تأهل منتخب فرنسا بشقِّ الأنفس للدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا لكرة القدم بعد الفوز بركلات الترجيح على ضيفه الكرواتي.
فاز الديوك بهدفين سجلهما ميكايل أوليسيه وعثمان ديمبلي في الدقيقتين 52 و80 ليعوض المنتخب الفرنسي خسارته بنفس النتيجة ذهاباً، يوم الخميس الماضي. وانتزع المنتخب الفرنسي بطاقة التأهل بالفوز 5-4 بركلات الترجيح ليصعد لمواجهة إسبانيا حامل اللقب في الدور قبل النهائي الذي سيقام في حزيران المقبل.
ضغط منتخب فرنسا بكلِّ قوة، وهدد مرمى منافسه بمحاولتين خطيرتين في أول ربع ساعة حيث سدد كيليان مبابي من داخل منطقة الجزاء كرة مرت بجوار القائم.
ونفذ مايكل أوليسي ركلة ركنية ارتقى لها تشواميني برأسية بجوار القائم، بينما ذهبت رأسية أخرى من لاعب الوسط مانو كوني فوق العارضة، ولعب عثمان ديمبلي كرة بينية خطيرة مرت من مبابي إلى أحضان الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش.
وفي الدقيقة 38 أضاع برادلي باركولا أخطر الفرص بعد بينية من أوليسي، لينفرد مهاجم بي إس جي ولكنه سدد الكرة في قدم ليفاكوفيتش.
في المقابل لم تظهر أي بصمة لنجوم كرواتيا مودريتش وبيريزيتش وجفارديول وكوفاسيتش وكراماريتش، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
كسر المنتخب الفرنسي التكتل الدفاعي لمنافسه بهدف أول بعد مرور سبع دقائق من الشوط الثاني، بركلة حرة سددها ميكايل أوليسيه بطريقة رائعة في شباك ليفاكوفيتش.
ضغط الديوك بكل شراسة سعياً لتسجيل هدف ثاني، وهدد ضيفه الكرواتي بأكثر من محاولة لويليام ساليبا وأوليسيه ومبابي وتشواميني جاءت خارج إطار المرمى. وفي الدقيقة 75 ضاعت فرصة خطيرة للغاية، عندما مرر عثمان ديمبلي كرة عرضية من الجهة اليمنى، قابلها مبابي بتسديدة مباشرة بجوار القائم الأيسر بمسافة صغيرة.
وبعدها بخمس دقائق، مرر مودريتش كرة خاطئة ليتبادلها لاعبو فرنسا كوندي ومبابي وأوليسيه بلمسات سريعة قبل أن تصل إلى ديمبلي ليسدد بسهولة من داخل منطقة الجزاء، ويمنح الديوك التعادل في توقيتٍ ثمين.
انهار المنتخب الكرواتي بدنياً، ليضطر مدربه زلاتكو داليتش لاستبدال نجومه مودريتش وكوفاسيتش وبيريتشيتش وكراماريتش، بينما كان بدلاء فرنسا ديزيري دوي وزاير إيمري وكولو مواني وكامافينجا أكثر نشاطاً.
اكتفى المنتخب الكرواتي بالتكتل الدفاعي بعد اللجوء لشوطين إضافيين بينما تكفّل حارس مرماه ليفاكوفيتش بإنقاذ خمس محاولات خطيرة أمام الثنائي كيليان مبابي، لتمتد الإثارة لركلات الترجيح التي حسمها الفرنسيون بصعوبةٍ بالغة أيضاً.
إسبانيا وفوز مثير
كما تأهل منتخب إسبانيا للدور نصف النهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية، بالفوز بركلات الترجيح (5-4)، على هولندا بعد مباراة ماراثونية.
وسجل لإسبانيا: ميكيل أويارزابال “هدفين”، ولامين يامال في الدقائق (8، 67، و103)، بينما أحرز لهولندا: ممفيس ديباي، إيان ماتسن وتشافي سيمونز بالدقائق (54، 79، و109).
