No Result
View All Result
المشاهدات 0
كاردوخ شمكي / خبر 24 –
عندما أصدر هولاكو أوامره لعصاباته المنغولية الإرهابية بالزحف تجاه المدينة السومرية (بغداد) باغ داد والتي تعني: هبة الخالق بالكردية، وأرسل فيلقاً من عصاباته الإجرامية بقيادة المجرم ”أركيا نويان” لحصار قلعة هولير(أربيل) التاريخية الكردستانية في باشور كردستان، ومحاولة القضاء على القوات الكردية هناك. وأعتقد عصابات المغول من أجداد أردوغان بأن الشعب الكردي مثل غيره من الشعوب الجبانة التي استسلمت لإرهابهم، فقاموا بحصار قلعة هولير حصاراً محكماً دون جدوى بسبب المقاومة البطولية التي أبداها بنات وأبناء الشعب الكردي آنذاك لصد عدوانهم الغاشم، وعندما طال الحصار يئس جنود المغول الذين كانوا يحاصرون قلعة هولير على شكل حلقات، وتذكر المصادر التاريخية شذوذ تلك العصابات اللقيطة، التي كانت اللواطة من إحدى ممارساتهم اليومية، ولكنهم وبعد المقاومة البطولية التي قل نظيرها من المقاومين الكرد، يئسوا، بسبب صمود المقاومين الكرد، ودفاعهم المستميت عن كرامتهم وأرضهم و قلعتهم التاريخية.
وعندما طال الحصار كثيراً شعر القائد الكردي “صالح الأربيلي” بالضعف والوهن وحاول الاستسلام وتسليم القلعة لعصابات هولاكو الغازية والتخلص من الحصار الذي طال أمده. رفض المقاومين الكرد الاستسلام واختاروا الموت أو المقاومة، وقاموا بإعدام قائدهم الضعيف صالح الأربيلي الذي كاد أن يسلم القلعة التاريخية، وشنّوا غارة قوية كالسيل الجارف على التحصينات المغولية وقتلوا كل من وقع بين أيديهم من عصابات المغول الجبانة وأحرقوا آلات الحصار ودمروها، ثم عادوا إلى قلعتهم الحصينة. وكان الشعب الكردي أول شعب يستخدم الانفاق كتكتيك فعال لصد الغزوات وإحضار المؤن من الخارج، وكان هذا التكتيك والمقاومة الأسطورية بمثابة كارثة ولعنة حقيقية حلّت على عصابات المغول الذين ذاع صيتهم (كجيش لا يقهر)، مما أضعف من عزيمة عصاباتهم الإرهابية وحطم معنويات قائدهم “أركيا نويان” الذي أضطر إلى فك الحصار عن القلعة، ولاذوا بالفرار وهربوا كالجرذان كما حصل في مقاومة شيلادزي الأبية في مدينة دهوك، أثناء محاصرة القاعدة التركية هناك.
وبهذه المناسبة أريد أن أذكر حادثة عن شجاعة الشعب الكردي وهجوم أحد الفرسان الكرد على معسكر المغول الذين خطفوا حبيبته، حيث كان يمتطي ذلك البطل الكردي الشجاع جواده وهاجم معسكر هولاكو وقتّل الكثير منهم يميناً وشمالاً حتى وصل إلى خيمة هولاكو وأصابه بجروح، وكاد أن يقتله إلى أن أنقذه جنوده الذين حاصروا ذلك الفارس الكردي البطل، وقاموا بأسره بصعوبة، عندها طلب هولاكو من جنوده أن يحضروه له قائلاً: من هذا الكردي الشجاع الذي تجرأ على الهجوم على معسكرنا وحاول قتلي شخصياً؟ أجاب الفارس الكردي: أنا أيها الجبان! فسأله هولاكو: ولماذا؟ فقال لقد خطفتم حبيبتي أيها السافل وانا قادم لاستعادتها وتحريرها! فقال هولاكو لعصاباته: اقتلوا هذا الكردي الشجاع وانزعوا قلبه حتى آكله لتدخل شجاعته إلى جسدي، نعم هذه هي شجاعة أجدادنا الكرد وأحفادهم في مقاومة الغزاة الإرهابيين على مدى التاريخ، فاتعظوا وقفوا مع شعبكم أيها القادة والسياسيين الكرد في باشور كردستان، ضد الغزاة الطامعين أحفاد هولاكو قبل أن ينفجر الغضب الكردي ويقع ما لم يكن في الحسبان.
No Result
View All Result