قامشلو/ جوان محمد ـ بات من الضرورة أن نسلط الأضواء على بعض القضايا الهامة والعالقة باستمرار كل فترة، ومنها قضية الاعتداءات على الحكام في مباريات كرة القدم بمدينة قامشلو، والتي مازالت مستمرة حتى الآن وبدون حلول جذرية وجدية من الجهات المعنية، والتي من شأنها أن تقلل هذه التجاوزات على الحكام.
الحكم إنسان وغير معصوم من الخطأ، ولا يُباح التعرض له وضربه مهما كانت الأسباب، ونعلم أن الكثير من الحكام لا يرتقون بمستواهم للمطلوب، ولديهم أخطاء فادحة ببعض المباريات، ويظهر البعض منهم، وكأنهم منحازون لفريق معين أو يتخوفون من لاعبيهم، أو كوادرهم الفنية مثل المدرب، ولكن نعيد ونكرر لا شيء يعطي الحق لأي لاعب أو مدرب بالاعتداء على الحكام، ولا وبل ما يزيد الطين بلة هو تدخل الجماهير حتى لضرب الحكام في بعض المرات، وكل ذلك يحصل ولا نجد عقوبات حقيقة لا من اللجان المنظمة في الملاعب المغطاة، ولا من البطولات الرسمية التي تقام تحت مظلة المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة.
ولذلك هذه الآفة الخطيرة مازالت مستمرة في البطولات بشكلٍ عام والبطولات التي تقام على أرضية الملاعب المغطاة بشكلٍ خاص في مدينة قامشلو، ولأنه لا توجد أي حماية أمنية أثناء المباريات لأنها بطولات شعبية وتقام فقط بموافقة من المجلس الرياضي، فهنا يتطلب كما طرحنا سابقاً أن يعاقب اللاعب المعتدي على الحكام بمبلغ مالي كبير، بالإضافة لمنعه من اللعب لسنة في الملاعب كافة، بالإضافة لمنع فريقه بالمدة نفسها، والأمر الهام أن لا يشمل اللاعب المعاقب أي قرار عفو يصدر بخصوص العقوبات الرياضية، والتي لعبت دوراً كبيراً في زيادة التجاوزات بحيث يضرب الحكم، ويقول المعتدي “بكرا يطلع عفو”!.
في المقابل مطلوب من الحكام أن يقوموا بزيادة التدريب الذاتي لأنفسهم من خلال الاطلاع على قوانين مواد كرة القدم، كما ننصح عدداً منهم بعدم تولي قيادات البعض من المباريات، لأنها تحمل طابع الحساسية، وهنا يتطلب من اللجان المشرفة على تنظيم البطولات تعيين حكام قادرين لإدارة دفة المباريات الهامة والحساسة وإيصالها لبر الأمان، كما أنه في الوقت نفسه بمجرد أثبات تورط أي حكم بتحيزه لفريق على حساب الفريق الآخر أن يتم معاقبته، وأن يعفى من التحكيم سنة كاملة في الملاعب بمدينة قامشلو، ومقاطعة الجزيرة، وبهذه الخطوات والقرارات فقط قد نحد من التجاوزات التي تحصل على الحكام، وأن نشهد حكاماً أكفاء أيضاً بالوقت نفسه، ولا يقعون في أخطاء فادحة بالبطولات.