روناهي/ قامشلو ـ حقق المنتخب السوري للرجال أول فوز له بعد سقوط نظام الأسد، وذلك على نظيره الباكستاني وبهدفين دون رد، ضمن منافسات تصفيات كأس آسيا 2027، علماً رغم الفوز فقد كان أداء المنتخب غير مُرضي للجماهير السوريّة، وخاصةً كان المنتخب الذي يقابله يعتبر من أضعف المنتخبات في القارة الآسيوية.
وفي أول مباراة رسمية منذ سقوط نظام الأسد بتاريخ 8/12/2025، استطاع المنتخب السوري للرجال تحقيق الفوز على المنتخب الباكستاني وبنتيجة هدفين دون رد، وذلك في مدينة الأحساء السعودية على أرضية ملعب عبد الله بن جلوي ضمن المجموعة الخامسة.
وجاءت أهداف المنتخب السوري عبر كلاً من أحمد فقا الكردي الأصل والمحترف في نادي آيك السويدي، وعمر السومة.
وبهذا الفوز تصدّر المنتخب السوري المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار الذي فاز أيضًا على منتخب أفغانستان بهدفين لهدف في نفس المجموعة.
ولكن بعد نهاية اللقاء انهالت التعليقات التي انتقدت أداء المنتخب السوري للرجال، وخاصةً كما ذكرنا هو يلعب مع منتخب يعتبر أضعف منه من النواحي كافة، وحتى في العشر دقائق الأخيرة كانت الأفضلية للمنتخب الباكستاني الذي حاول تقليص الفارق ولكنه لم يُفلِح، وانتهت المباراة بفوز المنتخب السوري بهدفين دون رد.
وتعتبر مشاركة المنتخب السوري هي الثامنة في النهائيات الآسيوية، علماً فقد شهدت تشكيلة المنتخب السوري للرجال التي اختارها المدرب الإسباني خوسيه لانا عودة عدد من اللاعبين بعد غياب طويل، منهم مهاجم العروبة السعودي عمر السومة ومهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين.
ويغيب عدد من اللاعبين ولا سيما المحترفين في دوريات أمريكا الجنوبية، أبرزهم المهاجم بابلو الصباغ (أليانس ليما البيروفي)، خليل إلياس (جوهور دار التعظيم الماليزي) إيزاكيل العم (أونيون أتلتيكو الأرجنتيني) وداليهو إيراندوست (بروما السويدي). كما اعتذر المحترف في تايلاند محمد عثمان ولاعب شارلروا البلجيكي أيهم أوسو بداعي الإصابة.
ولم تُعرف أسباب عدم دعوة عدد من المحترفين، علماً بأن رغدان شحادة المدير الإداري الجديد لمنتخب سوريا كان قد أكد في تصريحٍ سابق أن معظم المحترفين الذين مثّلوا المنتخب رسمياً في وقتٍ سابق “كانوا يشترطون تقاضي مبالغ مادية مقابل اللعب وتم تلبية شروطهم من قبل اتحاد الكرة المستقيل”.
في المقابل، شهدت التشكيلة دعوة لاعبين جُدد مثل أحمد فقا (22) عاماً مدافع أيك السويدي ومصطفى عبد اللطيف (22) مهاجم هانوفر الألماني.
وسبق لسوريا أن التقت باكستان مرةً واحدة في دورة الألعاب الآسيوية في قطر عام 2006 حيث فاز 2-0. وتضم المجموعة أيضاً منتخبي ميانمار وأفغانستان.
وتُقسم المنتخبات الـ24 إلى ست مجموعات يتأهل متصدروها فقط لحجز المقاعد الستة المُتبقية، من أجل الانضمام إلى 18 منتخباً آخر حجزوا مقاعدهم بالفعل في النسخة 19 من البطولة القارية.