الحسكة/ محمد حمود – لقي نداء القائد عبد الله أوجلان، للتحول نحو المسار الديمقراطي، ترحيبا واسعا في مدينة الحسكة، ومناطق شمال وشرق سوريا، حيث يرى أبناء المدينة وشعوب المنطقة، فيه الفرصة لإنهاء الصراع وتعزيز السلام، مؤكدين، أن زمن الحرب قد ولى، وأن الحلول السياسية والسلمية هي الأساس في بناء المستقبل، وأشاروا، إلى أن السلام والديمقراطية هما الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في تركيا والمنطقة.
في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، أثار نداء القائد عبد الله أوجلان، للتحول نحو المسار الديمقراطي، ردود فعل إيجابية وواسعة بين أهالي شمال وشرق سوريا، وسوريا، والشرق الأوسط، والعالم.
وجاء النداء، الذي وجهه القائد عبد الله أوجلان، من سجنه في إمرالي، دعوة لإنهاء النزاع المسلح الذي دام عقوداً من الزمن، بين حزب العمال الكردستاني، والدولة التركية، حيث أكد، على أن زمن حمل السلاح قد ولى، وحان الوقت لتبني الحلول السياسية والسلمية.
الحل السلمي خيار استراتيجي
في هذا السياق، استطلعت صحيفتنا، آراء أهالي الحسكة، وبدايةً، تحدث، المواطن، عدنان الإبراهيم: “نداء القائد عبد الله أوجلان جاء في وقت حاسم، حيث تشهد المنطقة تحولات جذرية، تتطلب حلولًا سياسية، بعيدًا عن الصراعات والحروب”. وأشار: “ننظر بإيجابية كبيرة لنداء القائد عبد الله أوجلان، ونأمل أن يكون بداية لمرحلة جديدة من التفاهم والحوار، لأنه الطريق الوحيد لإنهاء الحروب”.
وأوضح: “نحن في الحسكة عانينا كثيرًا من ويلات الأزمة السورية، وعموم الصراعات في الشرق الأوسط، ومن هنا ندعو الأطراف إلى الاستجابة لهذا النداء، والبدء بمسار ديمقراطي حقيقي”.
وأنهى، المواطن، عدنان الإبراهيم: إن “السلام ليس مجرد كلمة، بل ضرورة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، نحن نؤمن بأن الحلول العسكرية ليست مجدية، وأن الديمقراطية هي الطريق الوحيد، لضمان حقوق شعوب ومكونات المنطقة”.
من جانبها، قالت، المواطنة، فاطمة العبد: “عايشت سنوات الحرب المريرة، وأنا أرى أن نداء القائد عبد الله أوجلان، يمثل الأمل لإنهاء معاناتنا”.
وتابعت: “لقد آن الأوان، لإنهاء الحروب، والبدء ببناء مجتمع يعتمد على الحوار والتفاهم، ونحن مؤمنون بأن الديمقراطية هي الحل الوحيد لضمان حقوق الجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو السياسية”.
وأوضحت: “نداء القائد عبد الله أوجلان، يمثل فرصة تاريخية لتحقيق السلام في تركيا والمنطقة، وتحتاج لدعم الأطراف لنجاحه، والمجتمع الدولي يتحمل جزءاً من المسؤولية للوصول إلى السلام الحقيقي”.
واختتمت، المواطنة، فاطمة العبد: “نحن النساء بشكل خاص، عانينا من ويلات الحرب، وفي الحقيقة، نداء القائد عبد الله أوجلان، فرصة حقيقية كي تمارس المرأة دورها في بناء السلام، والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية”.
على تركيا تبني النداء
أما المواطن، عواد درعان، فقد أكد أهمية الحلول السياسية، بديلاً عن الحروب: “نداء القائد عبد الله أوجلان، يمثل تحولًا جذريًا في فكر الحركة الكردية، وهو ما سيؤدي إلى التخلي عن السلاح، لصالح العمل السياسي والسلام”.
ولفت: “هذا التحول يجب أن يُقابله استجابة إيجابية من الجانب التركي، لأن السلام لا يمكن أن يتحقق من طرف واحد”.
وبين: “المجتمع الدولي، عليه أن يلعب دوره في دعم الحلول السياسية في المنطقة، للمساهمة الفعالة في تحقيق السلام، ولدعم نداء القائد عبد الله أوجلان، لضمان نجاح هذه العملية”.
وأردف: “الدول الكبرى، والمنظمات والمؤسسات الدولية، يجب أن تتحمل مسؤوليتها في دعم الحوار، ونداء القائد عبد الله أوجلان، من أجل السلام، سيغير وجه المنطقة والشرق الأوسط، لأن تحقيق السلام سينعكس إيجابياً على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام”.
واختتم، المواطن، عواد درعان: ” أصبحت الديمقراطية والسلام الحقيقي، والحل السياسي، حاجة ملحة، وهو ما يضمن حقوق الجميع، وينهي عقودًا من الصراع، بين الشعبين الكردي والتركي”.
وبالمحصلة، أبناء الحسكة، يؤكدون، على أن نداء القائد عبد الله أوجلان، يمثل فرصة حقيقية لتحقيق السلام في تركيا والمنطقة، وخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة بشكل عام، وقد عبّروا، عن أملهم في أن يتم استغلال هذه الفرصة التاريخية، لبناء مستقبل يعتمد على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
نداء القائد عبد الله أوجلان، لإنهاء الحرب، والتحول نحو المسار الديمقراطي، يلقى ترحيبًا واسعًا في مدينة الحسكة، حيث يرى أبناؤها فيه فرصة لإنهاء عقود من الصراع، وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأصوات المحلية على أهمية السلام والديمقراطية، ويبقى التحدي الأكبر هو تبني الدولة التركية هذه الدعوات، وتحويلها إلى واقع ملموس على الأرض، عبر حوار جاد وشامل، يضمن حقوق الأطراف، ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والتعايش السلمي.