أكد الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا، صالح كدو، أن القائد عبد الله أوجلان شخصية جسورة وجريئة، وأشاد بموقفه التاريخي في إطلاق نداء السلام، وأضاف أن إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار، ودعمه للنداء، أفشل توقعات الذين كانوا يراهنون على اتخاذ الحزب موقفاً سلبياً منه.
في 27 شباط، وجّه القائد عبد الله أوجلان نداءً تاريخياً، دعا فيه إلى السلام، وأعلن بعده حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار وتأييده لعملية السلام.
انتصار كبير للشعب الكردي
حول الموضوع، تحدث الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا، صالح كدو، لوكالة هاوار: “القائد عبد الله أوجلان، شخصية جريئة وقيادية، وتوجيهه هذا النداء في مرحلة تاريخية وحساسة، وضع الكرة في ملعب الدولة التركية، التي يتعين عليها اتخاذ خطوات جادة نحو السلام”.
وعدّ كدو، نداء القائد عبد الله أوجلان، انتصاراً كبيراً للشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، والرسالة التي حملها النداء، كانت مختصرة لكنها عميقة وكثيرة المعاني، حيث ركزت على نقطتين رئيستين: الأولى؛ ضمان حقوق الشعب الكردي؛ والثانية تعزيز الديمقراطية في تركيا.
وأشار: “النداء سيترك تأثيراً واسعاً على المنطقة، والشرق الأوسط عامةً، وتوقع أن يؤدي إلى تغييرات جذرية في الوضع السياسي الراهن”.
ولفت: إلى أن “الدعم الدولي للنداء كان كبيراً، حيث أعلنت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول أخرى تأييدها له”.
وأكد: “هذه المبادرة تمثل انتصاراً للشعب الكردي، ويجب دعمها من الجميع، القائد عبد الله أوجلان، دائماً ما كان يدعو للسلام، ويقدم المبادرات بخصوصه، حيث كان قد أطلق مبادرة مماثلة قبل 30 عاماً خلال فترة رئاسة تركوت أوزال، لرئاسة الوزراء التركية، والتي انتهت باغتيال أوزال على يد متطرف تركي”.
ونوّه: “موقف حزب العمال الكردستاني، الداعم لوقف إطلاق النار، قد أفشل توقعات البعض الذين كانوا يراهنون على موقف مغاير منه، ما وضع الدولة التركية في موقف يتطلب منها اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة”.
وشدد كدو، على ضرورة فتح تركيا باب الحوار بشكل رسمي، وأن تجري تعديلات دستورية تعترف بحقوق الشعب الكردي المشروعة، بما في ذلك الاعتراف بوجود أكثر من 25 مليون كردي في باكور كردستان وتركيا، وعلى المجتمع الدولي أن يتابع هذه التطورات عن كثب، وعليه أن يمارس ضغوطات على تركيا، لضمان السير في عملية السلام”.
واختتم، صالح كدو، حديثه: إن “نداء القائد عبد الله أوجلان، يحمل أهمية كبرى في هذه المرحلة التاريخية والحساسة، وسيكون له تأثير كبير على التطورات السياسية في المنطقة، والشرق الأوسط، ونحن نأمل أن تكون هذه المبادرة بداية مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة”.