مركز الأخبار – في استنكارٍ واسع من قبل الصحفيين، طالبت مبادرة الصحفيين الكرد، بمحاسبة دولة الاحتلال التركي على جرائمها المستمرة ضد الصحفيين، وجاء هذا المطلب بعد جريمة اغتيال الصحفي الكردي، عزيز كويلوا أوغلو، الذي استُشهِد باستهدافٍ غادر في باكور كردستان.
حول ذلك، أصدرت مبادرة الصحفيين الكرد بيانًا، استنكرت فيه بشدة الجريمة التي ارتُكِبت بحق الصحفي الكردي، عزيز كويلوا أوغلو، من قبل الاحتلال التركي إثر هجوم جوي نفذته في قضاء رانيا بباشور كردستان في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وذكر البيان: إن “هذه الجريمة هي واحدة من سلسلة الهجمات والجرائم التي تستهدف الصحفيين الكرد، ليس في باشور فقط، بل في شمال وشرق سوريا أيضاً، حيث اغتالت دولة الاحتلال التركي خمسة صحفيين كُرد خلال الستة أشهر الماضية”.
وأشار البيان إلى إن “هذه الجرائم هي جزء من حملة واسعة ضد الصحفيين والإعلاميين، تسعى إلى إسكات الصحافة الحرة وصوتها، وفرض رقابة على التقارير التي تكشف جرائم الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي”.
وأكد البيان: “الهجمات التي تستهدف الصحفيين الكرد، في محاولة يائسة لاستهداف حرية الرأي والتعبير، وتقوم دولة الاحتلال التركي، بهجمات ممنهجة بهدف عدم وصول صوت الحقيقة إلى شعوب المنطقة والعالم”.
وتعكس هذه الجرائم سياسة النظام التركي في محاربة الصحافة الحرة، حيث يُعتقل الصحفيون الذين يتجرؤون على تغطية تقارير، تتعلق بالاحتلال والإبادة الجماعية التي ترتكبها الدولة التركية في إقليم شمال وشرق سوريا.
وأوضح البيان إن “هذه الحملة لا تسعى فقط لقتل الصحفيين وإسكات صوت الحق، بل تهدف إلى طمس الحقيقة، وهذا بدوره جريمة ضد الإنسانية”.
وطالب البيان: “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالتحقيق في أساليب الحرب التي تنتهجها دولة الاحتلال التركية بحق الإعلاميين والصحفيين والمدنيين”.
ولفت البيان: على إن “هذه الجرائم يجب ألا تمر دون عقاب ومحاسبة، وعلى العدالة أن تتحقق، وليكن في علم الاحتلال التركي، إن الصحافة الحرة ومهما حاولت لن ترضخ لإملاءاتها، والضغوطات التي تمارسها”.
واختتم البيان: “ثقافة الصحافة الحرة، التي نشأت عن طريق النضال والمقاومة والتضحيات الكبيرة التي قُدمت، ستستمر في النضال والمقاومة من أجل كشف الحقيقة وإيصالها للعالم أجمع، ولن يسمح الصحفيون الأحرار بإخفاء الحقائق، مهما كلفهم ذلك من ثمن”.