No Result
View All Result
المشاهدات 2
الشهباء – عاشت المرأة في عموم المجتمعات حياة مليئة بالصعوبات والمأساة بسبب الذهنية السلطوية المفروضة عليها، وعلى الرغم من حديث الجهات المعنية عن تقبلهم لحرية المرأة للوصول بالمجتمع للمساواة والديمقراطية بين الجنسين، إلا أن ذلك بقي شكلياً بعيداً عن التطبيق الواقعي، حتى جاءت ثورة روج آفا وشمال سوريا واصبحت منبراً أساسياً لتطوير المرأة وتكوين دورها في المجتمع.
بعد تحرير مقاطعة الشهباء من مرتزقة داعش وافتتاح المراكز والمؤسسات النسائية ومن خلال تدريبات التوعية والتنظيمية؛ ظهر فارق كبير بين النساء في الشهباء وبيَّن دورها في تشارك الآراء ضمن المجتمع.
رجاء حميدي البالغة من العمر 30 عاماً من أهالي ناحية كفر نايا، حرمت من تعليمها كغيرها من نساء الشهباء نتيجة تأثير وضغط العائلة بذريعة العادات والتقاليد، ولتستطيع رجاء تأمين دخلها المادي كافحت في سبيل إقناع ذويها إلى أن استطاعت العمل بين الأراضي الزراعية لفترة محدودة.
بدأت مبادرة رجاء الحميدي قبل 6 أشهر بفتح صفحة جديدة ومختلفة في حياتها، حينما افتتح باب الترشيح لمجلس إدارة ناحية كفر نايا، رأت رجاء أنها تستطيع عبر هذه الانتخابات أخذ دورها في خدمة المجتمع، فرشحت نفسها، وتحدت قيود العادات والتقاليد، وكسرت حاجز غياب المرأة العربية عن المشهد السياسي والإداري ليتحقق حلمها في لعب دورها بخدمة المجتمع من خلال الانخراط في تنظيم المرأة، فأصبحت رجاء حميدي من امرأة مسلوبة الإرادة إلى نائبة رئاسة المجلس.
وعن عملها المتواصل في نيابة الرئاسة المشتركة أشارت رجاء: «كنت من أولى نساء ناحية كفر نايا اللواتي رشحن أنفسهن للانتخابات، وكان يوم نجاحي من أكثر أيامي فرحاً، كون النساء والأهالي وضعن الثقة في إمكاناتي بالإدارة».
وأضافت: «بدأت أشعر بأنني عضو فعال في المجتمع، ولا يقتصر دوري في الحياة على الزواج والانجاب فقط، وقد اختلفت حياتي تماماً، ففي العمل نتشارك الآراء واتخاذ القرارات، وبعد تعرفي على تنظيم المرأة أصحبت أكثر جرأة بالدخول والتجول بين الأهالي وحضور النشاطات والفعاليات وتحدي نظرة المجتمع الخاطئة بحق النساء».
وأكدت رجاء أن تطورها وتطور كافة نساء مقاطعة الشهباء جاء بعد تعرفهم على مدى أهمية تنظيم المرأة من خلال مراكز التدريب والتوعية، وأن أساس تقدم النساء العربيات في المنطقة جاء على خطى تنظيم المرأة الكردية.
No Result
View All Result