جوان محمد/ قامشلو ـ مع حلول شهر “رمضان” المبارك تنتظر الجماهير بفارغ الصبر الدورات الرمضانية لكرة القدم التي تُنظم في الملاعب المغطاة الصغيرة بمدينة قامشلو، ولكن يبدو إن هذه الدورات باتت تفقد رونقها وخاصةً في السنوات الأخيرة، كونها باتت تقام في أكثر من ملعب، وهنا تتشت الجماهير أولاً، وتتداخل برامج الدورات بين بعضها البعض، والتي تؤدي لتأجيل وتغيير مواعيد العديد من المباريات ضمن هذه الدورات، مما يُضعف الحالة التنظيمية لها.
ومنذ أكثر من عشر سنوات تقريباً تقام الدورات الرمضانية بمدينة قامشلو، وفي البداية كانت تُنظم في ملعبٍ واحد وهو ملعب قامشلو المغطى الكائن على حزام المدينة جنوب دوار معبر (نصيبين قامشلو)، وكانت تلك الدورة تحظى بجماهيريةٍ كبيرة وبمباريات نديّة وقوية وتنظيم مميز من قبل اللجنة المشرفة على تنظيمها.
ولكن قبل حوالي خمس سنوات بدأت أعداد الملاعب تتزايد في مدينة قامشلو، وبدأ تنظيم الدورات الرمضانية فيها، وبالرغم من زيادة عدد الفرق الشعبية المُشاركة أيضاً إلى أنه بحسب النقاشات مع الجماهير والرياضيين، فإن الدورات الرمضانية فقدت رونقها كما السابق بسبب زيادة عدد الدورات التي تُنظم، والمشكلة الأكبر أن المباريات كلها تُقام في الوقت نفسه والبُعد الجغرافي بين هذه الملاعب يتسبب بفقدان متابعة الجماهير للعديد من المباريات الجميلة فيها، وسط عدم وجود وسائط نقل بين هذه الملاعب، حيث المباريات تقام بعد أداء صلاة التراويح ولا توجد سرافيس أجرة، بالإضافة إلى أن السيارات الخاصة تطلب أسعار مرتفعة وخاصةً باتت العديد من الملاعب هي خارج مراكز المدينة.
غياب التنسيق
إن تنظيم هذا الدورات كان يتطلب أن تقام بالاتفاق بين اللجان كافة التي تُشرف على إقامة هذه الدورات الرمضانية لكرة القدم، وعلى أن تتفق على ملعبين فقط وتراعي جغرافية كل ملعب، ولكن اليوم في ظل زيادة عدد هذه الملاعب؛ فإننا نجد قلةً في الحضور الجماهيري كون هذه الجماهير باتت تنتشر في الملاعب كافة، مما شكّل نقص في الحضور الجماهيري للدورات كافة، باستثناء بعض المباريات تحظى بحضورٍ جماهيري كبير بالإضافة إلى بعض المباريات في الأدوار النهائية مثل الدور نصف النهائي والمباراة النهائية.
وفي السياق نفسه؛ زيادة عدد الدورات ومشاركة الكثير من الفرق في دورتين على الأقل يتسبب بخلق مشاكل بين اللجان التي تُشرف على هذه الدورات، وذلك بسبب غياب التنسيق بينها أولاً، وثانياً عملية تغيير برامج المباريات تؤثر على الدورات كافة، حيث في بداية الدورة يصدر جدول للمباريات، ولكن بعد عدة أيام يبدأ مسلسل تغيير تواقيت وأيام المباريات، وكل ذلك ينعكس سلباً على سير هذه الدورات بالكامل.
علماً في مدينة قامشلو تقام الدورات الرمضانية هذا العام في هذه الملاعب:
(قامشلو ـ جودي ـ القلعة ـ آزادي ـ كلاسيكو)، علماً من هذه الملاعب التي تحتضن أكثر من دورة فمثلاً واحدة هي للأعمار المفتوحة وأخرى لما تُسمى بالمخضرمين والأعمار المقبولة فيها تُحدد من قبل اللجنة المنظمة، وفي الغالب تكون لأعمار 35 سنة وما فوق.
ونقترب من انتهاء العديد من الدورات في مدينة قامشلو، وذلك مع اقتراب انتهاء شهر “رمضان” المبارك، حيث انتهت بمجملها من دور المجموعات، ودخلت للأدوار الإقصائية أي بخروج المغلوب.