No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ حسام اسماعيل –
روناهي/ عين عيسى ـ واقع العمليَّة التعليميَّة بعين عيسى وريفها يتحسنُ وبشكلٍ ملحوظٍ، بعد انقطاع استمرَّ لثمانيّة سنواتٍ متتاليّةٍ، وتطويرها مُرتبطٌ وبشكلٍ كبيرٍ بتضافرِ الجهودِ من قِبل كلِّ المعنيينَ، وبشكلٍ مكثفٍ للوصولِ إلى المُستوى المطلوب لتكونَ مدارسنا نموذجاً يُحتذى به.
تسير العملية التربوية بعين عيسى بالشكل الإيجابي المطلوب، بسبب الجهود المبذولة من قبل المعنيين في السلك التعليمي، وذلك بهدف خلق جيل متعلم، وللحديث عن واقع التعليم بناحيَّة عين عيسى؛ كان لنا لقاء مع إداريين في لجنة التربية والتعليم في الناحية المذكورة ومع المعلمين.
تأمين اللوازم الأساسية ساعد على تحسين واقع التعليم
وبهذا الخصوص التقينا بالإداري في لجنة التربية والتعليم بناحية عين عيسى جمعة محمد العيسى، الذي حدثنا قائلاً: “بالنسبةِ لواقعِ التعليم، والعمليَّة التربويَّة في ناحيَّة عين عيسى وريفها، نستطيعُ القولَ بأنَّ المُستوى التعليمي للطُلاب والمعلمين على حدٍ سواء تحسنَ وبشكلٍ ملحوظٍ، ونقومُ بالعملِ على تأهيّلِ المُعلمينَ من خلالِ الدوراتِ التدريبيَّة التعليميَّة وبشكلٍ دائمٍ، وتتضمن الدوراتِ التأهيليَّة للمُعلمينَ بشكلٍ عام دورات عن المِناهجِ التعلميَّة، وأساليب التَعليم الحديثة”.
وأضاف العيسى قائلاً: “من حيثُ الأساس يجبُ القول بأنَّ لجنة التربيَّة والتعليم حققت تَقدم ملحوظٍ من هذهِ الناحيَّة، واستطعنا تأمين الأثاث المدرسي لكلِّ المدارس، وكافةِ اللوازمِ الأساسيَّة لتسيير العمليَّة التعليميَّة، بالتعاونِ مع هيئةِ التربيَّة في إقليمِ الفرات، وإدارة المدارسِ العامة في المقاطعةِ”.
وبدورهِ الإداري باللجنةِ المذكورةِ صبري أحمد أشارَ إلى مسألةِ التسربِ المدرسي، وخاصةً في المراحلِ الدراسيَّة الأولى، الأمر الذي يُؤدي لخروجِ عددٍ كبيرٍ من الطلابِ من المدارسِ مبكراً.
وأوضحَ صبري على أنَّ أغلب الطُلاب المُتسربينَ يَتركون المَدرسة للعملِ في الزراعةِ أو لإعالةِ أسرهم، وهذا الأمر يتضحُ من خلالِ الإحصائياتِ التي تَقومُ بها لجنة التربيَّة والتعليم حسب قولهِ.
وأكدَّ الإداري في لجنةِ التربيّة والتعليم صبري أحمد على ضرورةِ توعيَّة ذوي التلاميذ إلى المخاطرِ المُترتبةِ على هذا الأمر، وحرمان الطُلاب من حقِ التعليمِ، من خلالِ الاجتماعاتِ الّتي تُقامُ في اللجنةِ مع أولياءِ التلاميذ.
الدوراتُ التدريبيَّة ساعدتنا، والتقنياتُ الحديثة تُكسِبنا المَهارات
بدورها بينت المُعلمة أميرة محمد الحمود المُدرِّسة في مدرسةِ الشهيد إسماعيل الحمد بالقول: “بعدَ إنا خضعنا لدورةٍ فكريَّة، وتأهيليَّة في عين عيسى وفي مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، استفدتُ الكثيرَ من خلالِ هذهِ الدوراتِ التدريبيَّة، وأصبحَ هنالك تَطورٌ سواءً على مُستوى كيفيّة التعامل مع التلميذِ أو التعاملُ مع المدرسين، إذا ما قيسَ في بدايَّة التدريس في مدارسِ الناحيَّة”.
وأردفت بالقول: “طبعاً لدي خبرةٌ في التعليمِ قبلَ سنواتٍ الأزمة التّي مرّت على سوريا، وحالةِ الانقطاعِ خلالَ سنواتِ الأزمة أثرَّ وبشكلٍ سلبي على مُستوى الأداء، وبسببِ الحالة النفسيَّة والاجتماعيَّة التي ولدتها الأزمة بشكلٍ عامٍ، لذا فأن التطوير الذاتي للمُعلمين والمُعلمات على حدٍ سواء واجبٌ، من خلالِ الاطلاعِ على كافةِ الوسائلِ التعلميَّة المُتطورةِ عن طريقِ التقنيات الحديثة على المواقع الإلكترونيَّة، أو عن طريق الاستفادةِ من مهاراتِ بعض المُعلمين ونجاحُ التطبيقات العمليَّة من خلالِ الخبرات المُكتسبة في هذا المجالِ”.
تضافرُ الجهودِ يُساعِدُ في تحسينَ واقعِ التعليم
من جانبها ذكرت المعلمة فوزة الحمادي بالقول: “مع بداية عملي كمعلمة، كان هنالك العديدِ من المشاكلِ التي تُواجهنا، وخاصةً كيفيَّة التعامل مع الطلابِ بعد الانقطاع المُتواصل عن المدرسةِ خلال الأزمة التّي عاشتها سوريا خلال السنين الثمانيَّة الماضيَّة، لذلك المُهمة المَلقيَّة على عاتقنا صعبةٌ وليست بالسهلةِ”.
وأضافت فوزة قائلةً: “ما ينقصنا هو توعيَّة ذوي التلاميذ إلى الاهتمامِ بأبنائهم أكثر والسؤالُ عنهم، ومساعدةِ المُعلم في تجاوزِ المشاكلِ التي يُعانيها، ولا يجب إلقاء المسؤوليَّة على المدرسةِ بالكاملِ، والتذرع دوماً بأنَّها المسؤولةُ عن تدني المُستوى التعليميّ للطَالبِ”.
وأشارت المُعلمة فوزة الحمادي في نهايَّة حديثها بأنه للوصول إلى المُستوى التعليمي بالشكلِ المَطلوب، يجب تَضافرِ الجُهود مع الجميعِ في البيتِ وفي المدرسةِ، ومن خلالِ التوعيَّة والتدريب المُكثف للطالبٍ والمعلمِ والكادرِ الإداريَّ، للوصولِ إلى المُستوى التَعليمي المَنشودِ.
No Result
View All Result