العشرات من جيش المحتل التركي ومرتزقته، وبعد مرور عشرين يوم من المقاومة كانت المعارك في تلك الرقعة الجغرافية الضيقة ما بين كرّاً وفر، وقد رأينا البطولات التي قام بها مقاتلينا من وحدات حماية الشعب والمرأة ما لم نسمع بها ولم نشاهدها حتى في الأفلام”.
قصة “الأسد قنديل” البطولية
وروى محمد فوزية قصة الأسد قنديل البطولية قائلاً: “بعد دخول الاحتلال التركي إلى كفري كر كانت أعصابنا متوترة، ولم نكن على ما يرام، وكان معنا المقاتل البطل حسين ماساكي الملقب بالأسد قنديل، فكان في يومها لا يستطع الجلوس والارتياح أبداً، وحين دعوته إلى الطعام لم يأكل، وقال: “لن آكل قبل أن أتم عملي”، وحقاً فعل ذلك فقد تمكن من تحرير تلك النقطة بعملية فريدة من نوعها بتملكه إرادة قوية استطاع من خلالها مواجهة الاحتلال التركي. فقد قنديل كان معروفاً بشجاعته وقد قمنا بتسميته العكيد والأسد والشجاع قنديل، وتلك العملية الفدائية التي قام بها أعطتنا الروح المعنوية العالية، وقال حينها مبتسماً: “الحرب فيه الكر والفر، لكن الاستسلام والخوف هو الموت فلا تطلبوا الموت”.
وتبقى مقاومة العصر تقويماً تؤرخ به المقاومة ورمزاً للبطولة، التي تسرد العديد من قصص البطولات التي قام بها المقاتلين والمقاتلات الأبطال، الذين كانوا كطود في وجه المحتل لأن الذين عاصروها سوف يَقصّوها لأطفالهم، كي يتم تداولها جيلٍ بعد جيل.
No Result
View All Result