مركز الأخبار – اعتدى مسلحون من هيئة تحرير الشام، على داعيةٍ إسلامية في ريف دمشق بحجة إنه “شبيح”، بينما تبحث استخبارات الاحتلال التركي عن شاب من ريف إدلب فقط لأنه قال إن الكُرد إخوتهم، فيما خرجت تظاهرة في حمص تدعو لخروج العلويين وطردهم.
لم يكن أحد ليعتقد كمية الحقد العنصرية التي تتواجد لدى هؤلاء المسلحين القادمين للثأر والانتقام، في وقتٍ يبحث الشعب السوري عن دولة ديمقراطية مدنية علمانية تضمن لهم حياة كريمة، هؤلاء الذين لا يحترمون كبار السن ولا الشعور العام، ولا التنوع العرقي والطائفي والثقافي للسوريين، غرباء لا يحملون سوى لغة القتل والتخوين والتكفير والذبح.
ولا تزال مواقع التواصل الافتراضي تعجُّ بمقاطع مصوّرة تظهر ممارسات لا أخلاقية ولاإنسانية، يقوم بها هؤلاء المسلحون والموالون لهم، حيث تداول نشطاء مقطعاً يتم الاعتداء على الشيخ بسام ضفدع، وهو الذي ساند أهالي الغوطة عند سيطرة النظام السابق عليها، وتوسط لإخراجهم بسلام إلى الشمال السوري، واليوم يتم الاعتداء عليه بحجة أنه “شبيح للنظام”.
ومن جانب آخر، تبحث الاستخبارات التركية عن شاب من إدلب، رفض لغة التخوين والقتل والكراهية التي تطلقها تلك الجهات المتطرفة والعنصرية، وكونه دافع عن الشعب الكردي في سوريا وقال إنهم “إخوتهم بالتراب والبلد”، وهو ما شكّل حالة من الغضب لدى الكثير من السوريين.