الدرباسية/ نيرودا كرد – أشارت الإدارية في مؤسسة الكهرباء بمدينة الدرباسية “ياسمين حمو”، إلى أن المؤسسة مستمرة في مشروع تركيب العدادات الإلكترونية في أسواق وأحياء المدينة، ولفتت إلى أن المرحلة الأولى من المشروع هي تغطية السوق المركزي للمدينة من ثم الأحياء السكنية.
وكانت مؤسسة الكهرباء في مدينة الدرباسية قد أعلنت في وقتٍ سابق عن البدء باستبدال العدادات الكهربائية القديمة بأخرى إلكترونية جديدة، وذلك بصيغة مسبقة الدفع من قبل المشترك، عن طريق بطاقات تُسلم للمشترك مع تركيب العداد.
مشروع العدادات الإلكترونية هذا هو مشروع يشمل كافة جغرافية إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بعد أن تم اعتماده من قبل هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وبحسب القائمين على المشروع، فإن بعض المدن والمقاطعات قد انتهت من هذا المشروع وبدأت بمرحلتها التجريبية، كمدينة الرقة مثلاً.
ويهدف هذا المشروع إلى ترشيد استهلاك التيار الكهربائي من قبل المواطنين بغرض تخفيف الحمل على الشبكات العامة، للتقليل من الأعطال الناتجة عن زيادة الحمولة، ما سيؤدي بالنتيجة إلى زيادة عدد ساعات وصل التيار الكهربائي في الإقليم بشكلٍ عام.
بداية المشروع
وفي تصريح خاص لصحيفتنا، قالت الإدارية في مؤسسة الكهرباء بمدينة الدرباسية ياسمين حمو: “إن المشروع قد بدأ تنفيذه في مقاطعة الجزيرة في شهر آب من العام 2024، حيث بدأ في مدينة ديرك وقراها، ليمتد بعدها على كامل هذا الخط وصولاً إلى مدينة الدرباسية، هذا المشروع يعتبر مشروعاً حديثاً ومتطوراً، حيث سيؤدي إلى التقنين في استهلاك التيار الكهربائي من قبل المواطنين، ما سيؤدي إلى زيادة ساعات التغذية”.
وتابعت: “الخطوة الأولى للمشروع فيما يخص مدينة الدرباسية كانت قد بدأت من السوق المركزي، وتحديداً المحال التجارية، وحتى الآن تم تركيب ما يقارب المئة عداد، وستكون الخطوات التالية هي المنشآت الصناعية، ومن ثم المنازل والأحياء الشعبية، وصولاً إلى قرى الدرباسية، وذلك ضمن خطة مدروسة تم إعدادها مسبقاً والسير وفق هذه الخطة”.
ساعات التغذية والكمية والتكلفة
وأضافت ياسمين: “لم يتم التحديد النهائي لعدد ساعات التغذية بالنسبة للتيار الكهربائي، ولكن وفق الخطة، فإن ساعات التغذية ستكون مبدئياً ما بين أربع إلى ست ساعات يومياً، أما بالنسبة للكمية المستهلكة في كل منزل أول محل، فإن ذلك يعتمد على الأهالي، فكلما كان الاستهلاك أرشد، ستكون الكمية المغذية أكبر، أي أن مبدأ عمل العداد يعتمد على الرصيد المخزن في هذا العداد، والذي ستكون كميته مفتوحة أمام المواطن، كي يشحن بطاقته بما يتلاءم مع احتياجاته من الكهرباء”.
وزادت: “سعر الكيلو الواط الواحد من الكهرباء سيكون سنتاً أمريكاً واحداً بالنسبة للمنازل، أما بالنسبة للمحلات التجارية، فان الكيلو الواط الواحد سيكون بـ2 سنت أمريكي، في حين سيكون للمنشآت الصناعية بثلاث سنت أمريكي، بينما مؤسسات الإدارة الذاتية، فإن سعر الكيلو الواط الواحد سيكون بأربع سنتات أمريكية، وهذا التوزيع في سعر الكيلو الواط الساعي يعتمد على كمية الاستهلاك، حيث أن الاستهلاك يختلف من فئة إلى أخرى من الفئات التي ذكرناها آنفاً”.
الإدارية في مؤسسة الكهرباء بمدينة الدرباسية “ياسمين حمو” أنهت حديثها بالقول: “نظراً لتشابك الشبكة الكهربائية في المدينة، لا يمكننا تحديد موعد للانتهاء من تركيب هذه العدادات، ولكن ما يجب التأكيد عليه، هو أن العمل سيبقى مستمراً حتى استكمال المشروع بشكلٍ كامل، لنبدأ بعدها بدراسة كيفية تغذية المدينة وقراها بالتيار الكهربائي”.