وكان الوقت الأصلي قد انتهى بالتعادل (2-2)، وانتهت الأشواط الإضافية بالتعادل (3-3)، ليكون مجموع المباراتين (5-5) حيث أن مباراة الذهاب في هولندا انتهت بالتعادل (2-2). وسيواجه الماتادور في الدور نصف النهائي، منتخب فرنسا حزيران المقبل.
بدأت المباراة بضغط من أصحاب الأرض، وتسبب يان باول فان هيكي مدافع هولندا في ركلة جزاء للإسبان، بتدخّله بعنف على أويارزابال في الدقيقة 5. وانبرى أويارزابال للتنفيذ، حيث نجح في تسجيل هدف التقدم للاروخا في الدقيقة 8. ونجح أويارزبال في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 10، بعد انفراد بالحارس فيربروجن، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، وأكد القرار تقنية الفيديو (VAR).
وجاءت أولى محاولات الطواحين في الدقيقة 14، بتصويبةٍ من كلويفرت بعد تمريرة بالكعب من ماتسن، لكنها مرت أعلى مرمى الحارس أوناي سيمون. وصوب جيرترويدا كرة قوية من خارج المنطقة، أمسك بها بسهولة أوناي سيمون بالدقيقة 34. وانتهى الشوط الأول بتقدم إسبانيا بهدف دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد كلويفرت أن يعادل النتيجة للطواحين بالدقيقة 47، بتسديدة داخل المنطقة، لكن الحارس أوناي سيمون كان بالمرصاد. وفي الدقيقة 52، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لهولندا بسبب تدخّل من روبن لي نورمان على ممفيس ديباي داخل المنطقة. وانبرى ديباي للتنفيذ حيث سدد أقصى يمين الحارس أوناي سيمون، محرزاً التعادل للطواحين. وكاد ممفيس أن يضيف الهدف الثاني، بالدقيقة 56، بتصويبةٍ صاروخية داخل المنطقة، لكن أوناي سيمون تألق في التصدي لها. وسدد نيكو ويليامز كرة قوية من داخل المنطقة، وتصدى لها الحارس فيربورجن بالدقيقة 61.
ونجح ميكيل أويارزبال في إضافة الهدف الثاني للمنتخب الإسباني، بالدقيقة 67، وانطلق لامين يامال بهجمة عكسية، ومرر لنيكو ويليامز الذي مهد الكرة لتصل إلى أويارزابال الذي انفرد بالحارس فيربوجن، وتصدى للكرة في بدايتها قبل أن ترتد مجدداً ويضعها أويارزابال بالرأس في الشباك. واقتنص ماتسن التعادل للطواحين بالدقيقة 79، حيث خسر داني أولمو الكرة على حدود منطقة الجزاء، ومرر تشافي سيمونز لماتسن الذي سدد كرة قوية بالقدم اليسرى، أقصى يسار الحارس أوناي سيمون. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (2-2)، لتتجه المباراة إلى الأشواط الإضافية.
ونجح لامين يامال في إضافة الهدف الثالث للماتادور في الدقيقة 103، حيث تلقى كرة في العمق من دين هويسين واستلم وراوغ الدفاع قبل أن يسدد أقصى يمين الحارس فيربورجن.
وفي الدقيقة 107، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للطواحين، بعد تدخّل من أوناي سيمون على تشافي سيمونز. وانبرى سيمونز للتسديد، ونجح في تسجيل هدف التعادل لهولندا بالدقيقة 109. وانتهت الأشواط الإضافية بالتعادل، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الحظ الترجيحية.
وسجل لهولندا كلاً من: فان دايك، كووبمينيريس، تشافي سيمونز، تايلور، بينما أهدر: لانج، ومالين. أما إسبانيا، فسجل لها: ميكيل ميرينو، فيران توريس، جارسيا، أليكس بايينا، وبيدري، بينما أهدر: لامين يامال، لتتأهل إسبانيا لنصف النهائي بالفوز بنتيجة (5-4).