روناهي/ الرقة ـ أدانت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بسمة محمد، بشدة، هجمات دولة الاحتلال التركيّ على سد تشرين، مطالبةً المنظمات الدولية والمختصة بالبيئة للتدخّل لإيقاف الهجمات وبشكلٍ فوري.
وفي الثاني عشر من كانون الأول العام 2024، أدى قصف تركي بطائرات مُسيّرة إلى توقف توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين.
ويبلغ طول سد تشرين 1،5 كيلومتراً، وتتألف المحطة الكهرومائية فيه من ست مجموعات توليد باستطاعة 105 ميغا واط، وتبلغ طاقة تخزين بحيرة السد 1.9 مليار م٣، وهو أحد ثلاثة سدود موجودة على نهر الفرات في سوريا.
وحذرت هيئة البيئة، من حدوث كارثة إنسانية وبيئية قد تطال مئات القرى والبلدات، وتدمر الغطاء النباتي في حال انهار سد تشرين، نتيجة قصف الاحتلال التركي ومرتزقته، داعيةً السوريين للخروج للساحات للحيلولة دون وقوعها.
ودعت هيئة البيئة، الشعب السوري والقوى والمنظمات الدوليّة، لإيقاف هجمات الدولة التركيّة المحتلة ومرتزقتها، ودخول قوة دولية إلى السد.
تعمّد استهداف جسم السد والمدنيين
وفي السياق، تحدثت لصحيفتنا، الرئيسة المشترك لهيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، “بسمة محمد“، حيث قالت: “الهجمات المتواصلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، تساهم في استمرار الحرب في سوريا، ونحن نُدين اعتداءات الدولة المحتلة على سد تشرين بأشد العبارات”.
وأكدت: “لحماية السد، قامت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بإرسال قوافل مدنية إلى السد لحمايته من الهجمات، كدرعٍ بشري، لكن الاحتلال التركي زاد من هجماته وتعمد استهداف المدنيين، ما أدى لاستشهاد العشرات منهم”.
ولفتت: “يعيش حول سد تشرين مئات الآلاف من الناس، وانهيار السد سيؤدي إلى تدمير قرى وبلدات مأهولة بالسكان، وفي حال استمرار الهجمات سينهار السد، ما سيحدث كارثة بيئية وإنسانية كبيرة، لا يمكن تحمّل تبعاتها”.